مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والعشرين (٢٢) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والعشرين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

تَرَى ٱلظَّٰلِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُۢ بِهِمۡۗ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فِي رَوۡضَاتِ ٱلۡجَنَّاتِۖ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ ﴿٢٢

الأستماع الى الآية الثانية والعشرين من سورة الشُّوري

إعراب الآية 22 من سورة الشُّوري

(تَرَى) مضارع فاعله مستتر (الظَّالِمِينَ) مفعوله (مُشْفِقِينَ) حال منصوبة بالياء (مِمَّا) متعلقان بمشفقين والجملة مستأنفة (كَسَبُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَهُوَ) الواو حالية ومبتدأ (واقِعٌ) خبره (بِهِمْ) متعلقان بواقع والجملة حال (وَالَّذِينَ) الواو حرف استئناف ومبتدأ (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَعَمِلُوا) معطوف على آمنوا (الصَّالِحاتِ) مفعول به (فِي رَوْضاتِ) خبر المبتدأ (الْجَنَّاتِ) مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة (لَهُمْ) خبر مقدم و(ما) مبتدأ مؤخر (يَشاؤُنَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة وجملة لهم ما مستأنفة (عِنْدَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف حال (رَبِّهِمْ) مضاف إليه (ذلِكَ) مبتدأ (هُوَ) ضمير فصل (الْفَضْلُ) خبر (الْكَبِيرُ) صفة الفضل والجملة الاسمية ذلك هو الفضل مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (22) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (485) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4294) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 22 من سورة الشُّوري

رَوضات الجنّات : مَحَاسنها و مَلاذها أو أطيب بِقاعها و أنزهِها

الآية 22 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ﴿٢٢

تفسير الآية 22 من سورة الشُّوري

ترى -أيها الرسول- الكافرين يوم القيامة خائفين من عقاب الله على ما كسبوا في الدنيا من أعمال خبيثة، والعذاب نازل بهم، وهم ذائقوه لا محالة، والذين آمنوا بالله وأطاعوه في بساتين الجنات وقصورها ونعيم الآخرة، لهم ما تشتهيه أنفسهم عند ربهم، ذلك الذي أعطاه الله لهم من الفضل والكرامة هو الفضل الذي لا يوصف، ولا تهتدي إليه العقول.

(ترى الظالمين) يوم القيامة (مشفقين) خائفين (مما كسبوا) في الدنيا من السيئات أن يجازوا عليها (وهو) أي الجزاء عليها (واقع بهم) يوم القيامة لا محالة (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات) أنزهها بالنسبة إلى من دونهم (لهم ما يشاءُون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير).

وفي ذلك اليوم ( تَرَى الظَّالِمِينَ ) أنفسهم بالكفر والمعاصي ( مُشْفِقِينَ ) أي: خائفين وجلين ( مِمَّا كَسَبُوا ) أن يعاقبوا عليه.ولما كان الخائف قد يقع به ما أشفق منه وخافه، وقد لا يقع، أخبر أنه ( وَاقِعٌ بِهِمْ ) العقاب الذي خافوه، لأنهم أتوا بالسبب التام الموجب للعقاب، من غير معارض، من توبة ولا غيرها، ووصلوا موضعا فات فيه الإنظار والإمهال.( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) بقلوبهم بالله وبكتبه ورسله وما جاءوا به، ( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) يشمل كل عمل صالح من أعمال القلوب، وأعمال الجوارح من الواجبات والمستحبات، فهؤلاء ( فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ) أي: الروضات المضافة إلى الجنات، والمضاف يكون بحسب المضاف إليه، فلا تسأل عن بهجة تلك الرياض المونقة، وما فيها من الأنهارالمتدفقة، والفياض المعشبة، والمناظر الحسنة، والأشجار المثمرة، والطيور المغردة، والأصوات الشجية المطربة، والاجتماع بكل حبيب، والأخذ من المعاشرة والمنادمة بأكمل نصيب، رياض لا تزداد على طول المدى إلا حسنا وبهاء، ولا يزداد أهلها إلا اشتياقا إلى لذاتها وودادا، ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ ) فيها، أي: في الجنات، فمهما أرادوا فهو حاصل، ومهما طلبوا حصل، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ( ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) وهل فوز أكبر من الفوز برضا الله تعالى، والتنعم بقربه في دار كرامته؟

ثم قال تعالى : ( ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا ) أي : في عرصات القيامة ، ( وهو واقع بهم ) أي : الذي يخافون منه واقع بهم لا محالة ، هذا حالهم يوم معادهم ، وهم في هذا الخوف والوجل ، ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ) فأين هذا من هذا : أين من هو في العرصات في الذل والهوان والخوف المحقق عليه بظلمه ، ممن هو في روضات الجنات ، فيما يشاء من مآكل ومشارب وملابس ومساكن ومناظر ومناكح وملاذ ، فيما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . قال : الحسن بن عرفة : حدثنا عمر بن عبد الرحمن الأبار ، حدثنا محمد بن سعد الأنصاري عن أبي طيبة ، قال : إن الشرب من أهل الجنة لتظلهم السحابة فتقول : ما أمطركم ؟ قال : فما يدعو داع من القوم بشيء إلا أمطرتهم ، حتى إن القائل منهم ليقول : أمطرينا كواعب أترابا . رواه ابن جرير ، عن الحسن بن عرفة ، به . ولهذا قال تعالى : ( ذلك هو الفضل الكبير ) أي : الفوز العظيم ، والنعمة التامة السابغة الشاملة العامة .

القول في تأويل قوله تعالى : تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ترى يا محمد الكافرين بالله يوم القيامة ( مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا ) يقول: وَجِلين خائفين من عقاب الله على ما كسبوا في الدنيا من أعمالهم الخبيثة.( وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ ) يقول: والذين هم مشفقون منه من عذاب الله نازل بهم, وهم ذائقوه لا محالة. وقوله: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ) يقول تعالى ذكره: والذين آمنوا بالله وأطاعوه فيما أمر ونهى في الدنيا في روضات البساتين في الآخرة. ويعني بالروضات: جمع روضة, وهي المكان الذي يكثر نبته, ولا تقول العرب لمواضع الأشجار رياض; ومنه قول أبي النجم. والنَّغــضَ مِثْـلَ الأجْـرَبِ المُدَّجَّـلِ حَــدائِقَ الـرَّوْضِ التـي لَـمْ تُحْـلَلِ (1) يعني بالروض: جمع روضة. وإنما عنى جل ثناؤه بذلك: الخبر عما هم فيه من السرور والنعيم. كما: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ) إلى آخر الآية. قال في رياض الجنة ونعيمها. وقوله: ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) يقول للذين آمنوا وعملوا الصالحات عند ربهم في الآخرة ما تشتهيه أنفسهم, وتلذّه أعينهم, ذلك هوالفوز الكبير, يقول تعالى ذكره: هذا الذي أعطاهم الله من هذا النعيم, وهذه الكرامة في الآخرة: هو الفضل من الله عليهم, الكبير الذي يفضل كلّ نعيم وكرامة في الدنيا من بعض أهلها على بعض. ------------------------ الهوامش: (1) هذان بيتان من مشطور الرجز ، لأبي النجم الفضل بن قدامة العجلي والأرجوزة بتمامها في مجلة المجمع العلمي ( مجلد 8 : 472 ) وروى البيت الأول منهما وفسره ابن قتيبة في كتابه ( المعاني الكبير ، طبع الهند 332 - 333) والنغض من أسماء الظليم ، لأنه يحرك رأسه إذا عدا . والمدجل : المهنوء بالقطران . وشبهه بالأجرب ، لأنه قد أسن وذهب ريشه من أرفاغه . وفي ( اللسان : دجل) : شدة طلي الجرب بالقطران . والمدجل : المهنوء بالقطران . ونغض برأسه ينغض نغضا : حركه . وإنما سمي الظليم نغضا ، لأنه إذا عجل في مشيته ارتفع وانخفض . ا هـ . والنغض منصوب بالفعل" راعت" في البيت قبله ، أي راقبته ونظرت إليه . والحدائق : جمع حديقة ، وهي القطعة من الزرع ؛ وكل بستان كان عليه حائط فهو حديقة . وما لم يكن عليه حائط ، لم يقل له حديقة . وقال الزجاج : الحدائق البساتين والشجر الملتف . وحدائق الروض : ما أعشب منه والتف . يقال : روضة بني فلان ما هي إلا حديقة . وإذا لم يكن فيها عشب فهي روضة ( اللسان : حدق ) ونصب قوله حدائق بقوله" تبقلت من أول التبقل" وهو بيت في أول الأرجوزة . والتي لم تحال : التي لم توطأ ولم ترعها الحيوانات ، فيقل نبتها .

الآية 22 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (22) - Surat Ash-Shuraa

You will see the wrongdoers fearful of what they have earned, and it will [certainly] befall them. And those who have believed and done righteous deeds will be in lush regions of the gardens [in Paradise] having whatever they will in the presence of their Lord. That is what is the great bounty

الآية 22 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (22) - Сура Ash-Shuraa

Ты увидишь, как беззаконники будут трепетать от того, что они приобрели, когда это падет на них. А те, которые уверовали и совершали праведные деяния, пребудут в Райских садах. Им уготовано у их Господа все, что они пожелают. Это и есть великая милость

الآية 22 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (22) - سوره الشُّوري

تم دیکھو گے کہ یہ ظالم اُس وقت اپنے کیے کے انجام سے ڈر رہے ہوں گے اور وہ اِن پر آ کر رہے گا بخلاف اِس کے جو لوگ ایمان لے آئے ہیں اور جنہوں نے نیک عمل کیے ہیں وہ جنت کے گلستانوں میں ہوں گے، جو کچھ بھی وہ چاہیں گے اپنے رب کے ہاں پائیں گے، یہی بڑا فضل ہے

الآية 22 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (22) - Ayet الشُّوري

Yaptıkları şeyler başlarına gelirken, zalimlerin korkudan titrediklerini görürsün. İnanıp yararlı işler işleyenler cennet bahçelerindedirler. Rablerinin katında, onlara diledikleri verilir. İşte büyük lütuf budur

الآية 22 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (22) - versículo الشُّوري

Verás [el Día del Juicio a los opresores] aterrorizados [de ser juzgados] por lo que cometieron, pero no podrán evitarlo. En cambio, quienes creyeron y obraron rectamente estarán en jardines del Paraíso junto a su Señor, donde se les concederá lo que deseen; este es el favor inmenso