مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والعشرين (٢١) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والعشرين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ ٱلۡفَصۡلِ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴿٢١

الأستماع الى الآية الحادية والعشرين من سورة الشُّوري

إعراب الآية 21 من سورة الشُّوري

(أَمْ) حرف عطف بمعنى بل (لَهُمْ) جار ومجرور خبر مقدم (شُرَكاءُ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة (شَرَعُوا) ماض وفاعله والجملة صفة شركاء (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (مِنَ الدِّينِ) متعلقان بالفعل أيضا (ما) موصولية مفعول به (لَمْ يَأْذَنْ) مضارع مجزوم بلم والجملة صلة (بِهِ) متعلقان بيأذن (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل (وَلَوْ لا) الواو حرف استئناف ولو لا حرف شرط غير جازم (كَلِمَةُ) مبتدأ خبره محذوف والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها (الْفَصْلِ) مضاف إليه (لَقُضِيَ) اللام واقعة في جواب الشرط وماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (بَيْنَهُمْ) ظرف متعلق بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ) الواو حرف استئناف وإن واسمها (لَهُمْ) جار ومجرور خبر مقدم (عَذابٌ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن استئنافية لا محل (أَلِيمٌ) صفة عذاب

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (21) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (485) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4293) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 21 من سورة الشُّوري

كلمة الفَصْل : الحكم بتأخير العذاب للآخرة

الآية 21 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم ﴿٢١

تفسير الآية 21 من سورة الشُّوري

بل ألهؤلاء المشركين بالله شركاء في شركهم وضلالتهم، ابتدعوا لهم من الدين والشرك ما لم يأذن به الله؟ ولولا قضاء الله وقدره بإمهالهم، وأن لا يعجل لهم العذاب في الدنيا، لقضي بينهم بتعجيل العذاب لهم. وإن الكافرين بالله لهم يوم القيامة عذاب مؤلم موجع.

(أم) بل (لهم) لكفار مكة (شركاء) هم شياطينهم (شرعوا) أي الشركاء (لهم) للكفار (من الدين) الفاسد (ما لم يأذن به الله) كالشرك وإنكار البعث (ولولا كلمة الفصل) أي القضاء السابق بأن الجزاء في يوم القيامة (لقضي بينهم) وبين المؤمنين بالتعذيب لهم في الدنيا (وإن الظالمين) الكافرين (لهم عذاب أليم) مؤلم.

يخبر تعالى أن المشركين اتخذوا شركاء يوالونهم ويشتركون هم وإياهم في الكفر وأعماله، من شياطين الإنس، الدعاة إلى الكفر ( شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) من الشرك والبدع، وتحريم ما أحل الله، وتحليل ما حرم الله ونحو ذلك مما اقتضته أهواؤهم.مع أن الدين لا يكون إلا ما شرعه الله تعالى، ليدين به العباد ويتقربوا به إليه، فالأصل الحجر على كل أحد أن يشرع شيئا ما جاء عن الله وعن رسوله، فكيف بهؤلاء الفسقة المشتركين هم وأباؤهم على الكفر.( وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) أي: لولا الأجل المسمى الذي ضربه الله فاصلا بين الطوائف المختلفة، وأنه سيؤخرهم إليه، لقضي بينهم في الوقت الحاضر بسعادة المحق وإهلاك المبطل، لأن المقتضي للإهلاك موجود، ولكن أمامهم العذاب الأليم في الآخرة، هؤلاء وكل ظالم.

وقوله : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) أي : هم لا يتبعون ما شرع الله لك من الدين القويم ، بل يتبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجن والإنس ، من تحريم ما حرموا عليهم ، من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، وتحليل الميتة والدم والقمار ، إلى نحو ذلك من الضلالات والجهالة الباطلة ، التي كانوا قد اخترعوها في جاهليتهم ، من التحليل والتحريم ، والعبادات الباطلة ، والأقوال الفاسدة . وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله - ﷺ - قال : " رأيت عمرو بن لحي بن قمعة يجر قصبه في النار " لأنه أول من سيب السوائب


وكان هذا الرجل أحد ملوك خزاعة ، وهو أول من فعل هذه الأشياء ، وهو الذي حمل قريشا على عبادة الأصنام ، لعنه الله وقبحه ; ولهذا قال تعالى : ( ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم ) أي : لعوجلوا بالعقوبة ، لولا ما تقدم من الإنظار إلى يوم المعاد ، ( وإن الظالمين لهم عذاب أليم ) أي : شديد موجع في جهنم وبئس المصير .

القول في تأويل قوله تعالى : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) يقول تعالى ذكره: أم لهؤلاء المشركين بالله شركاء في شركهم وضلالتهم ( شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) يقول: ابتدعوا لهم من الدين ما لم يبح الله لهم ابتداعه ( وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) يقول تعالى ذكره: ولولا السابق من الله في أنه لا يعجل لهم العذاب في الدنيا, وأنه مضى من قيله إنهم مؤخرون بالعقوبة إلى قيام الساعة, لفرغ من الحكم بينكم وبينهم بتعجيله العذاب لهم في الدنيا, ولكن لهم في الآخرة من العذاب الأليم, كما قال جلّ ثناؤه: ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) يقول: وإن الكافرين بالله لهم يوم القيامة عذاب مؤلم مُوجع.

الآية 21 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (21) - Surat Ash-Shuraa

Or have they other deities who have ordained for them a religion to which Allah has not consented? But if not for the decisive word, it would have been concluded between them. And indeed, the wrongdoers will have a painful punishment

الآية 21 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (21) - Сура Ash-Shuraa

Или же у них есть сотоварищи, которые узаконили для них в религии то, чего не дозволил Аллах? Если бы не решающее Слово, то их спор был бы уже решен. Воистину, беззаконникам уготованы мучительные страдания

الآية 21 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (21) - سوره الشُّوري

کیا یہ لوگ کچھ ایسے شریک خدا رکھتے ہیں جنہوں نے اِن کے لیے دین کی نوعیت رکھنے والا ایک ایسا طریقہ مقرر کر دیا ہے جس کا اللہ نے اِذن نہیں دیا؟ اگر فیصلے کی بات پہلے طے نہ ہو گئی ہوتی تو ان کا قضیہ چکا دیا گیا ہوتا یقیناً اِن ظالموں کے لیے درد ناک عذاب ہے

الآية 21 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (21) - Ayet الشُّوري

Yoksa, Allah'ın dinde izin vermediği bir şeyi onlara meşru kılacak ortakları mı vardır? Eğer kesin yargı bulunmayacak olsaydı aralarında hemen hükmedilirdi. Doğrusu, zalimlere can yakıcı azap vardır

الآية 21 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (21) - versículo الشُّوري

¿Acaso [los idólatras] tienen divinidades que les han establecido preceptos religiosos que Dios no ha prescrito? Si no fuese porque Dios ha decretado cuándo será el Día del Juicio, ya se los habría juzgado. Los injustos opresores sufrirán un castigo doloroso