مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والثمانين (٨١) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والثمانين من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَلَمَّآ أَلۡقَوۡاْ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئۡتُم بِهِ ٱلسِّحۡرُۖ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبۡطِلُهُۥٓ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُصۡلِحُ عَمَلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴿٨١

الأستماع الى الآية الحادية والثمانين من سورة يُونس

إعراب الآية 81 من سورة يُونس

(فَلَمَّا) الفاء استئنافية ولما الحينية ظرف زمان (أَلْقَوْا) ماض والواو فاعله والجملة مضاف إليه (قالَ مُوسى) ماض وفاعله المرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة لا محل لها لأنها جواب لما (ما) موصولية مبتدأ (جِئْتُمْ) ماض وفاعله والجملة صلة الموصول (بِهِ) متعلقان بجئتم (السِّحْرُ) خبر ما (إِنَّ اللَّهَ) إنّ ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبر ما... (سَيُبْطِلُهُ) السين للاستقبال ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر إن (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مقول القول (لا) نافية (يُصْلِحُ) مضارع فاعله مستتر (عَمَلَ) مفعول به (الْمُفْسِدِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة خبر إن

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (81) من سورة يُونس تقع في الصفحة (218) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 81 من سورة يُونس بدون تشكيل

فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ﴿٨١

تفسير الآية 81 من سورة يُونس

فلما ألقَوا حبالهم وعصيَّهم قال لهم موسى: إنَّ الذي جئتم به وألقيتموه هو السحر، إن الله سيُذْهب ما جئتم به وسيُبطله، إن الله لا يصلح عمل مَن سعى في أرض الله بما يكرهه، وأفسد فيها بمعصيته.

(فلما ألقوا) حبالهم وعصيهم (قال موسى ما) استفهامية مبتدأ خبره (جئتم به السحر) بدل وفي قراءة بهمزة واحدة إخبار فما اسم موصول مبتدأ (إن الله سيبطله) أي سيمحقه (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).

(‏فَلَمَّا أَلْقَوْا‏)‏ حبالهم وعصيهم، إذا هي كأنها حيات تسعى، فـ ‏(‏قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ‏)‏ أي‏:‏ هذا السحر الحقيقي العظيم، ولكن مع عظمته ‏(‏إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ‏)‏ فإنهم يريدون بذلك نصر الباطل على الحق، وأي فساد أعظم من هذا‏؟‏‏!‏‏!‏وهكذا كل مفسد عمل عملاً، واحتال كيدًا، أو أتى بمكر، فإن عمله سيبطل ويضمحل، وإن حصل لعمله روجان في وقت ما، فإن مآله الاضمحلال والمحق‏.‏وأما المصلحون الذين قصدهم بأعمالهم وجه الله تعالى، وهي أعمال ووسائل نافعة، مأمور بها، فإن الله يصلح أعمالهم ويرقيها، وينميها على الدوام، فألقى موسى عصاه، فتلقفت جميع ما صنعوا، فبطل سحرهم، واضمحل باطلهم‏.

فعند ذلك قال موسى لما ألقوا : ( ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، حدثنا عبد الرحمن - يعني الدشتكي - أخبرنا أبو جعفر الرازي ، عن ليث - وهو ابن أبي سليم - قال : بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى ، تقرأ في إناء فيه ماء ، ثم يصب على رأس المسحور : الآية التي من سورة يونس : ( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين)

القول في تأويل قوله تعالى : فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فلما ألقوا ما هم ملقوه ، قال لهم موسى: ما جئتم به السحر.


واختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأته عامة قرأة الحجاز والعراق ( مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ ) على وجه الخبر من موسى عن الذي جاءت به سحرة فرعون ، أنه سحرٌ. كأن معنى الكلام على تأويلهم: قال موسى: الذي جئتم به أيّها السحرة ، هو السحر.
وقرأ ذلك مجاهد وبعض المدنيين والبصريين: (مَا جِئْتُمْ بِهِ آلسِّحْرُ) على وجه الاستفهام من موسى إلى السحرة عما جاؤوا به، أسحر هو أم غيره؟ (2)
قال أبو جعفر: وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب ، قراءة من قرأه على وجه الخبر لا على الاستفهام، لأن موسى صلوات الله وسلامه عليه ، لم يكن شاكا فيما جاءت به السحرة أنه سحر لا حقيقة له ، فيحتاج إلى استخبار السحرة عنه ، أي شيء هو؟ وأخرى أنه صلوات الله عليه قد كان على علم من السحرة، إنما جاء بهم فرعون ليغالبوه على ما كان جاءهم به من الحق الذي كان الله آتاه، فلم يكن يذهب عليه أنهم لم يكونوا يصدِّقونه في الخبر عمّا جاءوه به من الباطل، فيستخبرهم أو يستجيز استخبارهم عنه، ولكنه صلوات الله عليه أعلمهم أنه عالم ببطول ما جاؤوا به من ذلك بالحق الذي أتاه ، (3) ومبطلٌ كيدهم بحَدِّه . (4) وهذه أولى بصفة رسول الله ﷺ من الأخرى.
فإن قال قائل: فما وجه دخول الألف واللام في " السحر " إن كان الأمر على ما وصفت ، وأنت تعلم أن كلام العرب في نظير هذا أن يقولوا: " ما جاءني به عمرو درهمٌ ، والذي أعطاني أخوك دينار " ، ولا يكادون أن يقولوا (5) : الذي أعطاني أخوك الدرهم ، وما جاءني به عمرو الدينار؟ قيل له: بلى، كلام العرب إدخال " الألف واللام " في خبر " ما " و " الذي" إذا كان الخبر عن معهود قد عرفه المخاطَب والمخاطِب، بل لا يجوز إذا كان ذلك كذلك إلا بالألف واللام، لأنّ الخبر حينئذ خبرٌ عن شيء بعينه معروف عند الفريقين، وإنما يأتي ذلك بغير " الألف واللام " ، (6) إذا كان الخبر عن مجهول غير معهود ولا مقصود قصدَ شيء بعينه، فحينئذ لا تدخل الألف واللام في الخبر. (7) وخبرُ موسى كان خبرًا عن معروف عنده وعند السحرة، وذلك أنها كانت نسبت ما جاءهم به موسى من الآيات التي جعلها الله عَلَمًا له على صدقه ونبوته ، إلى أنه سحرٌ، فقال لهم موسى: السحرُ الذي وصفتم به ما جئتكم به من الآيات أيها السحرة، هو الذي جئتم به أنتم ، لا ما جئتكم به أنا. ثم أخبرهم أن الله سيبطله. فقال: (إن الله سيبطله) ، يقول: سيذهب به، فذهب به تعالى ذكره ، بأن سلط عليه عصا موسى قد حوّلها ثعبانًا يتلقَّفه ، حتى لم يبق منه شيء ، (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) ، يعني: أنه لا يصلح عمل من سعى في أرض الله بما يكرهه ، وعمل فيها بمعاصيه. (8)
وقد ذكر أن ذلك في قراءة أبي بن كعب: (مَا أَتَيْتُمْ بِهِ سِحْرٌ).
وفي قراءة ابن مسعود: (مَا جِئْتُمْ بِهِ سِحْرٌ) ، (9) وذلك مما يؤيد قراءة من قرأ بنحو الذي اخترنا من القراءة فيه. ----------------------- الهوامش : (2) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 475 ، وفيه تفصيل مفيد . (3) في المخطوطة : " ما جاؤوا به من ذلك الحق الذي أتاه " ، وأرجح أن ناسخ المخطوطة قد أسقط شيئًا من الكلام ، ولكن ما في المطبوعة يؤدي عن معناه ، وذلك بزيادة الباء في " بالحق " ، وإن كانت الجملة عندي ضعيفة . (4) في المطبوعة : " بجده " بالجيم ، والصواب بالحاء . و " الحد " الشدة والبأس والسطوة . (5) هكذا في المخطوطة " لا يكادون أن يقولوا " ، وبعد " يقولوا " حرف " ط " دلالة على الخطأ ، وليس خطأ . وقد عقد ابن هشام في شواهد التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح : 98 - 102 ، فصلا جيدًا في وقوع خبر " كاد " مقرونا به " أن " ، وذكر شواهده في الحديث وفي الشعر ، واحتج لذلك أحسن الاحتجاج . (6) في المطبوعة والمخطوطة أسقط " واللام " . (7) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 475 . (8) انظر تفسير " الإفساد " فيما سلف من فهارس اللغة ( فسد ) . (9) انظر هاتين القراءتين في معاني القرآن للفراء 1 : 475 .

الآية 81 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (81) - Surat Yunus

And when they had thrown, Moses said, "What you have brought is [only] magic. Indeed, Allah will expose its worthlessness. Indeed, Allah does not amend the work of corrupters

الآية 81 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (81) - Сура Yunus

Когда они бросили, Муса (Моисей) сказал: «Вы явили колдовство. Воистину, Аллах сделает его тщетным. Аллах не исправляет деяний распространяющих нечестие

الآية 81 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (81) - سوره يُونس

پھر جب انہوں نے اپنے آنچھر پھینک دیے تو موسیٰؑ نے کہا “یہ جو کچھ تم نے پھینکا ہے یہ جادو ہے، اللہ ابھی اِسے باطل کیے دیتا ہے، مفسدوں کے کام کو اللہ سدھرنے نہیں دیتا

الآية 81 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (81) - Ayet يُونس

Attıklarında, Musa: "Yaptığınız sihirdir, fakat Allah onu boşa çıkaracaktır. Allah bozguncuların işini elbette düzeltmez. Suçlular istemese de Allah sözleriyle hakkı gerçekleştirecektir" dedi