(لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ) لا ناهية جازمة. يتخذ فعل مضارع مجزوم وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الْمُؤْمِنُونَ) فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم (الْكافِرِينَ) مفعول به أول (أَوْلِياءَ) مفعول به ثان (مِنْ دُونِ) متعلقان بمحذوف صفة أولياء (الْمُؤْمِنِينَ) مضاف إليه (وَمَنْ) الواو حالية أو استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ (يَفْعَلْ) فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل هو (ذلِكَ) اسم إشارة مفعول به. (فَلَيْسَ) الفاء رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو (مِنَ الله) لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بمحذوف حال من شيء لأنه تقدم عليه (فِي شَيْءٍ) متعلقان بمحذوف خبر ليس. والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط خبر من (إِلَّا) أداة حصر (أَنْ تَتَّقُوا) المصدر المؤول من أن المصدرية والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور في محل نصب مفعول مطلق التقدير: إلا تقية. (مِنْهُمْ) متعلقان بتتقوا (تُقاةً) مفعول مطلق (وَيُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ) فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله والكاف مفعول به أول ونفسه مفعول به ثان. والجملة مستأنفة (وَإِلَى الله الْمَصِيرُ) لفظ الجلالة مجرور بإلى والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (الْمَصِيرُ) مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (28) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (53) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (321) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أولياء : بطانة أودّاء و أعوانا و أنصارا ، تتقوا منهم تقاة : تخافوا من جهتهم أمرا يجب اتِّقاؤه ، يحذركم الله نفسه : يخوفكم الله عضبه و عقابه
ينهى الله المؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء بالمحبة والنصرة من دون المؤمنين، ومَن يتولهم فقد برِئ من الله، والله برِيء منه، إلا أن تكونوا ضعافًا خائفين فقد رخَّص الله لكم في مهادنتهم اتقاء لشرهم، حتى تقوى شوكتكم، ويحذركم الله نفسه، فاتقوه وخافوه. وإلى الله وحده رجوع الخلائق للحساب والجزاء.
(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء) يوالونهم (من دون) أي غير (المؤمنين ومن يفعل ذلك) أي يواليهم (فليس من) دين (الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة) مصدر تقيته أي تخافوا مخافة فلكم موالاتهم باللسان دون القلب وهذا قبل عزَّة الإسلام ويجري فيمن هو في بلد ليس قويا فيها (ويحذركم) يخوفكم (الله نفسه) أن يغضب عليكم إن واليتموهم (وإلى الله المصير) المرجع فيجازيكم.
وهذا نهي من الله تعالى للمؤمنين عن موالاة الكافرين بالمحبة والنصرة والاستعانة بهم على أمر من أمور المسلمين، وتوعد على ذلك فقال: ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) أي: فقد انقطع عن الله، وليس له في دين الله نصيب، لأن موالاة الكافرين لا تجتمع مع الإيمان، لأن الإيمان يأمر بموالاة الله وموالاة أوليائه المؤمنين المتعاونين على إقامة دين الله وجهاد أعدائه، قال تعالى: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) فمن والى - الكافرين من دون المؤمنين الذين يريدون أن يطفؤا نور الله ويفتنوا أولياءه خرج من حزب المؤمنين، وصار من حزب الكافرين، قال تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) وفي هذه الآية دليل على الابتعاد عن الكفار وعن معاشرتهم وصداقتهم، والميل إليهم والركون إليهم، وأنه لا يجوز أن يولى كافر ولاية من ولايات المسلمين، ولا يستعان به على الأمور التي هي مصالح لعموم المسلمين. قال الله تعالى: ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) أي: تخافوهم على أنفسكم فيحل لكم أن تفعلوا ما تعصمون به دماءكم من التقية باللسان وإظهار ما به تحصل التقية. ثم قال تعالى: ( ويحذركم الله نفسه ) أي: فلا تتعرضوا لسخطه بارتكاب معاصيه فيعاقبكم على ذلك ( وإلى الله المصير ) أي: مرجع العباد ليوم التناد، فيحصي أعمالهم ويحاسبهم عليها ويجازيهم، فإياكم أن تفعلوا من الأعمال القباح ما تستحقون به العقوبة، واعملوا ما به يحصل الأجر والمثوبة،
نهى الله ، تبارك وتعالى ، عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين ، وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين ، ثم توعد على ذلك فقال : ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) أي : من يرتكب نهي الله في هذا فقد برئ من الله كما قال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) ( النساء : 144 ) وقال ( تعالى ) ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ) ( المائدة : 51 ) . ( وقال تعالى ) ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) إلى أن قال : ( ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ) ( الممتحنة : 1 ) وقال تعالى - بعد ذكر موالاة المؤمنين للمؤمنين من المهاجرين والأنصار والأعراب - : ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) ( الأنفال : 73 ) . وقوله : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) أي : إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم ، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته ، كما حكاه البخاري عن أبي الدرداء أنه قال : " إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم " . وقال الثوري : قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان ، وكذا رواه العوفي عن ابن عباس : إنما التقية باللسان ، وكذا قال أبو العالية ، وأبو الشعثاء والضحاك ، والربيع بن أنس
القول في تأويل قوله : لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً قال أبو جعفر: وهذا نهيٌ من الله عز وجل المؤمنين أن يتخذوا الكفارَ أعوانًا وأنصارًا وظهورًا، ولذلك كسر " يتخذِ"، لأنه في موضع جزمٌ بالنهي، ولكنه كسر " الذال " منه، للساكن الذي لقيه وهي ساكنة. (61)
Let not believers take disbelievers as allies rather than believers. And whoever [of you] does that has nothing with Allah, except when taking precaution against them in prudence. And Allah warns you of Himself, and to Allah is the [final] destination
Верующие не должны считать неверующих своими помощниками и друзьями вместо верующих. А кто поступает так, тот не имеет никакого отношения к Аллаху, за исключением тех случаев, когда вы действительно опасаетесь их. Аллах предостерегает вас от Самого Себя, и к Аллаху предстоит прибытие
مومنین اہل ایمان کو چھوڑ کر کافروں کو اپنا رفیق اور دوست ہرگز نہ بنائیں جو ایسا کرے گا اس کا اللہ سے کوئی تعلق نہیں ہاں یہ معاف ہے کہ تم ان کے ظلم سے بچنے کے لیے بظاہر ایسا طرز عمل اختیار کر جاؤ مگر اللہ تمہیں اپنے آپ سے ڈراتا ہے اور تمہیں اسی کی طرف پلٹ کر جانا ہے
Müminler, müminleri bırakıp kafirleri dost edinmesinler; kim böyle yaparsa Allah katında bir değeri yoktur, ancak, onlardan sakınmanız hali müstesnadır. Allah sizi Kendisiyle korkutur, dönüş Allah'adır
Que los creyentes no tomen como aliados a los que niegan la verdad en lugar de a los creyentes. Quien así lo haga no tendrá nada que ver con Dios, a menos que lo haga para preservar la vida. Dios los exhorta a que Le teman a Él. Ante Dios comparecerán