مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والعشرين (٢٩) من سورة آل عِمران

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والعشرين من سورة آل عِمران ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴿٢٩

الأستماع الى الآية التاسعة والعشرين من سورة آل عِمران

إعراب الآية 29 من سورة آل عِمران

(قُلْ) الجملة مستأنفة (إِنْ) شرطية جازمة (تُخْفُوا) فعل مضارع مجزوم والواو فاعله وهو فعل الشرط واسم الموصول (ما) مفعوله (فِي صُدُورِكُمْ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة مقول القول: (أَوْ تُبْدُوهُ) عطف على إن تخفوا ما (يَعْلَمْهُ الله) فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعوله والله لفظ الجلالة فاعله والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء (وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ) الواو استئنافية وفعل مضارع فاعله مستتر وما الموصولية مفعوله، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة مستأنفة (وَما فِي الْأَرْضِ) عطف على ما في السموات (وَالله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) لفظ الجلالة مبتدأ وقدير خبره والجار والمجرور متعلقان بقدير. والجملة استئنافية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (29) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (53) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 29 من سورة آل عِمران بدون تشكيل

قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير ﴿٢٩

تفسير الآية 29 من سورة آل عِمران

قل -أيها النبي- للمؤمنين: إن تكتموا ما استقر في قلوبكم من ممالاة الكافرين ونصرتهم أم تظهروا ذلك لا يَخْفَ على الله منه شيء، فإنَّ علمه محيط بكل ما في السماوات وما في الأرض، وله القدرة التامة على كل شيء.

(قل) لهم (إن تخفوا ما في صدوركم) قلوبكم من موالاتهم (أو تبدوه) تظهروه (يعلمْه الله و) هو (يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير) ومنه تعذيب من والاهم.

ثم أخبر عن سعة علمه لما في النفوس خصوصا، ولما في السماء والأرض عموما، وعن كمال قدرته، ففيه إرشاد إلى تطهير القلوب واستحضار علم الله كل وقت فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلا لكل فكر رديء، بل يشغل أفكاره فيما يقرب إلى الله من تدبر آية من كتاب، أو سنة من أحاديث رسول الله، أو تصور وبحث في علم ينفعه، أو تفكر في مخلوقات الله ونعمه، أو نصح لعباد الله، وفي ضمن أخبار الله عن علمه وقدرته الإخبار بما هو لازم ذلك من المجازاة على الأعمال، ومحل ذلك يوم القيامة، فهو الذي توفى به النفوس بأعمالها فلهذا قال ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرًا )

يخبر تبارك وتعالى عباده أنه يعلم السرائر والضمائر والظواهر ، وأنه لا يخفى عليه منهم خافية ، بل علمه محيط بهم في سائر الأحوال والآنات واللحظات وجميع الأوقات ، وبجميع ما في السماوات والأرض ، لا يغيب عنه مثقال ذرة ، ولا أصغر من ذلك في جميع أقطار الأرض والبحار والجبال ، وهو ( على كل شيء قدير ) أي : قدرته نافذة في جميع ذلك . وهذا تنبيه منه لعباده على خوفه وخشيته ، وألا يرتكبوا ما نهى عنه وما يبغضه منهم ، فإنه عالم بجميع أمورهم ، وهو قادر على معاجلتهم بالعقوبة ، وإن أنظر من أنظر منهم ، فإنه يمهل ثم يأخذ أخذ عزيز مقتدر ، ولهذا قال بعد هذا :

القول في تأويل قوله : قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " قل " يا محمد، للذين أمرتهم أن لا يتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين =" إن تخفوا ما في صدوركم " من موالاة الكفار فتُسِرُّوه، أو تبدوا ذلكم من نفوسكم بألسنتكم وأفعالكم فتظهروه =" يعلمه الله "، فلا يخفى عليه. يقول: فلا تُضمروا لهم مودّةً ولا تظهروا لهم موالاة، فينالكم من عقوبة ربكم ما لا طاقة لكم به، لأنه يعلم سرّكم وعلانيتكم، فلا يخفى عليه شيء منه، وهو مُحصيه عليكم حتى يجازيَكم عليه بالإحسان إحسانًا، وبالسيئة مثلها، كما:- 6839 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال: أخبرهم أنه يعلم ما أسرّوا من ذلك وما أعلنوا، فقال: " إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه ".


وأما قوله: " ويعلم ما في السموات وما في الأرض "، فإنه يعني أنه إذ كان لا يخفى عليه شيء هو في سماء أو أرض أو حيث كان، فكيف يخفى عليه - أيها القوم الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين - ما في صدوركم من الميْل إليهم بالمودة والمحبة، أو ما تبدونه لهم بالمعونة فعلا وقولا.
وأما قوله: " والله على كل شيء قدير "، فإنه يعني: والله قديرٌ على معاجلتكم بالعقوبة على مُوالاتكم إياهم ومظاهرتكموهم على المؤمنين، وعلى ما يشاء من الأمور كلها، لا يتعذَّر عليه شيء أراده، ولا يمتنع عليه شيء طلبه.

الآية 29 من سورة آل عِمران باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (29) - Surat Ali 'Imran

Say, "Whether you conceal what is in your breasts or reveal it, Allah knows it. And He knows that which is in the heavens and that which is on the earth. And Allah is over all things competent

الآية 29 من سورة آل عِمران باللغة الروسية (Русский) - Строфа (29) - Сура Ali 'Imran

Скажи: «Скроете ли вы то, что у вас в груди, или обнародуете, Аллах все равно знает об этом. Он знает о том, что на небесах и на земле. Аллах способен на всякую вещь»

الآية 29 من سورة آل عِمران باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (29) - سوره آل عِمران

اے نبیؐ! لوگوں کو خبردار کر دو کہ تمہارے دلوں میں جو کچھ ہے، اُسے خواہ تم چھپاؤ یا ظاہر کرو، اللہ بہرحال اسے جانتا ہے، زمین و آسمان کی کوئی چیز اس کے علم سے باہر نہیں ہے اور اُس کا اقتدار ہر چیز پر حاوی ہے

الآية 29 من سورة آل عِمران باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (29) - Ayet آل عِمران

De ki: "İçinizde olanı gizleseniz de açıklasanız da Allah onu bilir. Göklerde olanları da, yerde olanları da bilir. Allah her şeye Kadir'dir

الآية 29 من سورة آل عِمران باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (29) - versículo آل عِمران

Di: "Tanto si ocultan cuanto hay en sus corazones como si lo manifiestan, Dios lo sabe". Él conoce todo lo que hay en los cielos y en la Tierra. Dios tiene poder sobre todas las cosas