(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (يا) أداة نداء (صالِحُ) منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب (قَدْ) حرف تحقيق (كُنْتَ) كان واسمها (فِينا) متعلقان بمرجوا (مَرْجُوًّا) خبر والجملة وما قبلها مقول القول (قَبْلَ) ظرف زمان متعلق بمرجوا (هذا) الها لتنبيه وذا اسم إشارة في محل جر مضاف إليه (أَتَنْهانا) الهمزة للاستفهام ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَنْ) حرف ناصب (نَعْبُدَ) مضارع منصوب فاعله مستتر وأن وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض (ما) اسم موصول مفعول به (يَعْبُدُ) مضارع مرفوع (آباؤُنا) فاعل ونا مضاف إليه والجملة صلة (وَإِنَّنا) الواو استئنافية وإن واسمها (لَفِي شَكٍّ) اللام لام المزحلقة ومتعلقان بخبر محذوف والجملة مستأنفة (مِمَّا) من حرف جر وما اسم موصول متعلقان بشك (تَدْعُونا) مضارع ومفعوله والجملة صلة الموصول (إِلَيْهِ) متعلقان بتدعونا (مُرِيبٍ) صفة لشك.
هي الآية رقم (62) من سورة هُود تقع في الصفحة (228) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1535) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مُريب : موقع في الرّيبة و القلق
قالت ثمود لنبيِّهم صالح: لقد كنا نرجو أن تكون فينا سيدًا مطاعًا قبل هذا القول الذي قلته لنا، أتنهانا أن نعبد الآلهة التي كان يعبدها آباؤنا؟ وإننا لفي شكٍّ مريب مِن دعوتك لنا إلى عبادة الله وحده.
(قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا) نرجو أن تكون سيدا (قبل هذا) الذي صدر منك (أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا) من الأوثان (وإننا لفي شك مما تدعونا إليه) من التوحيد (مريب) موقع في الريب.
فلما أمرهم نبيهم صالح عليه السلام، ورغبهم في الإخلاص لله وحده, ردوا عليه دعوته، وقابلوه أشنع المقابلة.( قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا ) أي: قد كنا نرجوك ونؤمل فيك العقل والنفع، وهذا شهادة منهم، لنبيهم صالح، أنه ما زال معروفا بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، وأنه من خيار قومه.ولكنه، لما جاءهم بهذا الأمر، الذي لا يوافق أهواءهم الفاسدة, قالوا هذه المقالة، التي مضمونها، أنك (قد) كنت كاملا، والآن أخلفت ظننا فيك، وصرت بحالة لا يرجى منك خير.وذنبه، ما قالوه عنه، وهو قولهم: ( أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) وبزعمهم أن هذا من أعظم القدح في صالح، كيف قدح في عقولهم، وعقول آبائهم الضالين، وكيف ينهاهم عن عبادة، من لا ينفع ولا يضر، ولا يغني شيئا من الأحجار، والأشجار ونحوها.وأمرهم بإخلاص الدين لله ربهم، الذي لم تزل نعمه عليهم تترى, وإحسانه عليهم دائما ينزل، الذي ما بهم من نعمة، إلا منه، ولا يدفع عنهم السيئات إلا هو.( وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ) أي: ما زلنا شاكين فيما دعوتنا إليه، شكا مؤثرا في قلوبنا الريب، وبزعمهم أنهم لو علموا صحة ما دعاهم إليه، لاتبعوه، وهم كذبة في ذلك
يذكر تعالى ما كان من الكلام بين صالح ، عليه السلام ، وبين قومه ، وما كان عليه قومه من الجهل والعناد في قولهم : ( قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ) أي : كنا نرجوك في عقلك قبل أن تقول ما قلت! ( أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ) وما كان عليه أسلافنا ، ( وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ) أي : ( في ) شك كثير .
القول في تأويل قوله تعالى : قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: قالت ثمود لصالح نبيِّهم: (يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا) ، أي كنا نرجُو أن تكون فينا سيدًا قبل هذا القول الذي قلته لنا ، من أنه مالنا من إله غير الله (22) ، (أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا) ، يقول: أتنهانا أن نعبد الآلهة التي كانت آباؤنا تعبدها ، (وإننا لفي شك مما تدعونَا إليه مريب) ، يعنون أنهم لا يعلمون صحَّة ما يدعوهم إليه من توحيد الله، وأن الألوهة لا تكون إلا لهُ خالصًا.
They said, "O Salih, you were among us a man of promise before this. Do you forbid us to worship what our fathers worshipped? And indeed we are, about that to which you invite us, in disquieting doubt
Они сказали: «О Салих! Прежде ты был нашей надеждой. Неужели ты запрещаешь нам поклоняться тому, кому поклонялись наши отцы? Воистину, нас терзают смутные сомнения относительно того, к чему ты нас призываешь»
انہوں نے کہا "اے صالحؑ، اس سے پہلے تو ہمارے درمیان ایسا شخص تھا جس سے بڑی توقعات وابستہ تھیں کیا تو ہمیں ان معبودوں کی پرستش سے روکنا چاہتا ہے جن کی پرستش ہمارے باپ دادا کرتے تھے؟ تو جس طریقے کی طرف ہمیں بلا رہا ہے اس کے بارے میں ہم کو سخت شبہ ہے جس نے ہمیں خلجان میں ڈال رکھا ہے
Ey Salih! Sen bundan önce, aramızda kendisinden iyilik beklenir bir kimseydin; şimdi babalarımızın taptıklarına bizi tapmaktan men mi ediyorsun? Doğrusu bizi çağırdığın şeyden şüphe ve endişedeyiz" dediler
Dijeron: "¡Oh, Sálih! Teníamos esperanzas en ti [que fueras nuestro líder] antes de esto. ¿Acaso nos prohíbes que adoremos lo que adoraron nuestros padres? Eso a lo que nos invitas nos resulta muy sospechoso