(وَقالَ الَّذِينَ) حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لِلَّذِينَ) متعلقان بقال (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لَوْ) شرطية غير جازمة (كانَ خَيْراً) كان وخبرها واسمها مستتر والجملة ابتدائية (ما) نافية (سَبَقُونا) ماض وفاعله ومفعوله (إِلَيْهِ) متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها (وَإِذْ) ظرف لما مضى من الزمن (لَمْ يَهْتَدُوا) مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (بِهِ) متعلقان بالفعل (فَسَيَقُولُونَ) حرف عطف والسين للاستقبال ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ) مبتدأ وخبره وقديم صفة والجملة الاسمية مقول القول.
هي الآية رقم (11) من سورة الأحقَاف تقع في الصفحة (503) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4521) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إفكٌ قديم : كذبٌ متقادمٌ
وقال الذين جحدوا نبوة محمد ﷺ للذين آمنوا به: لو كان تصديقكم محمدًا على ما جاء به خيرًا ما سبقتمونا إلى التصديق به، وإذ لم يهتدوا بالقرآن ولم ينتفعوا بما فيه من الحق فسيقولون: هذا كذب، مأثور عن الناس الأقدمين.
(وقال الذين كفروا للذين آمنوا) أي في حقهم (لو كان) الإيمان (خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا) أي القائلون (به) أي القرآن (فسيقولون هذا) أي القرآن (إفك) كذب (قديم).
أي: قال الكفار بالحق معاندين له ورادين لدعوته: ( لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ) أي: ما سبقنا إليه المؤمنون أي: لكنا أول مبادر به وسابق إليه وهذا من البهرجة في مكان، فأي دليل يدل على أن علامة الحق سبق المكذبين به للمؤمنين؟ هل هم أزكى نفوسا؟ أم أكمل عقولا؟ أم الهدى بأيديهم؟ ولكن هذا الكلام الذي صدر منهم يعزون به أنفسهم بمنزلة من لم يقدر على الشيء ثم طفق يذمه ولهذا قال: ( وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ) أي: هذا السبب الذي دعاهم إليه أنهم لما لم يهتدوا بهذا القرآن وفاتهم أعظم المواهب وأجل الرغائب قدحوا فيه بأنه كذب وهو الحق الذي لا شك فيه ولا امتراء يعتريه.
وقوله تعالى : ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه ) أي : قالوا عن المؤمنين بالقرآن : لو كان القرآن خيرا ما سبقنا هؤلاء إليه
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) يقول تعالى ذكره: وقال الذين جحدوا نبوة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من يهود بني إسرائيل للذين آمنوا به, لو كان تصديقكم محمدا على ما جاءكم به خيرا, ما سبقتمونا إلى التصديق به, وهذا التأويل على مذهب من تأوّل قوله وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ أنه معنيّ به عبد الله بن سلام, فأما على تأويل من تأوّل أنه عُني به مشركو قريش, فإنه ينبغي أن يوجه تأويل قوله ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ) أنه عُني به مشركو قريش وكذلك كان يتأوّله قتادة, وفي تأويله إياه كذلك ترك منه تأويله, قوله وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ أنه معني به عبد الله بن سلام. * ذكر الرواية عنه ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ) قال: قال ذاك أناس من المشركين: نحن أعزّ, ونحن, ونحن, فلو كان خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان, فإن الله يختصّ برحمته من يشاء. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ) قال: قد قال ذلك قائلون من الناس, كانوا أعزّ منهم في الجاهلية, قالوا: والله لو كان هذا خيرا ما سبقنا إليه بنو فلان وبنو فلان, يختص الله برحمته من يشاء, ويكرم الله برحمته من يشاء, تبارك وتعالى. وقوله ( وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ ) يقول تعالى ذكره: وإذ لم يبصروا بمحمد وبما جاء به من عند الله من الهدى, فيرشدوا به الطريق المستقيم ( فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ) يقول: فسيقولون هذا القرآن الذي جاء به محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أكاذيب من أخبار الأوّلين قديمة, كما قال جل ثناؤه مخبرًا عنهم, وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا .
And those who disbelieve say of those who believe, "If it had [truly] been good, they would not have preceded us to it." And when they are not guided by it, they will say, "This is an ancient falsehood
Неверующие сказали верующим: «Если бы это было благом, то они не опередили бы нас в этом». Они не стали руководствоваться им, и поэтому они скажут: «Это - старое измышление»
جن لوگوں نے ماننے سے انکار کر دیا ہے وہ ایمان لانے والوں کے متعلق کہتے ہیں کہ اگر اس کتاب کو مان لینا کوئی اچھا کام ہوتا تو یہ لوگ اس معاملے میں ہم سے سبقت نہ لے جا سکتے تھے چونکہ اِنہوں نے اُس سے ہدایت نہ پائی اس لیے اب یہ ضرور کہیں گے کہ یہ تو پرانا جھوٹ ہے
İnkar edenler, inananlar için: "Eğer İslamiyet'te bir hayır olsaydı, bu hususta bizden öne geçemezlerdi" derler. Bununla doğru yola girmedikleri için de, "Bu, eski bir uydurmadır" derler
Dicen los que se niegan a creer acerca de los creyentes: "Si [el Mensaje] fuera un bien, no se nos habrían anticipado [en seguirlo]". Y como no siguen la guía [del Corán] exclaman: "Esto es una mentira muy antigua