(الَّذِينَ) اسم موصول مبتدأ (يُنْفِقُونَ) فعل مضارع (أَمْوالَهُمْ) مفعول به الواو فاعل والجملة صلة الموصول (بِاللَّيْلِ) متعلقان بينفقون (وَالنَّهارِ) عطف (سِرًّا وَعَلانِيَةً) حالان أي: مسرين ومعلنين (فَلَهُمْ) الفاء رابطة لما في اسم الموصول من معنى الشرط (لهم) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (أَجْرُهُمْ) مبتدأ (عِنْدَ) ظرف متعلق بمحذوف حال (رَبِّهِمْ) مضاف إليه والجملة صلة الموصول (وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) تكرر إعرابها.
هي الآية رقم (274) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (46) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (281) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الذين يُخْرجون أموالهم مرضاة لله ليلا ونهارًا مسرِّين ومعلنين، فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا. ذلك التشريع الإلهي الحكيم هو منهاج الإسلام في الإنفاق لما فيه مِن سدِّ حاجة الفقراء في كرامة وعزة، وتطهير مال الأغنياء، وتحقيق التعاون على البر والتقوى؛ ابتغاء وجه الله دون قهر أو إكراه.
(الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربَّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
ثم ذكر حالة المتصدقين في جميع الأوقات على جميع الأحوال فقال: ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ) أي: طاعته وطريق مرضاته، لا في المحرمات والمكروهات وشهوات أنفسهم ( بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ) أي: أجر عظيم من خير عند الرب الرحيم ( ولا خوف عليهم ) إذا خاف المقصرون ( ولا هم يحزنون ) إذا حزن المفرطون، ففازوا بحصول المقصود المطلوب، ونجوا من الشرور والمرهوب، ولما كمل تعالى حالة المحسنين إلى عباده بأنواع النفقات ذكر حالة الظالمين المسيئين إليهم غاية الإساءة
وقوله : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) هذا مدح منه تعالى للمنفقين في سبيله ، وابتغاء مرضاته في جميع الأوقات من ليل أو نهار ، والأحوال من سر وجهار ، حتى إن النفقة على الأهل تدخل في ذلك أيضا ، كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله ﷺ قال لسعد بن أبي وقاص حين عاده مريضا عام الفتح ، وفي رواية عام حجة الوداع : " وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ازددت بها درجة ورفعة ، حتى ما تجعل في في امرأتك " . وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر وبهز قالا : حدثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت قال : سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري ، يحدث عن أبي مسعود ، رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ ، أنه قال : " إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة يحتسبها كانت له صدقة " أخرجاه من حديث شعبة ، به . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن شعيب ، قال : سمعت سعيد بن يسار ، عن يزيد بن عبد الله بن عريب المليكي ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي ﷺ قال : " نزلت هذه الآية : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ( ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ) في أصحاب الخيل " . وقال حنش الصنعاني : عن ابن عباس في هذه الآية ، قال : هم الذين يعلفون الخيل في سبيل الله
القول في تأويل قوله تعالى : الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) (قال أبو جعفر): ............................................................................. .............................................................................
Those who spend their wealth [in Allah 's way] by night and by day, secretly and publicly - they will have their reward with their Lord. And no fear will there be concerning them, nor will they grieve
Тем, кто расходует свое имущество ночью и днем, тайно и явно, уготована награда у их Господа. Они не познают страха и не будут опечалены
جو لو گ اپنے مال شب و روز کھلے اور چھپے خرچ کرتے ہیں ان کا اجر ان کے رب کے پاس ہے اور اُن کے لیے کسی خوف اور رنج کا مقام نہیں
Gece gündüz, açık gizli, mallarını sarfedenlerin mükafatlarını Rab'leri verecektir. Onlara korku yoktur ve onlar üzülmeyeceklerdir
Quienes hagan caridad con sus bienes materiales, de noche o de día, en privado o en público, su Señor los recompensará, y no sentirán temor ni tristeza