مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والعشرين (٢٤) من سورة آل عِمران

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والعشرين من سورة آل عِمران ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۖ وَغَرَّهُمۡ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴿٢٤

الأستماع الى الآية الرابعة والعشرين من سورة آل عِمران

إعراب الآية 24 من سورة آل عِمران

(ذلِكَ) اسم إشارة مبتدأ (بأنهمْ قالُوا) أن واسمها وجملة قالوا خبرها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف والتقدير: ذلك الإعراض بسبب قولهم: (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ) الجملة مقول القول وتمسنا فعل مضارع ومفعوله وفاعله (إِلَّا) أداة حصر (أَيَّامًا) ظرف زمان متعلق بتمسنا (مَعْدُوداتٍ) صفة لأياما منصوبة بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم (وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ) فعل ماض والهاء مفعوله والجار والمجرور متعلقان بهذا الفعل (ما كانُوا يَفْتَرُونَ) ما اسم موصول فاعل وكان واسمها والجملة صلة وجملة يفترون خبر كان.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (24) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (53) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3)

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 24 من سورة آل عِمران

غرّهم : خدعهم و أطمعهم في غير مطمع ، يفترون : يكذبون على الله

الآية 24 من سورة آل عِمران بدون تشكيل

ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ﴿٢٤

تفسير الآية 24 من سورة آل عِمران

ذلك الانصراف عن الحق سببه اعتقاد فاسد لدى أهل الكتاب؛ بأنهم لن يعذَّبوا إلا أيامًا قليلة، وهذا الاعتقاد أدى إلى جرأتهم على الله واستهانتهم بدينه، واستمرارهم على دينهم الباطل الذي خَدَعوا به أنفسهم.

(ذلك) التولي والإعراض (بأنهم قالوا) أي بسبب قولهم (لن تمسنا النار إلا أياما معدودات) أربعين يوما مدة عبادة آبائهم العجل ثم تزول عنهم (وغرَّهم في دينهم) متعلق بقوله (ما كانوا يفترون) من قولهم ذلك.

والسبب الذي غر أهل الكتاب بتجرئهم على معاصي الله هو قولهم ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ) افتروا هذا القول فظنوه حقيقة فعملوا على ذلك ولم ينزجروا عن المحارم، لأن أنفسهم منتهم وغرتهم أن مآلهم إلى الجنة، وكذبوا في ذلك، فإن هذا مجرد كذب وافتراء، وإنما مآلهم شر مآل، وعاقبتهم عاقبة وخيمة

ثم قال : ( ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ) أي : إنما حملهم وجرأهم على مخالفة الحق افتراؤهم على الله فيما ادعوه لأنفسهم أنهم إنما يعذبون في النار سبعة أيام ، عن كل ألف سنة في الدنيا يوما


وقد تقدم تفسير ذلك في سورة البقرة
ثم قال : ( وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ) ( أي غرهم في دينهم ) أي : ثبتهم على دينهم الباطل ما خدعوا به أنفسهم من زعمهم أن النار لا تمسهم بذنوبهم إلا أياما معدودات ، وهم الذين افتروا هذا من تلقاء أنفسهم وافتعلوه ، ولم ينزل الله به سلطانا

القول في تأويل قوله : ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) يعني جل ثناؤه بقوله: " بأنهم قالوا "، بأنّ هؤلاء الذين دعوا إلى كتاب الله ليحكم بينهم بالحق فيما نازعوا رسول الله ﷺ، إنما أبوا الإجابة إلى حكم التوراة وما فيها من الحق: من أجل قولهم: (12) " لن تمسنا النارُ إلا أيامًا معدودات " = وهي أربعون يومًا، وهن الأيام التي عبدوا فيها العجل (13) = ثم يخرجنا منها ربنا، اغترارًا منهم =" بما كانوا يفترون "، يعني: بما كانوا يختلقون من الأكاذيب والأباطيل، في ادعائهم أنهم أبناء الله وأحِبّاؤه، وأن الله قد وعد أباهم يعقوبَ أن لا يُدْخل أحَدًا من ولده النار إلا تَحِلَّةَ القسم. (14) فأكذبهم الله على ذلك كله من أقوالهم، وأخبر نبيه محمدًا ﷺ أنهم هم أهل النار هم فيها خالدون، دون المؤمنين بالله ورُسله وما جاءوا به من عنده.


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 6786 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتاده: " ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات "، قالوا: لن تمسنا النار إلا تحلة القسم التي نصبنا فيها العجل، ثم ينقطع القسم والعذاب عنا = قال الله عز وجل: " وغرّهم في دينهم ما كانوا يفترون "، أي قالوا: نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ . 6787 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: " ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات "، الآية، قال: قالوا: لن نعذب في النار إلا أربعين يومًا، قال: يعني اليهود = قال: وقال قتادة مثله = وقال: هي الأيام التي نَصَبوا فيها العجل. يقول الله عز وجل: " وغرَّهم في دينهم ما كانوا يفترون "، حين قالوا: نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ . 6788 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال: قال ابن جريج، قال مجاهد قوله: " وغرّهم في دينهم ما كانوا يفترون "، قال: غرّهم قولهم: " لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات ". ---------------------- الهوامش : (12) قوله: "من أجل قولهم" تفسير لمعنى الباء في قوله: "ذلك بأنهم قالوا" ، وانظر تفسير ذلك وبيانه فيما سلف 2: 139 في تفسير قوله تعالى: "ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله". (13) انظر تفسير قولهم: "لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة" فيما سلف 2: 274-278. (14) التحلة (بفتح التاء وكسر الحاء ، وتشديد اللام المفتوحة): هو ما تكفر به يمينك. ويقال: "لم يفعل هذا الأمر إلا تحلة القسم": أي لم يفعله إلا بمقدار ما يحلل به قسمه ويخرج منه ، غير مبالغ في ذلك الفعل. والمعنى: أن النار لا تمسهم إلا مسة يسيرة مثل تحلة قسم الحالف.

الآية 24 من سورة آل عِمران باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (24) - Surat Ali 'Imran

That is because they say, "Never will the Fire touch us except for [a few] numbered days," and [because] they were deluded in their religion by what they were inventing

الآية 24 من سورة آل عِمران باللغة الروسية (Русский) - Строфа (24) - Сура Ali 'Imran

Это потому, что они говорят: «Огонь коснется нас лишь на считанные дни!». Их обольстило в их религии то, что они измышляли

الآية 24 من سورة آل عِمران باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (24) - سوره آل عِمران

ان کا یہ طرز عمل اس وجہ سے ہے کہ وہ کہتے ہیں "آتش دوزخ تو ہمیں مس تک نہ کرے گی اور اگر دوزخ کی سزا ہم کو ملے گی بھی تو بس چند روز" اُن کے خود ساختہ عقیدوں نے اُن کو اپنے دین کے معاملے میں بڑی غلط فہمیوں میں ڈال رکھا ہے

الآية 24 من سورة آل عِمران باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (24) - Ayet آل عِمران

Bu, onların: "Bize ateş sadece sayılı birkaç gün değecektir" demelerindendir. Uydurup durdukları şeyler, onları dinlerinde yanıltmıştır

الآية 24 من سورة آل عِمران باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (24) - versículo آل عِمران

Eso es porque dicen: "El fuego no nos tocará más que por días contados". Las falsas creencias que ellos mismos inventaron terminaron apartándolos de su religión