مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والخامسة والسبعين (١٧٥) من سورة آل عِمران

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والخامسة والسبعين من سورة آل عِمران ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴿١٧٥

الأستماع الى الآية المئة والخامسة والسبعين من سورة آل عِمران

إعراب الآية 175 من سورة آل عِمران

(إِنَّما) كافة ومكفوفة لا محل لها (ذلِكُمُ) اسم إشارة مبتدأ (الشَّيْطانُ) مبتدأ ثان (يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر الشيطان وجملة (الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ) خبر ذلكم ويجوز إعراب الشيطان خبر والجملة بعده حالية او مستأنفة (فَلا تَخافُوهُمْ) الفاء الفصيحة أي إذا كنتم آمنتم بذلك فلا تخافوهم (تَخافُوهُمْ) مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم (وَخافُونِ) الواو عاطفة (خافُونِ) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وحذفت ياء المتكلم جوازا (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) تكرر إعرابها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (175) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (73) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4)

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 175 من سورة آل عِمران بدون تشكيل

إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴿١٧٥

تفسير الآية 175 من سورة آل عِمران

إنَّما المثبِّط لكم في ذلك هو الشيطان جاءكم يخوِّفكم أنصاره، فلا تخافوا المشركين؛ لأنّهم ضعاف لا ناصر لهم، وخافوني بالإقبال على طاعتي إن كنتم مصدِّقين بي، ومتبعين رسولي.

(إنما ذلكم) أي القائل لكم إن الناس إلخ (الشيطان يخوِّفُ) ـكم (أولياءه) الكفار (فلا تخافوهم وخافون) في ترك أمري (إن كنتم مؤمنين) حقَّا.

( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) أي: إن ترهيب من رهب من المشركين، وقال: إنهم جمعوا لكم، داع من دعاة الشيطان، يخوف أولياءه الذين عدم إيمانهم، أو ضعف. ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) أي: فلا تخافوا المشركين أولياء الشيطان، فإن نواصيهم بيد الله، لا يتصرفون إلا بقدره، بل خافوا الله الذي ينصر أولياءه الخائفين منه المستجيبين لدعوته. وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده، وأنه من لوازم الإيمان، فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله، والخوف المحمود: ما حجز العبد عن محارم الله.

ثم قال تعالى : ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) أي : يخوفكم أولياءه ، ويوهمكم أنهم ذوو بأس وذوو شدة ، قال الله تعالى : ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) ( أي : ف ) إذا سول لكم وأوهمكم فتوكلوا علي والجئوا إلي ، فأنا كافيكم وناصركم عليهم ، كما قال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ) إلى قوله : ( قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) ( الزمر : 36 - 38 ) وقال تعالى : ( فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) ( النساء : 76 ) وقال تعالى : ( أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) ( المجادلة : 19 ) وقال تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) ( المجادلة : 21 ) وقال ( تعالى ) ( ولينصرن الله من ينصره ) ( الحج : 40 ) وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ( ويثبت أقدامكم ) ) ( محمد : 7 ) وقال تعالى : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد


يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ( غافر : 51 ، 52 ) .

القول في تأويل قوله : إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: إنما الذي قال لكم، أيها المؤمنون: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ، فخوفوكم بجموع عدوّكم ومسيرهم إليكم، من فعل الشيطان ألقاه على أفواه من قال ذلك لكم، يخوفكم بأوليائه من المشركين -أبي سفيان وأصحابه من قريش- لترهبوهم، وتجبنوا عنهم، كما:- 8256 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه "، يخوف والله المؤمنَ بالكافر، ويُرهب المؤمن بالكافر. 8257 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال مجاهد: " إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه "، قال: يخوّف المؤمنين بالكفار. 8258 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه "، يقول: الشيطان يخوّف المؤمنين بأوليائه. 8259 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه "، أي: أولئك الرهط، يعني النفر من عبد القيس، الذين قالوا لرسول الله ﷺ ما قالوا، وما ألقى الشيطان على أفواههم=" يخوّف أولياءه "، أي: يرهبكم بأوليائه. (10) 8260 - حدثني يونس قال، أخبرنا علي بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش، عن سالم الأفطس في قوله: " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه "، قال: يخوفكم بأوليائه.


وقال آخرون: معنى ذلك، إنما ذلكم الشيطان يعظِّم أمر المشركين، أيها المنافقون، في أنفسكم فتخافونه. * ذكر من قال ذلك: 8261 - حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال: ذكر أمر المشركين وعِظمهم في أعين المنافقين فقال: " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه "، يعظم أولياءه في صدوركم فتخافونه.
قال أبو جعفر: فإن قال قائل: وكيف قيل: " يخوف أولياءه "؟ وهل يخوف الشيطان أولياءه؟ (وكيف) قيل= إن كان معناه يخوّفكم بأوليائه=" يخوف أولياءه "؟ (11) قيل: ذلك نظير قوله: لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا (سورة الكهف: 2) بمعنى: لينذركم بأسه الشديد، وذلك أن البأس لا يُنذر، وإنما ينذر به. (12)
وقد كان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: معنى ذلك: يخوف الناسَ أولياءه، كقول القائل: " هو يُعطي الدراهم، ويكسو الثياب "، بمعنى: هو يعطي الناس الدراهم ويكسوهم الثياب، فحذف ذلك للاستغناء عنه.
قال أبو جعفر: وليس الذي شبه (من) ذلك بمشتبه، (13) لأن " الدراهم " في قول القائل: " هو يعطي الدراهم "، معلوم أن المعطَى هي" الدراهم "، وليس كذلك " الأولياء " -في قوله: " يخوف أولياءه "- مخوَّفين، (14) بل التخويف من الأولياء لغيرهم، فلذلك افترقا.
القول في تأويل قوله : فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) قال أبو جعفر: يقول: فلا تخافوا، أيها المؤمنون، المشركين، ولا يعظُمَن عليكم أمرهم، ولا ترهبوا جمعهم، مع طاعتكم إياي، ما أطعتموني واتبعتم أمري، وإني متكفِّل لكم بالنصر والظفر، (15) ولكن خافون واتقوا أن تعصوني وتخالفوا أمري، فتهلكوا=" إن كنتم مؤمنين "، يقول: ولكن خافونِ دون المشركين ودون جميع خلقي، أنْ تخالفوا أمري، إن كنتم مصدِّقي رسولي وما جاءكم به من عندي. ---------------- الهوامش : (10) الأثر: 8259 - سيرة ابن هشام 3: 128 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8253. (11) في المطبوعة والمخطوطة: "وهل يخوف الشيطان أولياءه؟ قيل إن كان معناه يخوفكم بأوليائه" وهو كلام لا يستقيم ، ورجحت أن الناسخ أسقط ما زدته بين القوسين. (12) انظر معاني القرآن للفراء 1: 248. (13) في المطبوعة: "الذي شبه ذلك بمشبه" ، والذي في المخطوطة مثله إلا أنه كتب"بمشتبه" ورجحت أن الناسخ أسقط"من" فوضعها بين القوسين ، مع إثبات نص المخطوطة ، وهو الصواب. (14) السياق: "وليس كذلك الأولياء. . . مخوفين". (15) في المخطوطة: "وإني متكلف لكم بالنصر" ، وهو خطأ فاحش ، تعالى ربنا عن أن يتكلف شيئًا ، وهو القادر الذي لا يؤوده شيء. وقد أصاب ناشر الطبعة السالفة فيما فعل.

الآية 175 من سورة آل عِمران باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (175) - Surat Ali 'Imran

That is only Satan who frightens [you] of his supporters. So fear them not, but fear Me, if you are [indeed] believers

الآية 175 من سورة آل عِمران باللغة الروسية (Русский) - Строфа (175) - Сура Ali 'Imran

Это всего лишь дьявол пугает вас своими помощниками. Не бойтесь их, а бойтесь Меня, если вы являетесь верующими

الآية 175 من سورة آل عِمران باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (175) - سوره آل عِمران

اب تمہیں معلوم ہو گیا کہ وہ دراصل شیطان تھا جو اپنے دوستوں سے خواہ مخواہ ڈرا رہا تھا لہٰذا آئندہ تم انسانوں سے نہ ڈرنا، مجھ سے ڈرنا اگر تم حقیقت میں صاحب ایمان ہو

الآية 175 من سورة آل عِمران باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (175) - Ayet آل عِمران

İşte o şeytan ancak kendi dostlarını korkutur, inanmışsanız onlardan korkmayın, Benden korkun