(وَإِلى ثَمُودَ) الواو عاطفة ومتعلقان بفعل محذوف تقديره أرسلنا والجملة معطوفة (أَخاهُمْ) مفعول به للفعل المحذوف والهاء مضاف إليه (صالِحاً) بدل من أخاهم (قالَ) ماض وفاعله محذوف والجملة مستأنفة (يا قَوْمِ) يا أداة نداء قوم منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف (اعْبُدُوا) أمر والواو فاعل والجملة وما قبلها مقول القول (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به (ما لَكُمْ) ما نافية لكم متعلقان بخبر محذوف (مِنْ) حرف جر زائد (إِلهٍ) مبتدأ والجملة مستأنفة (غَيْرُهُ) صفة لإله على المحل والهاء مضاف إليه (هُوَ) مبتدأ (أَنْشَأَكُمْ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر هو (مِنَ الْأَرْضِ) متعلقان بأنشأكم (وَاسْتَعْمَرَكُمْ) معطوف على أنشأكم (فِيها) متعلقان باستعمركم (فَاسْتَغْفِرُوهُ) الفاء الفصيحة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم (ثُمَّ تُوبُوا) معطوف على ما قبله (إِلَيْهِ) متعلقان بتوبوا (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) إن واسمها والياء مضاف إليه وقريب ومجيب خبراها والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب
هي الآية رقم (61) من سورة هُود تقع في الصفحة (228) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1534) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
استعمركم فيها : جعلكم عُمّارها و سُكاّنها
وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا، فقال لهم: يا قوم اعبدوا الله وحده ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، هو الذي بدأ خَلْقكم من الأرض بخلق أبيكم آدم منها، وجعلكم عُمَّارا لها، فاسألوه أن يغفر لكم ذنوبكم، وارجعوا إليه بالتوبة النصوح. إن ربي قريب لمن أخلص له العبادة، ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه.
(و) أرسلنا (إلى ثمود أخاهم) من القبيلة (صالحا قال يا قوم اعبدوا الله) وحدوه (ما لكم من إله غيره هو أنشأكم) ابتدأ خلقكم (من الأرض) بخلق أبيكم آدم منها (واستعمركم فيها) جعلكم عمارا تسكنون بها (فاستغفروه) من الشرك (ثم توبوا) ارجعوا (إليه) بالطاعة (إن ربي قريب) من خلقه بعلمه (مجيب) لمن سأله.
أي: ( و ) أرسلنا ( إِلَى ثَمُودَ ) وهم: عاد الثانية، المعروفون، الذين يسكنون الحجر، ووادي القرى، ( أَخَاهُمْ ) في النسب ( صَالِحًا ) عبد الله ورسوله ﷺ، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فـ ( قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ) أي: وحدوه، وأخلصوا له الدين ( مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) لا من أهل السماء، ولا من أهل الأرض.( هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ) أي: خلقكم فيها ( وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) أي: استخلفكم فيها، وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة، ومكنكم في الأرض، تبنون، وتغرسون، وتزرعون، وتحرثون ما شئتم، وتنتفعون بمنافعها، وتستغلون مصالحها، فكما أنه لا شريك له في جميع ذلك، فلا تشركوا به في عبادته.( فَاسْتَغْفِرُوهُ ) مما صدر منكم، من الكفر، والشرك، والمعاصي, وأقلعوا عنها، ( ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) أي: ارجعوا إليه بالتوبة النصوح، والإنابة، ( إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ) أي: قريب ممن دعاه دعاء مسألة، أو دعاء عبادة، يجيبه بإعطائه سؤله، وقبول عبادته، وإثابته عليها، أجل الثواب، واعلم أن قربه تعالى نوعان: عام، وخاص، فالقرب العام: قربه بعلمه، من جميع الخلق، وهو المذكور في قوله تعالى: ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) والقرب الخاص: قربه من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو المذكور في قوله تعالى ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ )وفي هذه الآية، وفي قوله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ) وهذا النوع، قرب يقتضي إلطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم، ولهذا يقرن، باسمه "القريب" اسمه "المجيب"
يقول تعالى : ولقد أرسلنا ( إلى ثمود ) وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة ، وكانوا بعد عاد ، فبعث الله منهم ( أخاهم صالحا ) فأمرهم بعبادة الله وحده ( لا شريك له الخالق الرازق ) ; ولهذا قال : ( هو أنشأكم من الأرض ) أي : ابتدأ خلقكم منها ، ( من الأرض التي ) خلق منها أباكم آدم ، ( واستعمركم فيها ) أي : جعلكم ( فيها ) عمارا تعمرونها وتستغلونها ، لسالف ذنوبكم ، ( ثم توبوا إليه ) فيما تستقبلونه; ( إن ربي قريب مجيب ) كما قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) الآية ( البقرة : 186 ) .
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا، فقال لهم: يا قوم ، اعبدوا الله وحده لا شريك له، وأخلصوا له العبادة دون ما سواه من الآلهة، فما لكم من إله غيره يستوجب عليكم العبادة، ولا تجوز الألوهة إلا له ، (هو أنشأكم من الأرض) ، يقول: هو ابتدأ خلقكم من الأرض. (20)
And to Thamud [We sent] their brother Salih. He said, "O my people, worship Allah; you have no deity other than Him. He has produced you from the earth and settled you in it, so ask forgiveness of Him and then repent to Him. Indeed, my Lord is near and responsive
Мы отправили к самудянам их брата Салиха. Он сказал: «О мой народ! Поклоняйтесь Аллаху, ибо нет у вас иного божества, кроме Него. Он сотворил вас из земли и поселил вас на ней. Просите прощения у Него, а затем покайтесь перед Ним. Воистину, мой Господь - Близкий, Отзывчивый»
اور ثمود کی طرف ہم نے ان کے بھائی صالحؑ کو بھیجا اُس نے کہا "اے میری قوم کے لوگو، اللہ کی بندگی کرو، اُ س کے سوا تمہارا کوئی خدا نہیں ہے وہی ہے جس نے تم کو زمین سے پیدا کیا ہے اور یہاں تم کو بسایا ہے لہٰذا تم اس سے معافی چاہو اور اس کی طرف پلٹ آؤ، یقیناً میرا رب قریب ہے اور وہ دعاؤں کا جواب دینے والا ہے
Semud milletine kardeşleri Salih'i gönderdik. "Ey milletim! Allah'a kulluk edin; O'ndan başka tanrınız yoktur; sizi yeryüzünde yaratıp orayı imar etmenizi dileyen O'dur. Öyleyse O'ndan mağfiret dileyin, sonra da O'na tevbe edin. Doğrusu Rabbim size yakın ve duaları kabul edendir" dedi
Y al pueblo de Zamud le envié [como Profeta] a su hermano Sálih, quien les dijo: "¡Oh, pueblo mío! Adoren a Dios, pues no existe otra divinidad salvo Él. Él los creó de la tierra y los hizo vivir en ella. Imploren Su perdón y arrepiéntanse, porque mi Señor está próximo [cuando Lo invocan] y responde sus súplicas