مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة والثلاثين (٣٨) من سورة الزُّخرُف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والثلاثين من سورة الزُّخرُف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ ﴿٣٨

الأستماع الى الآية الثامنة والثلاثين من سورة الزُّخرُف

إعراب الآية 38 من سورة الزُّخرُف

(حَتَّى) حرف غاية وجر (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (جاءَنا) ماض ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها (يا) حرف تنبيه (لَيْتَ) حرف مشبه بالفعل (بَيْنِي) ظرف متعلق بمحذوف خبر ليت المقدم (وَبَيْنَكَ) معطوف على بيني (بُعْدَ) اسم ليت المؤخر (الْمَشْرِقَيْنِ) مضاف إليه والجملة الاسمية يا ليت مقول القول (فَبِئْسَ) الفاء الفصيحة وفعل ماض لإنشاء الذم (الْقَرِينُ) فاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (38) من سورة الزُّخرُف تقع في الصفحة (492) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25)

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 38 من سورة الزُّخرُف بدون تشكيل

حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ﴿٣٨

تفسير الآية 38 من سورة الزُّخرُف

حتى إذا جاءنا الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينُه من الشياطين للحساب والجزاء، قال المعرض عن ذكر الله لقرينه: وددت أن بيني وبينك بُعْدَ ما بين المشرق والمغرب، فبئس القرين لي حيث أغويتني.

(حتى إذا جاءنا) العاشي بقرينه يوم القيامة (قال) له (يا) للتنبيه (ليت بيني وبينك بعد المشرقين) أي مثل بعد ما بين المشرق والمغرب (فبئس القرين) أنت لي، قال تعالى:

وأما حاله، إذا جاء ربه في الآخرة، فهو شر الأحوال، وهو: إظهار الندم والتحسر، والحزن الذي لا يجبر مصابه، والتبرِّي من قرينه، ولهذا قال تعالى: ( حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ )كما في قوله تعالى: ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا )

أي : هذا الذي تغافل عن الهدى نقيض له من الشياطين من يضله ، ويهديه إلى صراط الجحيم


فإذا وافى الله يوم القيامة يتبرم بالشيطان الذي وكل به ، ( قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ) ( أي : فبئس القرين كنت لي في الدنيا ) وقرأ بعضهم : " حتى إذا جاءانا " يعني : القرين والمقارن . قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن سعيد الجريري قال : بلغنا أن الكافر إذا بعث من قبره يوم القيامة سفع بيده شيطان فلم يفارقه ، حتى يصيرهما الله تعالى إلى النار ، فذلك حين يقول : ( ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ) والمراد بالمشرقين هنا هو ما بين المشرق والمغرب
وإنما استعمل هاهنا تغليبا ، كما يقال القمران ، والعمران ، والأبوان ، ( والعسران )
قاله ابن جرير وغيره . [ ولما كان الاشتراك في المصيبة في الدنيا يحصل به تسلية لمن شاركه في مصيبته ، كما قالت الخنساء تبكي أخاها : ولولا كثرة الباكين حولي على قتلاهم لقتلت نفسي وما يبكون مثل أخي ولكن أسلي النفس عنه بالتأسي قطع الله بذلك بين أهل النار ، فلا يحصل لهم بذلك تأس وتسلية ولا تخفيف ] .

القول في تأويل قوله تعالى : حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) اختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( حَتَّى إِذَا جَاءَنَا ) فقرأته عامة قرّاء الحجاز سوى ابن محيصن, وبعض الكوفيين وبعض الشاميين " حتى إذا جاءنا " على التوحيد بمعنى: حتى إذا جاءنا هذا الذي عَشِي عن ذكر الرحمن, وقرينه الذي قيض له من الشياطين. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة والبصرة وابن محيصن: ( حَتَّى إِذَا جَاءَنَا ) على التوحيد, بمعنى: حتى إذا جاءنا هذا العاشي من بني آدم عن ذكر الرحمن. والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان متقاربتا المعنى وذلك أن في خبر الله تبارك وتعالى عن حال أحد الفريقين عند مقدمه عليه فيما أقرنا فيه في الدنيا, الكفاية للسامع عن خبر الآخر, إذ كان الخبر عن حال أحدهما معلوما به خبر حال الآخر, وهما مع ذلك قراءتان مستفيضتان في قرءة الأمصار, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة: حتى إذَا جاءنا هو وقرينه جميعا. وقوله: ( يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ ) يقول تعالى ذكره: قال أحد هذين القرينين لصاحبه الآخر: وددت أن بيني وبينك بعد المشرقين: أى بعد ما بين المشرق والمغرب, فغلب اسم أحدهما على الآخر, كما قيل: شبه القمرين, وكما قال الشاعر? أخَذْنــا بآفــاقِ السَّــمَاءِ عَلَيْكُـمُ لنَــا قَمَرَاهَــا والنُّجُــومُ الطَّـوَالِعُ (4) وكما قال الآخر? فَبَصْــرَةُ الأزْدِ مِنَّـا والعِـرَاقُ لنَـا والمَـوْصِلانِ وَمِنَّـا مِصْـرُ والحَـرَمُ (5) يعني: الموصل والجزيرة, فقال: الموصلان, فغلب الموصل. وقد قيل: عنى بقوله ( بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ ) : مشرق الشتاء, ومشرق الصيف, وذلك أن الشمس تطلع في الشتاء من مشرق, وفي الصيف من مشرق غيره; وكذلك المغرب تغرب في مغربين مختلفين, كما قال جلّ ثناؤه: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ . وذُكر أن هذا قول أحدهما لصاحبه عند لزوم كل واحد منهما صاحبه حتى يورده جهنم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن سعيد الجريري, قال: بلغني أن الكافر إذا بُعث يوم القيامة من قبره, سفع بيده الشيطان, فلم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار, فذلك حين يقول: يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين, فبئس القرين. وأما المؤمن فيوكَّل به ملك فهو معه حتى قال: إما يفصل بين الناس, أو نصير إلى ما شاء الله. ----------------- الهوامش : (4) البيت للفرزدق ( ديوانه طبعة الصاوي 519 ) . قال : وقمراها : الشمس والقمر ، ثناهما تغليبا . ورواه المبرد في الكامل :" أخذنا بأطراف" في موضع ، ورواه في آخر بآفاق . ا هـ . واستشهد به المؤلف عند قوله تعالى : (يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين) : أي بعد ما بين المشرق والمغرب . وأخذ كلامه من كلام الفراء في معاني القرآن ( الورقة 295 ) قال الفراء : يريد ما بين مشرق الشتاء ومشرق الصيف . ويقال إنه أراد المشرق والمغرب ، فقال المشرقين ، وهو أشبه الوجهين بالصواب ؛ لأن العرب قد تجمع الاسمين ، على تسمية أشهرهما فيقال : جاءك الزهدمان ، وإنما أحدهما زهم ( أي والآخر : كردم العبسيان كما تقدم في شاهد سابق ) وقال الشاعر :" أخذنا بآفاق السماء ..." البيت . (5) هذا الشاهد في معنى الذي قبله . استشهد به الفراء أيضا في معاني القرآن كسابقه ، على أن الشيئين المختلفي اللفظ ، قد يجمعان بلفظ واحد ، فيقال البصرتان ، البصرة والكوفة ، والموصلان للموصل والجزيرة . وكل هذا من باب تغليب الأشهر من اللفظين على الآخر . قال : وأنشدني رجل من طيئ :" فبصرة الأزد منا ..." البيت ، يريد الجزيرة والموصل .

الآية 38 من سورة الزُّخرُف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (38) - Surat Az-Zukhruf

Until, when he comes to Us [at Judgement], he says [to his companion], "Oh, I wish there was between me and you the distance between the east and west - how wretched a companion

الآية 38 من سورة الزُّخرُف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (38) - Сура Az-Zukhruf

Когда же неверующий явится к Нам, он скажет дьяволу: «Лучше бы между мной и тобой было расстояние от запада до востока! Какой же ты плохой товарищ!»

الآية 38 من سورة الزُّخرُف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (38) - سوره الزُّخرُف

آخر کار جب یہ شخص ہمارے ہاں پہنچے گا تو اپنے شیطان سے کہے گا، "کاش میرے اور تیرے درمیان مشرق و مغرب کا بُعد ہوتا، تُو تو بد ترین ساتھی نکلا

الآية 38 من سورة الزُّخرُف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (38) - Ayet الزُّخرُف

Sonunda Bize gelince arkadaşına: "Keşke benimle senin aranda doğu ile batı arasındaki kadar uzaklık olsaydı, sen ne kötü arkadaş imişsin!" der. Nedametin bugün size hiç faydası dokunmaz; zira haksızlık etmiştiniz, şimdi azabda ortaksınız

الآية 38 من سورة الزُّخرُف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (38) - versículo الزُّخرُف

Y cuando comparezcan ante Mí, dirán [a sus demonios]: "Ojalá entre nosotros hubiese una distancia como entre el oriente y el occidente. ¡Qué pésimo compañero [fuiste]