هي الآية رقم (48) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (488) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25)
فإن أعرض هؤلاء المشركون -أيها الرسول- عن الإيمان بالله فما أرسلناك عليهم حافظًا لأعمالهم حتى تحاسبهم عليها، ما عليك إلا البلاغ. وإنَّا إذا أعطينا الإنسان منا رحمة مِن غنى وسَعَة في المال وغير ذلك، فَرِح وسُرَّ، وإن تصبهم مصيبة مِن فقر ومرض وغير ذلك بسبب ما قدمته أيديهم من معاصي الله، فإن الإنسان جحود يعدِّد المصائب، وينسى النعم.
(فإن أعرضوا) عن الإجابة (فما أرسلناك عليهم حفيظاً) تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم (إن) ما (عليك إلا البلاغ) وهذا قبل الأمر بالجهاد (وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة) نعمة كالغنى والصحة (فرح وإن تصبهم) الضمير فلإنسان باعتبار الجنس (سيئة) بلاء (بما قدمت أيديهم) أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها (فإن الإنسان كفور) للنعمة.
( فَإِنْ أَعْرَضُوا ) عما جئتهم به بعد البيان التام ( فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) تحفظ أعمالهم وتسأل عنها، ( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ) فإذا أديت ما عليك، فقد وجب أجرك على اللّه، سواء استجابوا أم أعرضوا، وحسابهم على اللّه الذي يحفظ عليهم صغير أعمالهم وكبيرها، وظاهرها وباطنها.ثم ذكر تعالى حالة الإنسان، وأنه إذا أذاقه الله رحمة، من صحة بدن، ورزق رغد، وجاه ونحوه ( فَرِحَ بِهَا ) أي: فرح فرحا مقصورا عليها، لا يتعداها، ويلزم من ذلك طمأنينته بها، وإعراضه عن المنعم.( وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) أي: مرض أو فقر، أو نحوهما ( بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ ) أي: طبيعته كفران النعمة السابقة، والتسخط لما أصابه من السيئة.
وقوله : ( فإن أعرضوا ) يعني : المشركين ( فما أرسلناك عليهم حفيظا ) أي : لست عليهم بمصيطر
القول في تأويل قوله تعالى : فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنْسَانَ كَفُورٌ (48) يقول تعالى ذكره: فإن أعرض هؤلاء المشركون يا محمد عما أتيتهم به من الحق, ودعوتهم إليه من الرشد, فلم يستجيبوا لك, وأبوا قبوله منك, فدعهم, فإنا لن نرسلك إليهم رقيبا عليهم, تحفظ عليهم أعمالهم وتحصيها.( إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ ) يقول: ما عليك يا محمد إلا أن تبلغهم ما أرسلناك به إليهم من الرسالة, فإذا بلغتهم ذلك, فقد قضيت ما عليك. يقول تعالى ذكره: فإنا إذا أغنينا ابن آدم فأعطيناه من عندنا سعة, وذلك هو الرحمة التي ذكرها جلّ ثناؤه, فرح بها: يقول: سر بما أعطيناه من الغنى, ورزقناه من السعة وكثرة المال.( وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) يقول: وإن أصابتهم فاقة وفقر وضيق عيش.( بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ) يقول: بما أسلفت من معصية الله عقوبة له على معصيته إياه, جحد نعمة الله, وأيس من الخير ( فَإِنَّ الإنْسَانَ كَفُورٌ ) يقول تعالى ذكره: فإن الإنسان جحود نعم ربه, يعدد المصائب ويجحد النعم. وإنما قال: ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) فأخرج الهاء والميم مخرج كناية جمع الذكور, وقد ذكر الإنسان قبل ذلك بمعنى الواحد, لأنه بمعنى الجمع.
But if they turn away - then We have not sent you, [O Muhammad], over them as a guardian; upon you is only [the duty of] notification. And indeed, when We let man taste mercy from us, he rejoices in it; but if evil afflicts him for what his hands have put forth, then indeed, man is ungrateful
Если же они отвернутся, то ведь Мы не посылали тебя их хранителем. На тебя возложена только передача откровения. Когда Мы даем человеку вкусить Нашу милость, он радуется ей. Когда же его поражает зло за то, что приготовили его руки, то человек становится неблагодарен
اب اگر یہ لوگ منہ موڑتے ہیں تو اے نبیؐ، ہم نے تم کو ان پر نگہبان بنا کر تو نہیں بھیجا ہے تم پر تو صرف بات پہنچا دینے کی ذمہ داری ہے انسان کا حال یہ ہے کہ جب ہم اسے اپنی رحمت کا مزا چکھاتے ہیں تو اُس پر پھول جاتا ہے، اور اگر اس کے اپنے ہاتھوں کا کیا دھرا کسی مصیبت کی شکل میں اُس پر الٹ پڑتا ہے تو سخت ناشکرا بن جاتا ہے
Eğer yüz çevirirlerse bilsinler ki, Biz seni onlara bekçi göndermedik; sana düşen sadece tebliğdir. Doğrusu Biz insana katımızdan bir rahmet tattırırsak ona sevinir; ama elleriyle yaptıkları yüzünden başlarına bir kötülük gelirse işte o zaman görürsün ki insan gerçekten pek nankördür