مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والعشرين (٢٦) من سورة الرَّعد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والعشرين من سورة الرَّعد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱللَّهُ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ وَفَرِحُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا مَتَٰعٞ ﴿٢٦

الأستماع الى الآية السادسة والعشرين من سورة الرَّعد

إعراب الآية 26 من سورة الرَّعد

(اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة (يَبْسُطُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (الرِّزْقَ) مفعول به (لِمَنْ) موصولية ومتعلقان بيبسط (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (وَيَقْدِرُ) مضارع فاعله مستتر ومعطوف على يبسط (وَفَرِحُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (بِالْحَياةِ) متعلقان بفرحوا (الدُّنْيا) صفة الحياة (وَمَا) الواو حالية وما نافية (الْحَياةُ) مبتدأ (الدُّنْيا) صفة (فِي الْآخِرَةِ) متعلقان بمحذوف حال (إِلَّا) أداة حصر (مَتاعٌ) خبر والجملة حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (26) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (252) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

الآية 26 من سورة الرَّعد بدون تشكيل

الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ﴿٢٦

تفسير الآية 26 من سورة الرَّعد

الله وحده يوسِّع الرزق لمن يشاء من عباده، ويضيِّق على مَن يشاء منهم، وفرح الكفار بالسَّعة في الحياة الدنيا، وما هذه الحياة الدنيا بالنسبة للآخرة إلا شيء قليل يتمتع به، سُرعان ما يزول.

(الله يبسط الرزق) يوسعه (لمن يشاء ويقدر) يضيقه لمن يشاء (وفرحوا) أي أهل مكة فرح بطر (بالحياة الدنيا) أي بما نالوه فيها (وما الحياة الدنيا في) جنب حياة (الآخرة إلا متاع) شيء قليل يتمتع به ويذهب.

أي: هو وحده يوسع الرزق ويبسطه على من يشاء ويقدره ويضيقه على من يشاء، ( وَفَرِحُوا ) أي: الكفار ( بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) فرحا أوجب لهم أن يطمئنوا بها، ويغفلوا عن الآخرة وذلك لنقصان عقولهم، ( وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ) أي: شيء حقير يتمتع به قليلا ويفارق أهله وأصحابه ويعقبهم ويلا طويلا.

يذكر تعالى أنه هو الذي يوسع الرزق على من يشاء ، ويقتره على من يشاء ، لما له في ذلك من الحكمة والعدل


وفرح هؤلاء الكفار بما أوتوا في الحياة الدنيا استدراجا لهم وإمهالا كما قال تعالى : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) ( المؤمنون : 55 ، 56 ) . ثم حقر الحياة الدنيا بالنسبة إلى ما ادخره تعالى لعباده المؤمنين في الدار الآخرة فقال : ( وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ) كما قال : ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ) ( النساء : 77 ) وقال ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) ( الأعلى : 16 ، 17 ) . وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ويحيى بن سعيد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن المستورد أخي بني فهر قال : قال رسول الله ، ﷺ : " ما الدنيا في الآخرة إلا كمثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم ، فلينظر بم ترجع " وأشار بالسبابة
ورواه مسلم في صحيحه . وفي الحديث الآخر : أن رسول الله - ﷺ - مر بجدي أسك ميت - والأسك الصغير الأذنين - فقال : " والله للدنيا أهون على الله من هذا على أهله حين ألقوه " .

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله يوسّع على من يَشاء من خلقه في رزقه, فيبسط له منه (30) لأن منهم من لا يُصْلحه إلا ذلك(ويقدر) ، يقول: ويقتِّر على من يشاء منهم في رزقه وعيشه, فيضيّقه عليه, لأنه لا يصلحه إلا الإقتار(وفرحوا بالحياة الدنيا) ، يقول تعالى ذكره: وفرح هؤلاء الذين بُسِط لهم في الدنيا من الرزق على كفرهم بالله ومعصيتهم إياه بما بسط لهم فيها، وجهلوا ما عند الله لأهل طاعته والإيمان به في الآخرة من الكرامة والنعيم . ثم أخبر جلّ ثناؤه عن قدر ذلك في الدنيا فيما لأهل الإيمان به عنده في الآخرة وأعلم عباده قِلّته, فقال: (وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع) ، يقول: وما جميع ما أعطى هؤلاء في الدنيا من السَّعة وبُسِط لهم فيها من الرزق ورغد العيش، فيما عند الله لأهل طاعته في الآخرة(إلا متاع) قليل، وشيء حقير ذاهب . (31) كما:- 20353- حدثنا الحسن بن محمد، قال، حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (إلا متاع) قال: قليلٌ ذاهب . 20354- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد 20355- ... قال: وحدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع) ، قال: قليلٌ ذاهب . 20356- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير, عن الأعمش, عن بكير بن الأخنس, عن عبد الرحمن بن سابط في قوله: (وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاعٌ) قال: كزاد الرّاعي يُزوِّده أهله: الكفِّ من التمر, أو الشيء من الدقيق, أو الشيء يشرَبُ عليه اللبن . --------------------- الهوامش : (30) انظر تفسير" البسط" فيما سلف 5 : 288 - 290 / 10 : 452 . (31) انظر تفسير" المتاع" فيما سلف : 414 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .

الآية 26 من سورة الرَّعد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (26) - Surat Ar-Ra'd

Allah extends provision for whom He wills and restricts [it]. And they rejoice in the worldly life, while the worldly life is not, compared to the Hereafter, except [brief] enjoyment

الآية 26 من سورة الرَّعد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (26) - Сура Ar-Ra'd

Аллах увеличивает или ограничивает удел тому, кому пожелает. Они радуются мирской жизни, но ведь мирская жизнь по сравнению с Последней жизнью - всего лишь преходящее удовольствие

الآية 26 من سورة الرَّعد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (26) - سوره الرَّعد

اللہ جس کو چاہتا ہے رزق کی فراخی بخشتا ہے اور جسے چاہتا ہے کہ نپا تلا رزق دیتا ہے یہ لوگ دنیوی زندگی میں مگن ہیں، حالانکہ د نیا کی زندگی آخرت کے مقابلے میں ایک متاع قلیل کے سوا کچھ بھی نہیں

الآية 26 من سورة الرَّعد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (26) - Ayet الرَّعد

Allah dilediği kimsenin rızkını genişletir ve bir ölçüye göre verir. Dünya hayatıyla övünenler bilsinler ki dünyadaki hayat ahiret yanında sadece bir geçimlikten ibarettir