مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والثلاثين (٣٤) من سورة الحج

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والثلاثين من سورة الحج ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلِكُلِّ أُمَّةٖ جَعَلۡنَا مَنسَكٗا لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۗ فَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَلَهُۥٓ أَسۡلِمُواْۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِينَ ﴿٣٤

الأستماع الى الآية الرابعة والثلاثين من سورة الحج

إعراب الآية 34 من سورة الحج

(وَلِكُلِّ) الواو مستأنفة واللام جارة وكل اسم مجرور وهما متعلقان بمفعول به ثان مقدم محذوف لجعلنا (أُمَّةٍ) مضاف إليه (جَعَلْنا مَنْسَكاً) ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة مستأنفة (لِيَذْكُرُوا) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل واللام وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بجعلنا (اسْمَ) مفعول به (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (عَلى ما) متعلقان بيذكروا (رَزَقَهُمْ) ماض فاعله مستتر والهاء في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع للذكور والجملة لا محل لها لأنها صلة لاسم موصول (مِنْ بَهِيمَةِ) متعلقان برزقهم (الْأَنْعامِ) مضاف إليه مجرور (فَإِلهُكُمْ إِلهٌ) الفاء استئنافية ومبتدأ وخبره (واحِدٌ) صفة مرفوعة والجملة لا محل لها لأنها مستأنفة (فَلَهُ) الفاء عاطفة وجار ومجرور متعلقان بأسلموا (أَسْلِمُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) الواو عاطفة أو استئنافية وبشر فعل أمر فاعله مستتر ومفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة معطوفة أو مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (34) من سورة الحج تقع في الصفحة (336) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2629) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 34 من سورة الحج

منسكا : نُسكا وعبادة ( الذبح قُربة لله ) ، بَشّر المُخبتين : المُطمئنين إلى الله أو المُتواضعين له

الآية 34 من سورة الحج بدون تشكيل

ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين ﴿٣٤

تفسير الآية 34 من سورة الحج

ولكل جماعة مؤمنة سلفت، جعلنا لها مناسك مِنَ الذبح وإراقة الدماء؛ وذلك ليذكروا اسم الله تعالى عند ذبح ما رزقهم مِن هذه الأنعام ويشكروا له. فإلهكم -أيها الناس- إله واحد هو الله فانقادوا لأمره وأمر رسوله. وبشِّر - أيها النبي- المتواضعين الخاضعين لربهم بخيرَي الدنيا والآخرة.

(ولكل أمة) أي جماعة مؤمنة سلفت قبلكم (جعلنا منسكا) بفتح السين مصدر وبكسرها اسم مكان: أي ذبحا قربانا أو مكانه (ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) عند ذبحها (فإلهكم إله واحد فله أسلموا) انقادوا (وبشر المخبتين) المطيعين المتواضعين.

أي: ولكل أمة من الأمم السالفة جعلنا منسكا، أي: فاستبقوا إلى الخيرات وتسارعوا إليها، ولننظر أيكم أحسن عملا، والحكمة في جعل الله لكل أمة منسكا، لإقامة ذكره، والالتفات لشكره، ولهذا قال: ( لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) وإن اختلفت أجناس الشرائع، فكلها متفقة على هذا الأصل، وهو ألوهية الله، وإفراده بالعبودية، وترك الشرك به ولهذا قال: ( فَلَهُ أَسْلِمُوا ) أي: انقادوا واستسلموا له لا لغيره، فإن الإسلام له طريق إلى الوصول إلى دار السلام. ( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ) بخير الدنيا والآخرة، والمخبت: الخاضع لربه، المستسلم لأمره، المتواضع لعباده .

يخبر تعالى أنه لم يزل ذبح المناسك وإراقة الدماء على اسم الله مشروعا في جميع الملل . قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( ولكل أمة جعلنا منسكا ) قال : عيدا . وقال عكرمة : ذبحا


وقال زيد بن أسلم في قوله : ( ولكل أمة جعلنا منسكا ) ، إنها مكة ، لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها . ( وقوله ) : ( ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) ، كما ثبت في الصحيحين عن أنس قال : أتى رسول الله ﷺ بكبشين أملحين أقرنين ، فسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما . وقال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا سلام بن مسكين ، عن عائذ الله المجاشعي ، عن أبي داود وهو نفيع بن الحارث عن زيد بن أرقم قال : قلت أو : قالوا : يا رسول الله ، ما هذه الأضاحي؟ قال : " سنة أبيكم إبراهيم "
قالوا : ما لنا منها؟ قال : " بكل شعرة حسنة " قالوا : فالصوف؟ قال : " بكل شعرة من الصوف حسنة " . وأخرجه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجه في سننه ، من حديث سلام بن مسكين ، به . وقوله : ( فإلهكم إله واحد فله أسلموا ) أي : معبودكم واحد ، وإن تنوعت شرائع الأنبياء ونسخ بعضها بعضا ، فالجميع يدعون إلى عبادة الله وحده ، لا شريك له ، ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ( الأنبياء : 25 )
ولهذا قال : ( فله أسلموا ) أي : أخلصوا واستسلموا لحكمه وطاعته . ( وبشر المخبتين ) : قال مجاهد : المطمئنين ، وقال الضحاك ، وقتادة : المتواضعين
وقال السدي : الوجلين
وقال عمرو بن أوس : المخبتون : الذين لا يظلمون ، وإذا ظلموا لم ينتصروا . وقال الثوري : ( وبشر المخبتين ) قال : المطمئنين الراضين بقضاء الله ، المستسلمين له . وأحسن ما يفسر بما بعده وهو قوله :

يقول تعالى ذكره: ( وَلِكُلّ أُمَّةٍ ) ولكلّ جماعة سلف فيكم من أهل الإيمان بالله أيها الناس, جعلنا ذبحا يُهَرِيقون دمه ( لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعام ) بذلك لأن من البهائم ما ليس من الأنعام, كالخيل والبغال والحمير. وقيل: إنما قيل للبهائم بهائم لأنها لا تتكلم. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: ( جَعَلْنا مَنْسَكا ) قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال. حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( وَلِكُلّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكا ) قال: إهراق الدماء ( لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها ). حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال. ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله. وقوله: ( فَإِلَهُكُمْ إلَهُ وَاحِدٌ ) يقول تعالى ذكره: فاجتنبوا الرجس من الأوثان, واجتنبوا قول الزور, فإلهكم إله واحد لا شريك له, فإياه فاعبدوا وله أخلصوا الألوهة.وقوله: ( فَلَهُ أسْلِمُوا ) يقول: فلإلهكم فاخضعوا بالطاعة, وله فذلوا بالإقرار بالعبودية.وقوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) يقول تعالى ذكره: وبشر يا محمد الخاضعين لله بالطاعة, المذعنين له بالعبودية, المنيبين إليه بالتوبة. وقد بيَّنا معنى الإخبات بشواهده فيما مضى من كتابنا هذا. وقد اختلف أهل التأويل في المراد به في هذا الموضع, فقال بعضهم: أريد به: وبشِّر المطمئنين إلى الله. *ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) قال: المطمئنين. حدثني أبو كريب, قال: ثنا ابن يمان, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) المطمئنين إلى الله. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى. وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) قال: المطمئنين. حدثنا الحسن, قال: ثنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة, في قوله: ( وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ ) قال: المتواضعين. وقال آخرون في ذلك بما:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا محمد بن مسلم, عن عثمان بن عبد الله بن أوس, عن عمرو بن أوس, قال: المخبتون: الذين لا يظلمون, وإذا ظلموا لم ينتصروا. حدثني محمد بن عثمان الواسطي, قال: ثنا حفص, بن عمر, قال: ثنا محمد بن مسلم الطائفي, قال: ثني عثمان بن عبد الله بن أوس, عن عمرو بن أوس مثله.

الآية 34 من سورة الحج باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (34) - Surat Al-Hajj

And for all religion We have appointed a rite [of sacrifice] that they may mention the name of Allah over what He has provided for them of [sacrificial] animals. For your god is one God, so to Him submit. And, [O Muhammad], give good tidings to the humble [before their Lord]

الآية 34 من سورة الحج باللغة الروسية (Русский) - Строфа (34) - Сура Al-Hajj

Для каждой общины Мы установили места жертвоприношений (или религиозные обряды), чтобы они поминали имя Аллаха над скотиной, которой Он наделил их. Ваш Бог - Бог Единственный. Будьте же покорны Ему. А ты сообщи благую весть смиренным

الآية 34 من سورة الحج باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (34) - سوره الحج

ہر امّت کے لیے ہم نے قربانی کا ایک قاعدہ مقرر کر دیا ہے تاکہ (اُس امّت کے لوگ) اُن جانوروں پر اللہ کا نام لیں جو اُس نے اُن کو بخشے ہیں (اِن مختلف طریقوں کے اندر مقصد ایک ہی ہے) پس تمہارا خدا ایک ہی خدا ہے اور اُسی کے تم مطیع فرمان بنو اور اے نبیؐ، بشارت دے دے عاجزانہ رَوش اختیار کرنے والوں کو

الآية 34 من سورة الحج باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (34) - Ayet الحج

Her ümmet için, Allah'ın kendilerine rızk olarak verdiği kurbanlık hayvanların üzerlerine O'nun adını anarak kurban kesmeyi meşru kıldık. Sizin Tanrınız tek bir Tanrı'dır, O'na teslim olun. Allah anıldığı zaman kalbleri titreyen, başlarına gelene sabreden, namaz kılan, kendilerine verdiğimiz rızıktan sarfeden ve Allah'a gönül vermiş olan kimselere müjde et

الآية 34 من سورة الحج باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (34) - versículo الحج

He prescrito para cada comunidad sus propios ritos, para que recuerden el nombre de Dios al sacrificar las reses que les proveí. Su Dios es uno solo. Entréguenle a Él su voluntad. Albricia a los humildes sumisos [que obtendrán la bienaventuranza]