مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والثانية والستين (١٦٢) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثانية والستين من سورة البَقَرَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ ﴿١٦٢

الأستماع الى الآية المئة والثانية والستين من سورة البَقَرَة

إعراب الآية 162 من سورة البَقَرَة

(خالِدِينَ) حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم. (فِيها) الجار والمجرور متعلقان بخالدين. (لا يُخَفَّفُ) لا نافية، يخفف: فعل مضارع مبني للمجهول. (عَنْهُمُ) جار ومجرور متعلقان بيخفف. (الْعَذابُ) نائب فاعل والجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية من الضمير المستتر في خالدين فهي حال متداخلة وقيل حال من الضمير المجرور في عليهم. (وَلا) الواو عاطفة، لا: نافية. (هُمْ) مبتدأ. (يُنْظَرُونَ) فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر هم والجملة الاسمية معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (162) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (24) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (2)

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 162 من سورة البَقَرَة

يُنْظَرون : يؤخّرون عن العذاب لحظة

الآية 162 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون ﴿١٦٢

تفسير الآية 162 من سورة البَقَرَة

دائمين في اللعنة والنار، لا يخفف عنهم العذاب، ولا هم يمهلون بمعذرة يعتذرون بها.

(خالدين فيها) أي اللعنة والنار المدلول بها عليها (لا يخفف عنهم العذاب) طرفة عين (ولا هم ينظرون) يمهلون لتوبة أو معذرة.

و ( خَالِدِينَ فِيهَا ) أي: في اللعنة, أو في العذاب والمعنيان ( لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ ) بل عذابهم دائم شديد مستمر ( وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ) أي: يمهلون, لأن وقت الإمهال وهو الدنيا قد مضى, ولم يبق لهم عذر فيعتذرون.

أي : في اللعنة التابعة لهم إلى يوم القيامة ثم المصاحبة لهم في نار جهنم التي ( لا يخفف عنهم العذاب ) فيها ، أي : لا ينقص عما هم فيه ( ولا هم ينظرون ) أي : لا يغير عنهم ساعة واحدة ، ولا يفتر ، بل هو متواصل دائم ، فنعوذ بالله من ذلك . وقال أبو العالية وقتادة : إن الكافر يوقف يوم القيامة فيلعنه الله ، ثم تلعنه الملائكة ، ثم يلعنه الناس أجمعون . فصل : لا خلاف في جواز لعن الكفار ، وقد كان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وعمن بعده من الأئمة ، يلعنون الكفرة في القنوت وغيره ; فأما الكافر المعين ، فقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يلعن لأنا لا ندري بما يختم له ، واستدل بعضهم بهذه الآية : ( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وقالت طائفة أخرى : بل يجوز لعن الكافر المعين


واختار ذلك الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي ، ولكنه احتج بحديث فيه ضعف ، واستدل غيره بقوله ، عليه السلام ، في صحيح البخاري في قصة الذي كان يؤتى به سكران فيحده ، فقال رجل : لعنه الله ، ما أكثر ما يؤتى به ، فقال رسول الله ﷺ : " لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله " قالوا : فعلة المنع من لعنه ; بأنه يحب الله ورسوله فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يلعن ، والله أعلم .

القول في تأويل قوله تعالى : خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)


قال أبو جعفر: إن قال لنا قائل: ما الذي نصب " خالدين فيها "؟ قيل: نُصب على الحال من " الهاء والميم " اللتين في" عليهم ". وذلك أنّ معنى قوله: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ ، أولئك يلعنهم الله والملائكةُ والناس أجمعون خالدين فيها. ولذلك قرأ ذلك: " أولئك عَليهم لعنة الله والملائكةُ والناس أجمعون " مَنْ قرأَهُ كذلك، (90) توجيهًا منه إلى المعنى الذي وصفتُ. وذلك وإن كان جائزًا في العربية, فغيرُ جائزةٍ القراءةُ به، لأنه خلافٌ لمصاحف المسلمين، وما جاء به المسلمون من القراءة مستفيضًا فيهم. فغير جائز الاعتراضُ بالشاذّ من القول، على ما قد ثبتت حُجته بالنقل المستفيض.
وأما " الهاء والألف " اللتان في قوله: " فيها "، فإنهما عائدتان على " اللعنة ", والمرادُ بالكلام: ما صار إليه الكافر باللعنة من الله ومن ملائكته ومن الناس. والذي صار إليه بها، نارُ جهنم. وأجرى الكلام على " اللعنة "، والمراد بها ما صار إليه الكافر، كما قد بينا من نظائر ذلك فيما مضى قبل، كما:- 2396- حدثت عن عمار قال: حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع, عن أبي العالية: " خالدين فيها "، يقول: خالدين في جهنم، في اللعنة.
وأما قوله: " لا يخفّف عنهم العذاب "، فإنه خبرٌ من الله تعالى ذكره عن دَوَام العذاب أبدًا من غير توقيت ولا تخفيف, كما قال تعالى ذكره: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا (سورة فاطر: 36)، وكما قال: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا (سورة النساء: 56)
وأما قوله: " ولا هم يُنظرون "، فإنه يعني: ولا هُم يُنظرون بمعذرة يَعتذرون، كما:- 2397- حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع, عن أبي العالية: " ولا هم ينظرون "، يقول: لا يُنظرون فيعتذرون, كقوله: هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ * وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ . (سورة المرسلات: 35-36) ----------------------- الهوامش : (90) في المطبوعة : "والناس أجميعن" ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبت ، برفع"الملائكة والناس أجمعون" ، وهي قراءة الحسن . وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 96-97 ، وتفسير هذه الآية في سائر كتب التفسير .

الآية 162 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (162) - Surat Al-Baqarah

Abiding eternally therein. The punishment will not be lightened for them, nor will they be reprieved

الآية 162 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (162) - Сура Al-Baqarah

Это продлится вечно. Их мучения не будут облегчены, и они не получат отсрочки

الآية 162 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (162) - سوره البَقَرَة

اسی لعنت زدگی کی حالت میں وہ ہمیشہ رہیں گے، نہ اُن کی سز امیں تخفیف ہوگی اور نہ انہیں پھر کوئی دوسری مہلت دی جائے گی

الآية 162 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (162) - Ayet البَقَرَة

Lanette temellidirler, onlardan azab hafifletilmez ve onların azabı geciktirilmez

الآية 162 من سورة البَقَرَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (162) - versículo البَقَرَة

Por toda la eternidad así estarán. No les será aliviado el castigo ni se les concederá prórroga alguna