(لِلْفُقَراءِ) متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: الصدقات للفقراء (الَّذِينَ) اسم موصول في محل جر صفة (أُحْصِرُوا) فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة الموصول (فِي سَبِيلِ) متعلقان بأحصروا (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (لا يَسْتَطِيعُونَ) لا نافية يستطيعون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال (ضَرْبًا) مفعول به (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بضربا. (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ) يحسبهم فعل مضارع ومفعولاه والجاهل فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. والجملة في محل نصب حال (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) فعل مضارع ومفعوله والفاعل أنت والجار ومجرور متعلقان بالفعل والجملة حال (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ) فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة حال رابعة (إِلْحافًا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: يلحفون إلحافا وقيل حال أو مفعول لأجله (وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ) تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة (فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) الفاء رابطة لجواب الشرط إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة في محل جزم جواب الشرط.
هي الآية رقم (273) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (46) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (280) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أحصروا : حبسهم الجهاد عن التصرف ، ضربا : ذهابا و سيرا للتكسّب ، التعفّف : التّنزّه عن السؤال ، بسيماهم : بهيأتهم الدالّة على الفاقة و الحاجة ، إلحافا : إلحاحا في السؤال
اجعلوا صدقاتكم لفقراء المسلمين الذين لا يستطيعون السفر؛ طلبًا للرزق لاشتغالهم بالجهاد في سبيل الله، يظنهم مَن لا يعرفهم غير محتاجين إلى الصدقة؛ لتعففهم عن السؤال، تعرفهم بعلاماتهم وآثار الحاجة فيهم، لا يسألون الناس بالكُليَّة، وإن سألوا اضطرارًا لم يُلِحُّوا في السؤال. وما تنفقوا مِن مال في سبيل الله فلا يخفى على الله شيء منه، وسيجزي عليه أوفر الجزاء وأتمَّه يوم القيامة.
(للفقراء) خبر مبتدأ محذوف أي الصدقات (الذين أحصروا في سبيل الله) أي حبسوا أنفسهم على الجهاد، نزلت في أهل الصُّفَّةِ وهم أربعمائة من المهاجرين أرصدوا لتعلم القرآن والخروج مع السرايا (لا يستطيعون ضربا) سفرا (في الأرض) للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد (يحسبهم الجاهل) بحالهم (أغنياء من التعفف) أي لتعففهم عن السؤال وتركه (تعرفهم) يا مخاطب (بسيماهم) علامتهم من التواضع وأثر الجهد (لا يسألون الناس) شيئا فيلحفون (إلحافا) أي لا سؤال لهم أصلا فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح (وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم) فمجاز عليه.
ثم ذكر مصرف النفقات الذين هم أولى الناس بها فوصفهم بست صفات أحدها الفقر، والثاني قوله: ( أحصروا في سبيل الله ) أي: قصروها على طاعة الله من جهاد وغيره، فهم مستعدون لذلك محبوسون له، الثالث عجزهم عن الأسفار لطلب الرزق فقال: ( لا يستطيعون ضربا في الأرض ) أي: سفرا للتكسب، الرابع قوله: ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) وهذا بيان لصدق صبرهم وحسن تعففهم. الخامس: أنه قال: ( تعرفهم بسيماهم ) أي: بالعلامة التي ذكرها الله في وصفهم، وهذا لا ينافي قوله: ( يحسبهم الجاهل أغنياء ) فإن الجاهل بحالهم ليس له فطنة يتفرس بها ما هم عليه، وأما الفطن المتفرس فمجرد ما يراهم يعرفهم بعلامتهم، السادس قوله: ( لا يسألون الناس إلحافا ) أي: لا يسألونهم سؤال إلحاف، أي: إلحاح، بل إن صدر منهم سؤال إذا احتاجوا لذلك لم يلحوا على من سألوا، فهؤلاء أولى الناس وأحقهم بالصدقات لما وصفهم به من جميل الصفات، وأما النفقة من حيث هي على أي شخص كان، فهي خير وإحسان وبر يثاب عليها صاحبها ويؤجر، فلهذا قال: ( وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم )
وقوله : ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ) يعني : المهاجرين الذين قد انقطعوا إلى الله وإلى رسوله ، وسكنوا المدينة وليس لهم سبب يردون به على أنفسهم ما يغنيهم و ( لا يستطيعون ضربا في الأرض ) يعني : سفرا للتسبب في طلب المعاش
القول في تأويل قوله : لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) قال أبو جعفر: أما قوله: " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله "، فبيان من الله عز وجل عن سبيل النفقة ووجهها. ومعنى الكلام: وما تنفقوا من خير فلأنفسكم تنفقون للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله. " واللام " التي في" الفقراء " مردودة على موضع " اللام " في" فلأنفسكم " كأنه قال: " وما تنفقوا من خير " - يعني به: وما تتصدقوا به من مال فللفقراء الذين أحصروا في سبيل الله. فلما اعترض في الكلام بقوله: " فلأنفسكم "، فأدخل " الفاء " التي هي جواب الجزاء فيه، تركت إعادتها في قوله: " للفقراء "، إذ كان الكلام مفهوما معناه، كما:- 6211 - حدثني موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي قوله: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ ، أما: " ليس عليك هداهم "، فيعني المشركين. وأما " النفقة " فبين أهلها، فقال: " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ". (22) .
[Charity is] for the poor who have been restricted for the cause of Allah, unable to move about in the land. An ignorant [person] would think them self-sufficient because of their restraint, but you will know them by their [characteristic] sign. They do not ask people persistently [or at all]. And whatever you spend of good - indeed, Allah is Knowing of it
Милостыня полагается неимущим, которые задержаны на пути Аллаха или не могут передвигаться по земле. Неосведомленный считает их богачами по причине их скромности. Ты узнаешь их по приметам: они не выпрашивают у людей милостыню настойчиво. Какое бы добро вы ни израсходовали, Аллах знает об этом
خاص طور پر مدد کے مستحق وہ تنگ دست لوگ ہیں جو اللہ کے کام میں ایسے گھر گئے ہیں کہ اپنی ذاتی کسب معاش کے لیے زمین میں کوئی دوڑ دھوپ نہیں کرسکتے ان کی خود داری دیکھ کر ناواقف آدمی گمان کرتا ہے کہ یہ خوش حال ہیں تم ان کے چہروں سے ان کی اندرونی حالت پہچان سکتے ہو مگر وہ ایسے لوگ نہیں ہیں کہ لوگوں کے پیچھے پڑ کر کچھ مانگیں اُن کی اعانت میں جو کچھ مال تم خرچ کرو گے وہ اللہ سے پوشیدہ نہ رہے گا
Sadakalarınızı, kendilerini Allah yoluna adayıp yeryüzünde dolaşamayanlara, hayalarından dolayı, kendilerini tanımayanların zengin saydıkları yoksullara verin. Onları yüzlerinden tanırsın, insanlardan yüzsüzlük ederek bir şey istemezler. Sarfettiğiniz iyi bir şeyi Allah şüphesiz bilir
[Den caridad a] los pobres que padecen necesidad [por dedicarse] a la causa de Dios y no pueden viajar por la tierra [para trabajar y ganar su sustento]. Quien ignora [la realidad de] su situación los cree ricos, ya que por dignidad no mendigan. Pero los reconocerás por su conducta, no piden inoportunamente. Lo que sea que des en caridad, Dios lo sabe