(فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ) تقدم إعراب ما يشبهها في الآية 171 والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي خرجوا مع نبيهم فانقلبوا (لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) لم جازمة وفعل مضارع ومفعول به وفاعل والجملة في محل نصب حال (وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ الله) فعل ماض وفاعل ومفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه (وَالله) لفظ الجلالة مبتدأ (ذُو) خبر (فَضْلٍ) مضاف إليه (عَظِيمٍ) صفة والجملة استئنافية
هي الآية رقم (174) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (73) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (467) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فرجعوا من "حمراء الأسد" إلى "المدينة" بنعمة من الله بالثواب الجزيل وبفضل منه بالمنزلة العالية، وقد ازدادوا إيمانًا ويقينًا، وأذلوا أعداء الله، وفازوا بالسلامة من القتل والقتال، واتبعوا رضوان الله بطاعتهم له ولرسوله. والله ذو فضل عظيم عليهم وعلى غيرهم.
(فانقلبوا) رجعوا من بدر (بنعمة من الله وفضل) بسلامة وربح (لم يَمْسَسهُمْ سوء) من قتل أو حرج (واتبعوا رضوان الله) بطاعته وطاعة رسوله في الخروج (والله ذو فضل عظيم) على أهل طاعته.
( فانقلبوا ) أي: رجعوا ( بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) وجاء الخبر المشركين أن الرسول وأصحابه قد خرجوا إليكم، وندم من تخلف منهم، فألقى الله الرعب في قلوبهم، واستمروا راجعين إلى مكة، ورجع المؤمنون بنعمة من الله وفضل، حيث مَنَّ عليهم بالتوفيق للخروج بهذه الحالة والاتكال على ربهم، ثم إنه قد كتب لهم أجر غزاة تامة، فبسبب إحسانهم بطاعة ربهم، وتقواهم عن معصيته، لهم أجر عظيم، وهذا فضل الله عليهم.
ولهذا قال تعالى : ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) أي : لما توكلوا على الله كفاهم ما أهمهم ورد عنهم بأس من أراد كيدهم ، فرجعوا إلى بلدهم ( بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) مما أضمر لهم عدوهم ( واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر بن داود الزاهد ، حدثنا محمد بن نعيم ، حدثنا بشر بن الحكم ، حدثنا مبشر بن عبد الله بن رزين ، حدثنا سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قول الله تعالى ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ) قال : النعمة أنهم سلموا ، والفضل أن عيرا مرت ، وكان في أيام الموسم ، فاشتراها رسول الله ﷺ فربح فيها مالا فقسمه بين أصحابه . وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ) قال : ( هذا ) أبو سفيان ، قال لمحمد ﷺ : موعدكم بدر ، حيث قتلتم أصحابنا
القول في تأويل قوله : فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " فانقلبوا بنعمة من الله "، فانصرف الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح، (1) من وجههم الذي توجَّهوا فيه -وهو سيرهم في أثر عدوهم- إلى حمراء الأسد=" بنعمة من الله "، يعني: بعافية من ربهم، لم يلقوا بها عدوًّا. (2) " وفضل "، يعني: أصابوا فيها من الأرباح بتجارتهم التي تَجَروا بها، (3) الأجر الذي اكتسبوه (4) =: " لم يمسسهم سوء " يعني: لم ينلهم بها مكروه من عدوّهم ولا أذى (5) =" واتبعوا رضوان الله "، يعني بذلك: أنهم أرضوا الله بفعلهم ذلك، واتباعهم رسوله إلى ما دعاهم إليه من اتباع أثر العدوّ، وطاعتهم=" والله ذو فضل عظيم "، يعني: والله ذو إحسان وطَوْل عليهم -بصرف عدوهم الذي كانوا قد همُّوا بالكرة إليهم، وغير ذلك من أياديه عندهم وعلى غيرهم- بنعمه (6) =" عظيم " عند من أنعم به عليه من خلقه.
So they returned with favor from Allah and bounty, no harm having touched them. And they pursued the pleasure of Allah, and Allah is the possessor of great bounty
Они вернулись с милостью от Аллаха и щедротами. Зло не коснулось их, и они последовали за довольством Аллаха. Воистину, Аллах обладает великой милостью
آخر کار وہ اللہ تعالیٰ کی نعمت اور فضل کے ساتھ پلٹ آئے، ان کو کسی قسم کا ضرر بھی نہ پہنچا اور اللہ کی رضا پر چلنے کا شرف بھی انہیں حاصل ہو گیا، اللہ بڑا فضل فرمانے والا ہے
Bu yüzden kendilerine bir fenalık dokunmadan, Allah'tan nimet ve bollukla geri döndüler; Allah'ın rızasına uydular. Allah büyük, bol nimet sahibidir
y retornaron ilesos por la gracia y el favor de Dios. Ellos buscaron la complacencia de Dios, y Dios es el poseedor de un favor inmenso