مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة عشرة (١٨) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة عشرة من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يَسۡتَعۡجِلُ بِهَا ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِهَاۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مُشۡفِقُونَ مِنۡهَا وَيَعۡلَمُونَ أَنَّهَا ٱلۡحَقُّۗ أَلَآ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فِي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٍ ﴿١٨

الأستماع الى الآية الثامنة عشرة من سورة الشُّوري

إعراب الآية 18 من سورة الشُّوري

(يَسْتَعْجِلُ) مضارع مرفوع (بِهَا) متعلقان بالفعل (الَّذِينَ) فاعل والجملة مستأنفة (لا) نافية (يُؤْمِنُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة (بِهَا) متعلقان بالفعل (وَالَّذِينَ) الواو حالية والذين مبتدأ (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (مُشْفِقُونَ) خبر مرفوع بالواو والجملة الاسمية حال (مِنْها) متعلقان بمشفقون (وَيَعْلَمُونَ) الواو حرف عطف ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (أَنَّهَا الْحَقُّ) أن واسمها وخبرها وأن وما بعدها سد مسد مفعولي يعلمون (أَلا) حرف تنبيه (إِنَّ الَّذِينَ) إن واسمها (يُمارُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة (فِي السَّاعَةِ) متعلقان بالفعل (لَفِي) اللام المزحلقة (في ضَلالٍ) جار ومجرور خبر إن (بَعِيدٍ) صفة ضلال والجملة الاسمية مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (18) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (485) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 18 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد ﴿١٨

تفسير الآية 18 من سورة الشُّوري

يستعجل بمجيء الساعة الذين لا يؤمنون بها؛ تهكمًا واستهزاءً، والذين آمنوا بها خائفون من قيامها، ويعلمون أنها الحق الذي لا شك فيه. ألا إن الذين يخاصمون في قيام الساعة لفي ضلال بعيد عن الحق.

(يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها) يقولون متى تأتي ظنا منهم أنها غير آتية (والذين آمنوا مشفقون) خائفون (منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون) يجادلون (في الساعة لفي ضلال بعيد).

( يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا ) عنادا وتكذيبا، وتعجيزا لربهم. ( وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا ) أي: خائفون، لإيمانهم بها، وعلمهم بما تشتمل عليه من الجزاء بالأعمال، وخوفهم، لمعرفتهم بربهم، أن لا تكون أعمالهم منجية لهم ولا مسعدة، ولهذا قال: ( وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ ) الذي لا مرية فيه، ولا شك يعتريه ( أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ ) أي: بعد ما امتروا فيها، ماروا الرسل وأتباعهم بإثباتها فهم في شقاق بعيد، أي: معاندة ومخاصمة غير قريبة من الصواب، بل في غاية البعد عن الحق، وأيُّ بعد أبعد ممن كذب بالدار التي هي الدار على الحقيقة، وهي الدار التي خلقت للبقاء الدائم والخلود السرمد، وهي دار الجزاء التي يظهر الله فيها عدله وفضله وإنما هذه الدار بالنسبة إليها، كراكب قال في ظل شجرة ثم رحل وتركها، وهي دار عبور وممر، لا محل استقرار.فصدقوا بالدار المضمحلة الفانية، حيث رأوها وشاهدوها، وكذبوا بالدار الآخرة، التي تواترت بالإخبار عنها الكتب الإلهية، والرسل الكرام وأتباعهم، الذين هم أكمل الخلق عقولا، وأغزرهم علما، وأعظمهم فطنة وفهما.

وقوله : ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها ) أي : يقولون : ( متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ) ( سبأ : 29 ) ، وإنما يقولون ذلك تكذيبا واستبعادا ، وكفرا وعنادا ، ( والذين آمنوا مشفقون منها ) أي : خائفون وجلون من وقوعها ( ويعلمون أنها الحق ) أي : كائنة لا محالة ، فهم مستعدون لها عاملون من أجلها . وقد روي من طرق تبلغ درجة التواتر ، في الصحاح والحسان ، والسنن والمسانيد ، وفي بعض ألفاظه ; أن رجلا سأل رسول الله - ﷺ - بصوت جهوري ، وهو في بعض أسفاره فناداه فقال : يا محمد


فقال له النبي - ﷺ - نحوا من صوته " هاؤم "
فقال : متى الساعة ؟ فقال له رسول الله - ﷺ - : " ويحك ، إنها كائنة ، فما أعددت لها ؟ " فقال : حب الله ورسوله
فقال : " أنت مع من أحببت . فقوله في الحديث : " المرء مع من أحب " ، هذا متواتر لا محالة ، والغرض أنه لم يجبه عن وقت الساعة ، بل أمره بالاستعداد لها . وقوله : ( ألا إن الذين يمارون في الساعة ) أي : يحاجون في وجودها ويدفعون وقوعها ، ( لفي ضلال بعيد ) أي : في جهل بين ; لأن الذي خلق السموات والأرض قادر على إحياء الموتى بطريق الأولى والأحرى ، كما قال : ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) ( الروم : 27 ) .

( يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا ): يقول: يستعجلك يا محمد بمجيئها الذين لا يوقنون بمجيئها, ظنا منهم أنها غير جائية ( وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا ) يقول: والذين صدّقوا بمجيئها, ووعد الله إياهم الحشر فيها,( مُشْفِقُونَ مِنْهَا ) يقول: وَجِلون من مجيئها, خائفون من قيامها, لأنهم لا يدرون ما الله فاعل بهم فيها( وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ ) يقول: ويوقنون أن مجيئها الحقّ اليقين, لا يمترون في مجيئها( أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ ) يقول تعالى ذكره: ألا إن الذين يخاصمون في قيام الساعة ويجادلون فيه ( لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) يقول: لفي جَور عن طريق الهدى, وزيغ عن سبيل الحقّ والرشاد, بعيد من الصواب.

الآية 18 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (18) - Surat Ash-Shuraa

Those who do not believe in it are impatient for it, but those who believe are fearful of it and know that it is the truth. Unquestionably, those who dispute concerning the Hour are in extreme error

الآية 18 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (18) - Сура Ash-Shuraa

Торопят с ним те, которые не веруют в него. А верующие трепещут перед ним и знают, что он является истиной. Воистину, те, которые препираются по поводу Часа, находятся в далеком заблуждении

الآية 18 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (18) - سوره الشُّوري

جو لوگ اس کے آنے پر ایمان نہیں رکھتے وہ تو اس کے لیے جلدی مچاتے ہیں، مگر جو اس پر ایمان رکھتے ہیں وہ اس سے ڈرتے ہیں اور جانتے ہیں کہ یقیناً وہ آنے والی ہے خوب سن لو، جو لوگ اُس گھڑی کے آنے میں شک ڈالنے والی بحثیں کرتے ہیں وہ گمراہی میں بہت دور نکل گئے ہیں

الآية 18 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (18) - Ayet الشُّوري

O'na inanmayanlar, acele olmasını beklerler; inananlar ise korku ile titrerler ve onun gerçek olduğunu bilirler. İyi bilin ki kıyamet günü hakkında tartışanlar derin bir sapıklık içindedirler

الآية 18 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (18) - versículo الشُّوري

Quienes no creen en ella exigen que se adelante. Pero, en cambio, los creyentes sienten temor de ella y saben que es una verdad. ¿No es evidente que quienes discuten sobre cuándo será la Hora [del Juicio] están en un error profundo