مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والستين (٦٥) من سورة العَنكبُوت

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والستين من سورة العَنكبُوت ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَإِذَا رَكِبُواْ فِي ٱلۡفُلۡكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ إِذَا هُمۡ يُشۡرِكُونَ ﴿٦٥

الأستماع الى الآية الخامسة والستين من سورة العَنكبُوت

إعراب الآية 65 من سورة العَنكبُوت

(فَإِذا) الفاء حرف استئناف (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (رَكِبُوا) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (فِي الْفُلْكِ) متعلقان بالفعل (دَعَوُا اللَّهَ) ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (مُخْلِصِينَ) حال (لَهُ) متعلقان بما قبلهما (الدِّينَ) مفعول به لمخلصين (فَلَمَّا) الفاء حرف استئناف (لما نجاهم) لما ظرفية حينية وماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة (إِلَى الْبَرِّ) متعلقان بالفعل (إِذا) فجائية (هُمْ) مبتدأ (يُشْرِكُونَ) مضارع وفاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية جواب لما لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (65) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (404) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21)

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

الآية 65 من سورة العَنكبُوت بدون تشكيل

فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ﴿٦٥

تفسير الآية 65 من سورة العَنكبُوت

فإذا ركب الكفار السفن في البحر، وخافوا الغرق، وحَّدوا الله، وأخلصوا له في الدعاء حال شدتهم، فلما نجَّاهم إلى البر، وزالت عنهم الشدة، عادوا إلى شركهم، إنهم بهذا يتناقضون، يوحِّدون الله ساعة الشدة، ويشركون به ساعة الرخاء. وشِرْكهم بعد نعمتنا عليهم بالنجاة من البحر؛ ليكونَ عاقبته الكفر بما أنعمنا عليهم في أنفسهم وأموالهم، وليكملوا تمتعهم في هذه الدنيا، فسوف يعلمون فساد عملهم، وما أعدَّه الله لهم من عذاب أليم يوم القيامة. وفي ذلك تهديد ووعيد لهم.

(فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين) أي الدعاء، أي: لا يدعون معه غيره لأنهم في شدة لا يكشفها إلا هو (فلما نجّاهم إلى البر إذا هم يشركون) به.

ثم ألزم تعالى المشركين بإخلاصهم للّه تعالى، في حالة الشدة، عند ركوب البحر وتلاطم أمواجه وخوفهم الهلاك، يتركون إذا أندادهم، ويخلصون الدعاء للّه وحده لا شريك له، فلما زالت عنهم الشدة، ونجى من أخلصوا له الدعاء إلى البر، أشركوا به من لا نجاهم من شدة، ولا أزال عنهم مشقة.فهلا أخلصوا للّه الدعاء في حال الرخاء والشدة، واليسر والعسر، ليكونوا مؤمنين به حقا، مستحقين ثوابه، مندفعا عنهم عقابه.

ثم أخبر تعالى عن المشركين أنهم عند الاضطرار يدعونه وحده لا شريك له ، فهلا يكون هذا منهم دائما ، ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ) كقوله ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم ) ( الإسراء : : 67 )


وقال هاهنا : ( فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) . وقد ذكر محمد بن إسحاق ، عن عكرمة بن أبي جهل : أنه لما فتح رسول الله - ﷺ - مكة ذهب فارا منها ، فلما ركب في البحر ليذهب إلى الحبشة ، اضطربت بهم السفينة ، فقال أهلها : يا قوم ، أخلصوا لربكم الدعاء ، فإنه لا ينجي هاهنا إلا هو
فقال عكرمة : والله إن كان لا ينجي في البحر غيره ، فإنه لا ينجي غيره في البر أيضا ، اللهم لك علي عهد لئن خرجت لأذهبن فلأضعن يدي في يد محمد فلأجدنه رءوفا رحيما ، وكان كذلك .

القول في تأويل قوله تعالى : فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) يقول تعالى ذكره: فإذا ركب هؤلاء المشركون السفينة في البحر، فخافوا الغرق والهلاك فيه ( دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) يقول: أخلصوا لله عند الشدّة التي نـزلت بهم التوحيد، وأفردوا له الطاعة، وأذعنوا له بالعبودة، ولم يستغيثوا بآلهتهم وأندادهم، ولكن بالله الذي خلقهم ( فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ ) يقول: فلما خلصهم مما كانوا فيه وسلَّمهم، فصاروا إلى البرّ، إذا هم يجعلون مع الله شريكا في عبادتهم، ويدعون الآلهة والأوثان معه أربابا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) فالخلق كلهم يقرّون لله أنه ربهم، ثم يشركون بعد ذلك.

الآية 65 من سورة العَنكبُوت باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (65) - Surat Al-'Ankabut

And when they board a ship, they supplicate Allah, sincere to Him in religion. But when He delivers them to the land, at once they associate others with Him

الآية 65 من سورة العَنكبُوت باللغة الروسية (Русский) - Строфа (65) - Сура Al-'Ankabut

Когда они садятся на корабль, то взывают к Аллаху, очищая перед Ним свою веру. Когда же Он спасает их и выводит на сушу, они тотчас начинают приобщать сотоварищей

الآية 65 من سورة العَنكبُوت باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (65) - سوره العَنكبُوت

جب یہ لوگ کشتی پر سوار ہوتے ہیں تو اپنے دین کو اللہ کے لیے خالص کر کے اُس سے دُعا مانگتے ہیں، پھر جب وہ اِنہیں بچا کر خشکی پر لے آتا ہے تو یکایک یہ شرک کرنے لگتے ہیں

الآية 65 من سورة العَنكبُوت باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (65) - Ayet العَنكبُوت

Gemiye bindikleri zaman, dini yalnız Allah'a has kılarak O'na yalvarırlar; ama Allah onları karaya çıkararak kurtarınca, kendilerine verdiği nimete nankörlük ederek O'na hemen eş koşarlar. Zevklensinler bakalım, yakında bileceklerdir