(يا أَيُّهَا) يا حرف نداء أي منادى نك الجملة صلة الموصول وجملة: (أنفقوا) استئنافية (مِنْ قَبْلِ) متعلقان بأنفقوا (أَنْ يَأْتِيَ) المصدر المؤول في محل جر بالإضافة (يَوْمٌ) فاعل (لا بَيْعٌ) لا نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر ولم تعمل هنا لأنها كررت وبيع مبتدأ (فِيهِ) متعلقان بمحذوف خبر (وَلا خُلَّةٌ) عطف على لا بيع (وَلا شَفاعَةٌ) عطف على ما قبله (وَالْكافِرُونَ) الواو للاستئناف الكافرون مبتدأ (هُمُ) مبتدأ ثان (الظَّالِمُونَ) خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسمية خبر المبتدأ الأول.
هي الآية رقم (254) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (42) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (261) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا خُلّة : لا موّدة و لا صداقة
يا من آمنتم بالله وصدَّقتم رسوله وعملتم بهديه أخرجوا الزكاة المفروضة، وتصدَّقوا مما أعطاكم الله قبل مجيء يوم القيامة حين لا بيع فيكون ربح، ولا مال تفتدون به أنفسكم مِن عذاب الله، ولا صداقة صديق تُنقذكم، ولا شافع يملك تخفيف العذاب عنكم. والكافرون هم الظالمون المتجاوزون حدود الله.
(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم) زكاته (من قبل أن يأتي يوم لا بيْعٌ) فداء (فيه ولا خُلَّة) صداقة تنفع (ولا شَفَاعَةَ) بغير إذنه وهو يوم القيامة وفي قراءة برفع الثلاثة (والكافرون) بالله أو بما فرض عليهم (هم الظالمون) لوضعهم أمر الله في غير محله.
وهذا من لطف الله بعباده أن أمرهم بتقديم شيء مما رزقهم الله، من صدقة واجبة ومستحبة، ليكون لهم ذخرا وأجرا موفرا في يوم يحتاج فيه العاملون إلى مثقال ذرة من الخير، فلا بيع فيه ولو افتدى الإنسان نفسه بملء الأرض ذهبا ليفتدي به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منه، ولم ينفعه خليل ولا صديق لا بوجاهة ولا بشفاعة، وهو اليوم الذي فيه يخسر المبطلون ويحصل الخزي على الظالمين، وهم الذين وضعوا الشيء في غير موضعه، فتركوا الواجب من حق الله وحق عباده وتعدوا الحلال إلى الحرام، وأعظم أنواع الظلم الكفر بالله الذي هو وضع العبادة التي يتعين أن تكون لله فيصرفها الكافر إلى مخلوق مثله، فلهذا قال تعالى: ( والكافرون هم الظالمون ) وهذا من باب الحصر، أي: الذين ثبت لهم الظلم التام، كما قال تعالى: ( إن الشرك لظلم عظيم )
يأمر تعالى عباده بالإنفاق مما رزقهم في سبيله سبيل الخير ليدخروا ثواب ذلك عند ربهم ومليكهم وليبادروا إلى ذلك في هذه الحياة الدنيا ( من قبل أن يأتي يوم ) يعني : يوم القيامة ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) أي : لا يباع أحد من نفسه ولا يفادى بمال لو بذله ، ولو جاء بملء الأرض ذهبا ولا تنفعه خلة أحد ، يعني : صداقته بل ولا نسابته كما قال : ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) ( المؤمنون : 101 ) ( ولا شفاعة ) أي : ولا تنفعهم شفاعة الشافعين . وقوله : ( والكافرون هم الظالمون ) مبتدأ محصور في خبره أي : ولا ظالم أظلم ممن وافى الله يومئذ كافرا
القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا في سبيل الله مما رزقناكم من أموالكم، وتصدقوا منها، وآتوا منها الحقوق التي فرضناها عليكم. وكذلك كان ابن جريج يقول فيما بلغنا عنه: 5760 - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله: " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم "، قال: من الزكاة والتطوع.
O you who have believed, spend from that which We have provided for you before there comes a Day in which there is no exchange and no friendship and no intercession. And the disbelievers - they are the wrongdoers
О те, которые уверовали! Делайте пожертвования из того, чем Мы наделили вас, до наступления дня, когда не будет ни торговли, ни дружбы, ни заступничества. А неверующие являются беззаконниками
اے لوگو جو ایمان لائے ہو، جو کچھ مال متاع ہم نے تم کو بخشا ہے، اس میں سے خرچ کرو، قبل اس کے کہ وہ دن آئے، جس میں نہ خریدو فروخت ہوگی، نہ دوستی کام آئے گی اور نہ سفارش چلے گی اور ظالم اصل میں وہی ہیں، جو کفر کی روش اختیار کرتے ہیں
Ey inananlar! Alışverişin, dostluğun, şefaatin olmayacağı günün gelmesinden önce sizi rızıklandırdığımızdan hayra sarfedin. İnkar edenler ancak yazık edenlerdir
¡Oh, creyentes! Den en caridad parte de los beneficios que les he otorgado antes de que llegue el día en el cual no se aceptará rescate, amistad ni intercesión. Los [verdaderos] injustos son los que rechazan la verdad