مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والستين (٦٧) من سورة الزُّخرُف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والستين من سورة الزُّخرُف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ ﴿٦٧

الأستماع الى الآية السابعة والستين من سورة الزُّخرُف

إعراب الآية 67 من سورة الزُّخرُف

(الْأَخِلَّاءُ) مبتدأ (يَوْمَئِذٍ) ظرف زمان وإذ ظرف لما مضى من الزمان (بَعْضُهُمْ) مبتدأ (لِبَعْضٍ) متعلقان بعدو (عَدُوٌّ) خبر بعضهم والجملة الاسمية خبر المبتدأ الأول (إِلَّا) أداة استثناء (الْمُتَّقِينَ) مستثنى بإلا منصوب بالياء والجملة الاسمية الأخلاء مستأنفة لا محل لها

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (67) من سورة الزُّخرُف تقع في الصفحة (494) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25)

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 67 من سورة الزُّخرُف

الأخلاء : الأحباء في غير ذات الله

الآية 67 من سورة الزُّخرُف بدون تشكيل

الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ﴿٦٧

تفسير الآية 67 من سورة الزُّخرُف

الأصدقاء على معاصي الله في الدنيا يتبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة، لكن الذين تصادقوا على تقوى الله، فإن صداقتهم دائمة في الدنيا والآخرة.

(الأخلاءُ) على المعصية في الدنيا (يومئذ) يوم القيامة متعلق بقوله (بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) المتحابين في الله على طاعته فإنهم أصدقاء ويقال لهم:

وإن الأخلاء يومئذ، أي: يوم القيامة، المتخالين على الكفر والتكذيب ومعصية اللّه، ( بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير اللّه، فانقلبت يوم القيامة عداوة. ( إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) للشرك والمعاصي، فإن محبتهم تدوم وتتصل، بدوام من كانت المحبة لأجله.

وقوله : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) أي : كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله ، عز وجل ، فإنه دائم بدوامه


وهذا كما قال إبراهيم ، عليه السلام ، لقومه : ( إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ) ( العنكبوت : 25 ) . وقال عبد الرزاق : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، رضي الله عنه : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) قال : خليلان مؤمنان ، وخليلان كافران ، فتوفي أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله ، فقال : اللهم ، إن فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر ، وينبئني أني ملاقيك ، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني ، وترضى عنه كما رضيت عني
فيقال له : اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا
قال : ثم يموت الآخر ، فتجتمع أرواحهما ، فيقال : ليثن أحدكما على صاحبه ، فيقول كل واحد منهما لصاحبه : نعم الأخ ، ونعم الصاحب ، ونعم الخليل
وإذا مات أحد الكافرين ، وبشر بالنار ذكر خليله فيقول : اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ، ويخبرني أني غير ملاقيك ، اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني ، وتسخط عليه كما سخطت علي
قال : فيموت الكافر الآخر ، فيجمع بين أرواحهما فيقال : ليثن كل واحد منكما على صاحبه
فيقول كل واحد منهما لصاحبه : بئس الأخ ، وبئس الصاحب ، وبئس الخليل
رواه ابن أبي حاتم . وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : صارت كل خلة عداوة يوم القيامة إلا المتقين . وروى الحافظ ابن عساكر - في ترجمة هشام بن أحمد - عن هشام بن عبد الله بن كثير : حدثنا أبو جعفر محمد بن الخضر بالرقة ، عن معافى : حدثنا حكيم بن نافع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - ﷺ - : " لو أن رجلين تحابا في الله ، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب ، لجمع الله بينهما يوم القيامة ، يقول : هذا الذي أحببته في " .

القول في تأويل قوله تعالى : الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ (67) يقول تعالى ذكره: المتخالون يوم القيامة على معاصي الله في الدنيا, بعضهم لبعض عدوّ, يتبرأ بعضهم من بعض, إلا الذين كانوا تخالّوا فيها على تقوى الله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: ( الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ ) فكلّ خُلَّةٍ على معصية الله في الدنيا متعادون. حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ ) فكلّ خُلَّةٍ هي عداوة إلا خلة المتقين. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن أبي إسحاق, أن عليا رضي الله عنه قال: خليلان مؤمنان, وخليلان كافران, فمات أحد المؤمنين فقال: يا ربّ إن فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك, ويأمرني بالخير, وينهاني عن الشرّ ويخبرني أني ملاقيك يا ربّ فلا تضله بعدي واهده كما هديتني وأكرمه كما أكرمتني, فإذا مات خليله المؤمن جمع بينهما فيقول: ليثن أحدكما على صاحبه فيقول: يا ربّ إنه كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك, ويأمرني بالخير, وينهاني عن الشرّ, ويخبرني أني ملاقيك, فيقول: نعم الخليل, ونعم الأخ, ونعم الصاحب; قال: ويموت أحد الكافرين فيقول: يا ربّ إن فلانا كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك, ويأمرني بالشرّ, وينهاني عن الخير, ويخبرني أني غير ملاقيك, فيقول: بئس الأخ, وبئس الخليل, وبئس الصاحب.

الآية 67 من سورة الزُّخرُف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (67) - Surat Az-Zukhruf

Close friends, that Day, will be enemies to each other, except for the righteous

الآية 67 من سورة الزُّخرُف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (67) - Сура Az-Zukhruf

В тот день врагами станут все любящие друзья, кроме богобоязненных

الآية 67 من سورة الزُّخرُف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (67) - سوره الزُّخرُف

وہ دن جب آئے گا تو متقین کو چھوڑ کر باقی سب دوست ایک دوسرے کے دشمن ہو جائیں گے

الآية 67 من سورة الزُّخرُف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (67) - Ayet الزُّخرُف

O gün Allah'a karşı gelmekten sakınanlar dışında, dost olanlar birbirine düşman olurlar

الآية 67 من سورة الزُّخرُف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (67) - versículo الزُّخرُف

Ese día los amigos serán enemigos unos de otros, excepto los que hayan tenido temor de Dios