مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والثالثة عشرة (١١٣) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثالثة عشرة من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿١١٣

الأستماع الى الآية المئة والثالثة عشرة من سورة هُود

إعراب الآية 113 من سورة هُود

(وَلا) الواو استئنافية ولا ناهية (تَرْكَنُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والجملة مستأنفة (إِلَى الَّذِينَ) الذين اسم موصول ومتعلقان بتركنوا (ظَلَمُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) الفاء فاء السببية ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية والكاف مفعوله (النَّارُ) فاعل والجملة معطوفة (وَما) الواو حالية وما نافية (لَكُمْ مِنْ دُونِ) كلاهما متعلقان بالخبر المقدم المحذوف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (مِنْ) حرف جر زائد (أَوْلِياءَ) مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا (ثُمَّ) حرف عطف (لا) نافية (تُنْصَرُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (113) من سورة هُود تقع في الصفحة (234) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 113 من سورة هُود

لا تركنوا . . : لا تَمِلْ قلوبكم بالمحبّة

الآية 113 من سورة هُود بدون تشكيل

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ﴿١١٣

تفسير الآية 113 من سورة هُود

ولا تميلوا إلى هؤلاء الكفار الظلمة، فتصيبكم النار، وما لكم من دون الله من ناصر ينصركم، ويتولى أموركم.

(ولا تركنوا) تميلوا (إلى الذين ظلموا) بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم (فتمسكم) تصيبكم (النار وما لكم من دون الله) أي غيره (من) زائدة (أولياء) يحفظونكم منه (ثم لا تنصرون) تمتعون من عذابه.

( وَلَا تَرْكَنُوا ْ) أي: لا تميلوا ( إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ْ) فإنكم، إذا ملتم إليهم، ووافقتموهم على ظلمهم، أو رضيتم ما هم عليه من الظلم ( فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ْ) إن فعلتم ذلك ( وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ْ) يمنعونكم من عذاب الله، ولا يحصلون لكم شيئا، من ثواب الله.( ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ْ) أي: لا يدفع عنكم العذاب إذا مسكم، ففي هذه الآية: التحذير من الركون إلى كل ظالم، والمراد بالركون، الميل والانضمام إليه بظلمه وموافقته على ذلك، والرضا بما هو عليه من الظلم.وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!! نسأل الله العافية من الظلم.

وقوله : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لا تدهنوا وقال العوفي ، عن ابن عباس : هو الركون إلى الشرك . وقال أبو العالية : لا ترضوا أعمالهم . وقال ابن جريج ، عن ابن عباس : ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن ، أي : لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم ، ( فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) أي : ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم ، ولا ناصر يخلصكم من عذابه .

القول في تأويل قوله : وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (113) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولا تميلوا ، أيها الناس ، إلى قول هؤلاء الذين كفروا بالله، فتقبلوا منهم وترضوا أعمالهم ، (فتمسكم النار)، بفعلكم ذلك (26) ، وما لكم من دون الله من ناصر ينصركم ووليّ يليكم (27) ، (ثم لا تنصرون) ، يقول: فإنكم إن فعلتم ذلك لم ينصركم الله، بل يخلِّيكم من نصرته ويسلط عليكم عدوّكم.


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 18602- حدثني المثني قال ، حدثنا عبد الله قال ، حدثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) ، يعني: الركون إلى الشرك. 18603- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن يمان، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) ، يقول: لا ترضوا أعمالهم. 18604- حدثني المثني قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله : (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) ، يقول: لا ترضوا أعمالهم. يقول: " الركون "، الرضى. 18605- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، في قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) ، قال: لا ترضوا أعمالهم ، (فتمسكم النار). 18606- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) ، قال: قال ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا. 18607- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) ، يقول: لا تلحقوا بالشرك، وهو الذي خرجتم منه. 18608- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) ، قال: " الركون " ، الإدهان. وقرأ: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ، (سورة القلم: 9) ، قال: تركنُ إليهم، ولا تنكر عليهم الذي قالوا، وقد قالوا العظيمَ من كفرهم بالله وكتابه ورسله. قال: وإنما هذا لأهل الكفر وأهل الشرك وليس لأهل الإسلام. أما أهل الذنوب من أهل الإسلام ، فالله أعلم بذنوبهم وأعمالهم. ما ينبغي لأحد أن يُصَالح على شيء من معاصي الله ، ولا يركن إليه فيها. ---------------------- الهوامش : (26) لنظر تفسير " المس " فيما سلف ص : 353 ، تعليق : 6 ، والمراجع هناك . (27) لنظر تفسير " الأولياء " فيما سلف من فهارس اللغة ( ولي ) .

الآية 113 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (113) - Surat Hud

And do not incline toward those who do wrong, lest you be touched by the Fire, and you would not have other than Allah any protectors; then you would not be helped

الآية 113 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (113) - Сура Hud

Не склоняйтесь на сторону беззаконников, дабы вас не коснулся Огонь. Нет у вас покровителей и помощников, кроме Аллаха, и тогда никто вам не окажет поддержки

الآية 113 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (113) - سوره هُود

اِن ظالموں کی طرف ذرا نہ جھکنا ورنہ جہنم کی لپیٹ میں آ جاؤ گے اور تمہیں کوئی ایسا ولی و سرپرست نہ ملے گا جو خدا سے تمہیں بچا سکے اور کہیں سے تم کو مدد نہ پہنچے گی

الآية 113 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (113) - Ayet هُود

Haksızlık yapanlara yönelmeyin, yoksa ateş size de dokunur. Sizin Allah'tan başka dostunuz yoktur; sonra, yardım da göremezsiniz

الآية 113 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (113) - versículo هُود

No se inclinen hacia los opresores [aceptando su injusticia], porque [si lo hacen] los alcanzará el Fuego, y no tendrán protector fuera de Dios ni serán socorridos