مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية عشرة (١٢) من سورة الأحقَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية عشرة من سورة الأحقَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامٗا وَرَحۡمَةٗۚ وَهَٰذَا كِتَٰبٞ مُّصَدِّقٞ لِّسَانًا عَرَبِيّٗا لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُحۡسِنِينَ ﴿١٢

الأستماع الى الآية الثانية عشرة من سورة الأحقَاف

إعراب الآية 12 من سورة الأحقَاف

(وَمِنْ) حرف استئناف ومن حرف جر (قَبْلِهِ) اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (كِتابُ) مبتدأ مؤخر (مُوسى) مضاف إليه (إِماماً) حال (وَرَحْمَةً) معطوف على إماما والجملة مستأنفة (وَهذا كِتابٌ) حرف عطف ومبتدأ وخبره (مُصَدِّقٌ) صفة (لِساناً) حال (عَرَبِيًّا) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها (لِيُنْذِرَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمصدق (الَّذِينَ) مفعول به (ظَلَمُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَبُشْرى) خبر لمبتدأ محذوف (لِلْمُحْسِنِينَ) متعلقان ببشرى والجملة معطوفة على ما قبلها

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (12) من سورة الأحقَاف تقع في الصفحة (503) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26)

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 12 من سورة الأحقَاف بدون تشكيل

ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين ﴿١٢

تفسير الآية 12 من سورة الأحقَاف

ومن قبل هذا القرآن أنزلنا التوراة إمامًا لبني إسرائيل يقتدون بها، ورحمة لمن آمن بها وعمل بما فيها، وهذا القرآن مصدق لما قبله من الكتب، أنزلناه بلسان عربي؛ لينذر الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية، وبشرى للذين أطاعوا الله، فأحسنوا في إيمانهم وطاعتهم في الدنيا.

(ومن قبله) أي القرآن (كتاب موسى) أي التوراة (إماما ورحمة) للمؤمنين به حالان (وهذا) أي القرآن (كتاب مصدق) للكتب قبله (لسانا عربيا) قال لمن الضمير في مصدق (لينذر الذين ظلموا) مشركي مكة (و) هو (بشرى للمحسنين) المؤمنين.

الذي قد وافق الكتب السماوية خصوصا أكملها وأفضلها بعد القرآن وهي التوراة التي أنزلها الله على موسى ( إِمَامًا وَرَحْمَةً ) أي: يقتدي بها بنو إسرائيل ويهتدون بها فيحصل لهم خير الدنيا والآخرة. ( وَهَذَا ) القرآن ( كِتَابٌ مُصَدِّقٌ ) للكتب السابقة شهد بصدقها وصدَّقها بموافقته لها وجعله الله ( لِسَانًا عَرَبِيًّا ) ليسهل تناوله ويتيسر تذكره، ( لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) أنفسهم بالكفر والفسوق والعصيان إن استمروا على ظلمهم بالعذاب الوبيل ويبشر المحسنين في عبادة الخالق وفي نفع المخلوقين بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة ويذكر الأعمال التي ينذر عنها والأعمال التي يبشر بها.

ثم قال : ( ومن قبله كتاب موسى ) وهو التوراة ( إماما ورحمة وهذا كتاب ) يعني القرآن ) مصدق ) أي : لما قبله من الكتب ( لسانا عربيا ) أي : فصيحا بينا واضحا ، ( لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين ) أي : مشتمل على النذارة للكافرين والبشارة للمؤمنين .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) يقول تعالى ذكره: ومن قبل هذا الكتاب, كتاب موسى, وهو التوراة, إماما لبني إسرائيل يأتمون به, ورحمة لهم أنـزلناه عليهم. وخرج الكلام مخرج الخبر عن الكتاب بغير ذكر تمام الخبر اكتفاء بدلالة الكلام على تمامه; وتمامه: ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أنـزلناه عليه, وهذا كتاب أنـزلناه لسانا عربيا. اختلف في تأويل ذلك, وفي المعنى الناصب ( لِسَانًا عَرَبِيًّا ) أهل العربية, فقال بعض نحويي البصرة: نصب اللسان والعربي, لأنه من صفة الكتاب, فانتصب على الحال, أو على فعل مضمر, كأنه قال: أعني لسانا عربيا. قال: وقال بعضهم على مصدق جعل الكتاب مصدق اللسان, فعلى قول من جعل اللسان نصبا على الحال, وجعله من صفة الكتاب, ينبغي أن يكون تأويل الكلام, وهذا كتاب بلسان عربيّ مصدّق التوراة كتاب موسى, بأن محمدا لله رسول, وأن ما جاء به من عند الله حقّ. وأما القول الثاني الذي حكيناه عن بعضهم, أنه جعل الناصب للسان مصدّق, فقول لا معنى له, لأن ذلك يصير إذا يؤوّل كذلك إلى أن الذي يصدق القرآن نفسه, ولا معنى لأن يقال: وهذا كتاب يصدّق نفسه, لأن اللسان العربيّ هو هذا الكتاب, إلا أن يجعل اللسان العربيّ محمدا عليه الصلاة والسلام , ويوجه تأويله إلى: وهذا كتاب وهو القرآن يصدّق محمدا, وهو اللسان العربيّ, فيكون ذلك وجها من التأويل. وقال بعض نحويي الكوفة: قوله: ( لِسَانًا عَرَبِيًّا ) من نعت الكتاب, وإنما نُصب لأنه أريد به: وهذا كتاب يصدّق التوراة والإنجيل لسانا عربيا, فخرج لسانا عربيا من يصدّق, لأنه فعل, كما تقول: مررت برجل يقوم محسنا, ومررت برجل قائم محسنا, قال: ولو رفع لسان عربيّ جاز على النعت للكتاب. وقد ذُكر أن ذلك في قراءة ابن مسعود " وهذا كتاب مصدّق لما بين يديه لسانا عربيا " ، فعلى هذه القراءة يتوجه النصب في قوله ( لِسَانًا عَرَبِيًّا ) من وجهين: أحدهما على ما بيَّنت من أن يكون اللسان خارجا من قوله (مصَدّقٌ) والآخر: أن يكون قطعا من الهاء التي في بين يديه. والصواب من القول في ذلك عندي أن يكون منصوبا على أنه حال مما في مصدّق من ذكر الكتاب, لأن قوله: (مصَدّقٌ) فعل, فتأويل الكلام إذ كان ذلك كذلك: وهذا القرآن يصدق كتاب موسى بأن محمدا نبي مرسل لسانا عربيا. وقوله ( لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) يقول: لينذر هذا الكتاب الذي أنـزلناه إلى محمد عليه الصلاة والسلام الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بالله بعبادتهم غيره. وقوله ( وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ) يقول: وهو بشرى للذين أطاعوا الله فأحسنوا في إيمانهم وطاعتهم إياه في الدنيا, فحسن الجزاء من الله لهم في الآخرة على طاعتهم إياه. وفي قوله (وبُشْرى) وجهان من الإعراب: الرفع على العطف على الكتاب بمعنى: وهذا كتاب مصدّق وبشرى للمحسنين. والنصب على معنى: لينذر الذين ظلموا ويبشر, فإذا جعل مكان يبشر وبُشرى أو وبشارة, نصبت كما تقول أتيتك لأزورك وكرامة لك, وقضاء لحقك, بمعنى لأزورك وأكرمك, وأقضي حقك, فتنصب الكرامة والقضاء بمعنى مضمر. واختلفت القرّاء في قراءة (لِيُنْذِرَ) فقرأ ذلك عامة قرّاء الحجاز " لِتُنْذِرَ" بالتاء بمعنى: لتنذر أنت يا محمد, وقرأته عامة قرّاء العراق بالياء بمعنى: لينذر الكتاب, وبأي القراءتين قرأ ذلك القارئ فمصيب.

الآية 12 من سورة الأحقَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (12) - Surat Al-Ahqaf

And before it was the scripture of Moses to lead and as a mercy. And this is a confirming Book in an Arabic tongue to warn those who have wronged and as good tidings to the doers of good

الآية 12 من سورة الأحقَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (12) - Сура Al-Ahqaf

До него было Писание Мусы (Моисея), которое было руководством и милостью. А это Писание на арабском языке, подтверждающее предыдущие Писания, ниспослано для того, чтобы предостеречь тех, которые поступают несправедливо, и обрадовать творящих добро

الآية 12 من سورة الأحقَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (12) - سوره الأحقَاف

حالانکہ اِس سے پہلے موسیٰؑ کی کتاب رہنما اور رحمت بن کر آ چکی ہے، اور یہ کتاب اُس کی تصدیق کرنے والی زبان عربی میں آئی ہے تاکہ ظالموں کو متنبہ کر دے اور نیک روش اختیار کرنے والوں کو بشارت دے دے

الآية 12 من سورة الأحقَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (12) - Ayet الأحقَاف

Kuran'dan önce, Musa'nın kitabı (Tevrat), bir rahmet ve rehberdi. Bu Kuran da, zulmedenleri uyarmak ve iyi davrananlara müjde olmak üzere Arap diliyle indirilmiş, kendinden öncekileri doğrulayan bir Kitap'dır