مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والعشرين (٢٣) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والعشرين من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴿٢٣

الأستماع الى الآية الثالثة والعشرين من سورة هُود

إعراب الآية 23 من سورة هُود

(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسم الموصول اسمها والجملة مستأنفة (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَعَمِلُوا) معطوف على آمنوا (الصَّالِحاتِ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (وَأَخْبَتُوا) معطوف على ما قبله وإعرابه مثله (إِلى رَبِّهِمْ) متعلقان بأخبتوا والهاء مضاف إليه (أُولئِكَ) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب (أَصْحابُ) خبر والجملة خبر إن (الْجَنَّةِ) مضاف إليه (هُمْ) مبتدأ (فِيها) متعلقان بخالدون (خالِدُونَ) خبر هم والجملة مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (23) من سورة هُود تقع في الصفحة (224) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 23 من سورة هُود

أخبتوا إلى ربّهم : اطمأنّوا على وعده أو خشعوا له

الآية 23 من سورة هُود بدون تشكيل

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ﴿٢٣

تفسير الآية 23 من سورة هُود

إن الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحة، وخضعوا لله في كل ما أُمروا به ونُهوا عنه، أولئك هم أهل الجنة، لا يموتون فيها، ولا يَخْرجون منها أبدًا.

(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا) سكنوا واطمأنوا أو أنابوا (إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون).

يقول تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) بقلوبهم، أي: صدقوا واعترفوا, لما أمر الله بالإيمان به، من أصول الدين وقواعده.( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) المشتملة على أعمال القلوب والجوارح، وأقوال اللسان. ( وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ ) أي: خضعوا له، واستكانوا لعظمته، وذلوا لسلطانه، وأنابوا إليه بمحبته، وخوفه، ورجائه، والتضرع إليه.( أُولَئِكَ ) الذين جمعوا تلك الصفات ( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) لأنهم لم يتركوا من الخير مطلبا، إلا أدركوه، ولا خيرا، إلا سبقوا إليه.

لما ذكر تعالى حال الأشقياء ثنى بذكر السعداء ، وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فآمنت قلوبهم وعملت جوارحهم الأعمال الصالحة قولا وفعلا من الإتيان بالطاعات وترك المنكرات ، وبهذا ورثوا الجنات المشتملة على الغرف العاليات ، والسرر المصفوفات ، والقطوف الدانيات ، والفرش المرتفعات ، والحسان الخيرات ، والفواكه المتنوعات ، والمآكل المشتهيات والمشارب المستلذات ، والنظر إلى خالق الأرض والسموات ، وهم في ذلك خالدون ، لا يموتون ولا يهرمون ولا يمرضون ، وينامون ولا يتغطون ، ولا يبصقون ولا يتمخطون ، إن هو إلا رشح مسك يعرقون .

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الذين صدقوا الله ورسوله ، وعملوا في الدنيا بطاعة الله ، و " أخبتوا إلى ربهم ".


واختلف أهل التأويل في معنى " الإخبات ". فقال بعضهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربهم. *ذكر من قال ذلك: 18095- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة. 18096- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا. *ذكر من قال ذلك: 18097- حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.
وقال آخرون: معناه: اطمأنوا. *ذكر من قال ذلك: 18098- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا. 18099- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. 18100- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا. *ذكر من قال ذلك: 18101- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم)، " الإخبات "، التخشُّع والتواضع قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني ، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس " الإخبات " ، عند العرب : الخشوع والتواضع.
وقال: (إلى ربهم) ، ومعناه: وأخبتوا لربهم. وذلك أن العرب تضع " اللام " موضع " إلى " و " إلى " موضع " اللام " كثيًرا، كما قال تعالى: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ، (سورة الزلزلة: 5) بمعنى: أوحى إليها. وقد يجوز أن يكون قيل ذلك كذلك، لأنهم وصفوا بأنهم عمدوا بإخباتهم إلى الله.
وقوله: (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) ، يقول: هؤلاء الذين هذه صفتهم ، هم سكان الجنة الذين لا يخرجون عنها ولا يموتون فيها، ولكنهم فيها لابثُون إلى غير نهاية. (10) ------------------- الهوامش : (10) انظر تفسير " أصحاب الجنة " و " الخلود " في فهارس اللغة ( صحب ) ، ( خلد ) .

الآية 23 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (23) - Surat Hud

Indeed, they who have believed and done righteous deeds and humbled themselves to their Lord - those are the companions of Paradise; they will abide eternally therein

الآية 23 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (23) - Сура Hud

Воистину, те, которые уверовали, совершали праведные деяния и были смиренны пред своим Господом, будут обитателями Рая и пребудут там вечно

الآية 23 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (23) - سوره هُود

رہے وہ لوگ جو ایمان لائے اور جنہوں نے نیک عمل کیے اور اپنے رب ہی کے ہو کر رہے، تو یقیناً وہ جنتی لوگ ہیں اور جنت میں وہ ہمیشہ رہیں گے

الآية 23 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (23) - Ayet هُود

Doğrusu inanan ve yararlı iş yapanlar ve Rablerine boyun eğenler, işte onlar cennetliklerdir; orada temellidirler

الآية 23 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (23) - versículo هُود

En cambio, los que hayan creído y obrado el bien y se sometieron con humildad a su Señor, serán los moradores del Paraíso, donde permanecerán por toda la eternidad