مشاركة ونشر

تفسير الآية الستين (٦٠) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الستين من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ ﴿٦٠

الأستماع الى الآية الستين من سورة يُونس

إعراب الآية 60 من سورة يُونس

(وَما) الواو استئنافية وما اسم استفهام مبتدا (ظَنُّ) خبر والجملة مستأنفة (الَّذِينَ) اسم موصول مضاف إليه (يَفْتَرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (عَلَى اللَّهِ) متعلقان بيفترون (الْكَذِبَ) مفعول به (يَوْمَ) ظرف زمان متعلق بظن (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة تعليلية (لَذُو) اللام المزحلقة وذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة (فَضْلٍ) مضاف إليه (عَلَى النَّاسِ) متعلقان بفضل (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ) لكن واسمها والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (لا) نافية (يَشْكُرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (60) من سورة يُونس تقع في الصفحة (215) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 60 من سورة يُونس بدون تشكيل

وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ﴿٦٠

تفسير الآية 60 من سورة يُونس

وما ظنُّ هؤلاء الذين يتخرصون على الله الكذب يوم الحساب، فيضيفون إليه تحريم ما لم يحرمه عليهم من الأرزاق والأقوات، أن الله فاعل بهم يوم القيامة بكذبهم وفِرْيَتِهم عليه؟ أيحسبون أنه يصفح عنهم ويغفر لهم؟ إن الله لذو فضل على خلقه؛ بتركه معاجلة مَن افترى عليه الكذب بالعقوبة في الدنيا وإمهاله إياه، ولكن أكثر الناس لا يشكرون الله على تفضله عليهم بذلك.

(وما ظن الذين يفترون على الله الكذب) أي أيّ شيء ظنهم به (يوم القيامة) أيحسبون أنه لا يعاقبهم لا (إن الله لذو فضل على الناس) بإمهالهم والإنعام عليهم (ولكن أكثرهم لا يشكرون).

(‏وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏)‏ أن يفعل الله بهم من النكال، ويحل بهم من العقاب، قال تعالى‏:‏ ‏(‏وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ‏)‏ ‏.‏‏(‏إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ‏)‏ كثير، وذو إحسان جزيل، وَلَكِنَّ أكثر الناس لا يشكرون، إما أن لا يقوموا بشكرها، وإما أن يستعينوا بها على معاصيه، وإما أن يحرموا منها، ويردوا ما منَّ الله به على عباده، وقليل منهم الشاكر الذي يعترف بالنعمة، ويثني بها على الله، ويستعين بها على طاعته‏.‏ويستدل بهذه الآية على أن الأصل في جميع الأطعمة الحل، إلا ما ورد الشرع بتحريمه، لأن الله أنكر على من حرم الرزق الذي أنزله لعباده‏.

وقد أنكر ( الله ) تعالى على من حرم ما أحل الله ، أو أحل ما حرم بمجرد الآراء والأهواء ، التي لا مستند لها ولا دليل عليها


ثم توعدهم على ذلك يوم القيامة ، فقال : ( وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ) أي : ما ظنهم أن يصنع بهم يوم مرجعهم إلينا يوم القيامة . وقوله : ( إن الله لذو فضل على الناس ) قال ابن جرير : في تركه معاجلتهم بالعقوبة في الدنيا . قلت : ويحتمل أن يكون المراد : لذو فضل على الناس فيما أباح لهم مما خلقه من المنافع في الدنيا ، ولم يحرم عليهم إلا ما هو ضار لهم في دنياهم أو دينهم . ( ولكن أكثرهم لا يشكرون ) بل يحرمون ما أنعم الله ( به ) عليهم ، ويضيقون على أنفسهم ، فيجعلون بعضا حلالا وبعضا حراما
وهذا قد وقع فيه المشركون فيما شرعوه لأنفسهم ، وأهل الكتاب فيما ابتدعوه في دينهم
وقال ابن أبي حاتم في تفسير هذه الآية : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدثنا رباح ، حدثنا عبد الله بن سليمان ، حدثنا موسى بن الصباح في قول الله عز وجل : ( إن الله لذو فضل على الناس ) قال : إذا كان يوم القيامة ، يؤتى بأهل ولاية الله عز وجل ، فيقومون بين يدي الله عز وجل ثلاثة أصناف قال : فيؤتى برجل من الصنف الأول فيقول : عبدي ، لماذا عملت ؟ فيقول : يا رب : خلقت الجنة وأشجارها وثمارها وأنهارها ، وحورها ونعيمها ، وما أعددت لأهل طاعتك فيها ، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري شوقا إليها
قال : فيقول الله تعالى : عبدي ، إنما عملت للجنة ، هذه الجنة فادخلها ، ومن فضلي عليك أن أعتقتك من النار ، ( ومن فضلي عليك أن أدخلك جنتي ) قال : فيدخل هو ومن معه الجنة . قال : ثم يؤتى برجل من الصنف الثاني ، قال : فيقول : عبدي ، لماذا عملت ؟ فيقول : يا رب ، خلقت نارا وخلقت أغلالها وسعيرها وسمومها ويحمومها ، وما أعددت لأعدائك وأهل معصيتك فيها فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري خوفا منها
فيقول : عبدي ، إنما عملت ذلك خوفا من ناري ، فإني قد أعتقتك من النار ، ومن فضلي عليك أن أدخلك جنتي
فيدخل هو ومن معه الجنة . ثم يؤتى برجل من الصنف الثالث ، فيقول : عبدي ، لماذا عملت ؟ فيقول : رب حبا لك ، وشوقا إليك ، وعزتك لقد أسهرت ليلي وأظمأت نهاري شوقا إليك وحبا لك ، فيقول تبارك وتعالى : عبدي ، إنما عملت حبا لي وشوقا إلي ، فيتجلى له الرب جل جلاله ، ويقول : ها أنا ذا ، انظر إلي ثم يقول : من فضلي عليك أن أعتقك من النار ، وأبيحك جنتي ، وأزيرك ملائكتي ، وأسلم عليك بنفسي
فيدخل هو ومن معه الجنة .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (60) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وما ظن هؤلاء الذين يتخرَّصون على الله الكذبَ فيضيفون إليه تحريم ما لم يحرّمه عليهم من الأرزاق والأقوات التي جعلها الله لهم غذاءً، أنَّ الله فاعلٌ بهم يوم القيامة بكذبهم وفريتهم عليه؟ أيحسبون أنه يصفح عنهم ويغفر؟ كلا بل يصليهم سعيرًا خالدين فيها أبدًا ، (إن الله لذو فضل على الناس) ، يقول: إن الله لذو تفضُّل على خلقه بتركه معاجلة من افترى عليه الكذب بالعقوبة في الدنيا ، وإمهاله إياه إلى وروده عليه في القيامة ، (ولكن أكثرهم لا يشكرون) ، يقول: ولكن أكثر الناس لا يشكرونه على تفضُّله عليهم بذلك ، وبغيره من سائر نعمه.


الآية 60 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (60) - Surat Yunus

And what will be the supposition of those who invent falsehood about Allah on the Day of Resurrection? Indeed, Allah is full of bounty to the people, but most of them are not grateful

الآية 60 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (60) - Сура Yunus

Что думают о Дне воскресения те, которые возводят навет на Аллаха? Воистину, Аллах милостив к людям, но большинство их неблагодарно

الآية 60 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (60) - سوره يُونس

جو لوگ اللہ پر یہ جھوٹا افترا باندھتے ہیں ان کا کیا گمان ہے کہ قیامت کے روز ان سے کیا معاملہ ہو گا؟ اللہ تو لوگوں پر مہربانی کی نظر رکھتا ہے مگر اکثر انسان ایسے ہیں جو شکر نہیں کرتے

الآية 60 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (60) - Ayet يُونس

Allah'a karşı yalan uyduranlar kıyamet gününü ne zannederler? Doğrusu Allah'ın insanlara olan nimeti boldur, fakat çoğu şükretmezler