مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والخمسين (٥٩) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والخمسين من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقٖ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامٗا وَحَلَٰلٗا قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ ﴿٥٩

الأستماع الى الآية التاسعة والخمسين من سورة يُونس

إعراب الآية 59 من سورة يُونس

(قُلْ) أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَرَأَيْتُمْ) الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة مقول القول (ما) موصولية مفعول به (أَنْزَلَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة (لَكُمْ) متعلقان بأنزل (مِنْ رِزْقٍ) متعلقان بمحذوف حال (فَجَعَلْتُمْ) الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (مِنْهُ) متعلقان بجعلتم (حَلالًا) مفعول به و(حَراماً) معطوف على حلالا (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ والجملة مقول القول (أَذِنَ) ماض فاعله مستتر والجملة خبر (لَكُمْ) متعلقان بأذن (أَمْ) عاطفة (عَلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بتفترون (تَفْتَرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (59) من سورة يُونس تقع في الصفحة (215) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 59 من سورة يُونس بدون تشكيل

قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون ﴿٥٩

تفسير الآية 59 من سورة يُونس

قل -أيها الرسول- لهؤلاء الجاحدين للوحي: أخبروني عن هذا الرزق الذي خلقه الله لكم من الحيوان والنبات والخيرات فحلَّلتم بعض ذلك لأنفسكم وحرَّمتم بعضه، قل لهم: آلله أذن لكم بذلك، أم تقولون على الله الباطل وتكذبون؟ وإنهم ليقولون على الله الباطل ويكذبون.

(قل أرأيتم) أخبروني (ما أنزل الله) خلق (لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا) كالبحيرة والسائبة والميتة (قل آلله أذن لكم) في ذلك بالتحليل والتحريم لا (أم) بل (على الله تفترون) تكذبون بنسبة ذلك إليه.

يقول تعالى ـ منكرًا على المشركين، الذين ابتدعوا تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرمه ـ ‏:‏ ‏(‏قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ‏)‏ يعني أنواع الحيوانات المحللة، التي جعلها الله رزقا لهم ورحمة في حقهم‏


(‏فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا‏)‏ قل لهم ـ موبخا على هذا القول الفاسد ـ ‏:‏ ‏(‏آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ‏)‏ ومن المعلوم أن الله لم يأذن لهم، فعلم أنهم مفترون‏.‏

ال ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : نزلت إنكارا على المشركين فيما كانوا يحرمون ويحلون من البحائر والسوائب والوصايا ، كقوله تعالى : ( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ) ( الأنعام : 136 ) الآيات . وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، سمعت أبا الأحوص - وهو عوف بن ( مالك بن ) نضلة - يحدث عن أبيه قال : أتيت رسول الله ﷺ وأنا قشف الهيئة ، فقال : " هل لك مال ؟ " قال : قلت : نعم


قال : " من أي المال ؟ " قال : قلت : من كل المال ، من الإبل والرقيق والخيل والغنم
فقال إذا آتاك مالا فلير عليك "
وقال : " هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها ، فتعمد إلى موسى فتقطع آذانها ، فتقول : هذه بحر وتشقها ، أو تشق جلودها وتقول : هذه صرم ، وتحرمها عليك وعلى أهلك ؟ " قال : نعم
قال : " فإن ما آتاك الله لك حل ، وساعد الله أشد من ساعدك ، وموسى الله أحد من موساك " وذكر تمام الحديث . ثم رواه عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزعراء عمرو بن عمرو ، عن عمه أبي الأحوص وعن بهز بن أسد ، عن حماد بن سلمة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي الأحوص ، به وهذا حديث جيد قوي الإسناد .

القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه ﷺ: (قل) يا محمد لهؤلاء المشركين: (أرأيتم) أيها الناس ، (ما أنـزل الله لكم من رزق)، يقول: ما خلق الله لكم من الرزق فخَوَّلكموه، وذلك ما تتغذون به من الأطعمة ، (فجعلتم منه حرامًا وحلالا) ، يقول: فحللتم بعضَ ذلك لأنفسكم، وحرمتم بعضه عليها، وذلك كتحريمهم ما كانوا يحرِّمونه من حُروثهم التي كانوا يجعلونها لأوثانهم، كما وصفهم الله به فقال: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا (سورة الأنعام: 136). ومن الأنعام ما كانوا يحرّمونه بالتبحير والتسيبب ونحو ذلك، مما قدّمناه فيما مضى من كتابنا هذا. (12) يقول الله لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد (آلله أذن لكم) بأن تحرِّموا ما حرَّمتم منه (أم على الله تفترون) ، : أي تقولون الباطل وتكذبون؟ (13)


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 17689- حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله قال ، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قال: إن أهل الجاهلية كانوا يحرمون أشياء أحلها الله من الثياب وغيرها، وهو قول الله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا) وهو هذا. فأنـزل الله تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ الآية (سورة الأعراف: 32). 17690- حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبى قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم) إلى قوله: (أم على الله تفترون)، قال: هم أهل الشرك. 17691- حدثني القاسم، قال، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، قوله: (فجعلتم منه حرامًا وحلالا) ، قال: الحرث والأنعام ، قال ابن جريج قال ، مجاهد: البحائر والسُّيَّب . 17692- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (فجعلتم منه حرامًا وحلالا) قال: في البحيرة والسائبة. 17693- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا)، الآية، يقول: كل رزق لم أحرِّم حرَّمتموه على أنفسكم من نسائكم وأموالكم وأولادكم ، آلله أذن لكم فيما حرمتم من ذلك ، أم على الله تفترون؟ 17694- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا)، فقرأ حتى بلغ: (أم على الله تفترون)، وقرأ : وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا (سورة الأنعام: 139)، وقرأ: وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ حتى بلغ: لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا (سورة الأنعام: 138) فقال: هذا قوله: جعل لهم رزقًا، فجعلوا منه حرامًا وحلالا وحرموا بعضه وأحلوا بعضه. وقرأ: ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ ، أيّ هذين حرم على هؤلاء الذين يقولون وأحل لهؤلاء، نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا ، إلى آخر الآيات، (سورة الأنعام: 144). 17695- حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ قال ، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا) ، هو الذي قال الله: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا إلى قوله: سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ، (سورة الأنعام: 136). ------------------------- الهوامش : (12) انظر ما سلف 11 : 116 - 134 . (13) انظر تفسير " الافتراء " فيما سلف من فهارس اللغة ( فرى ) .

الآية 59 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (59) - Surat Yunus

Say, "Have you seen what Allah has sent down to you of provision of which you have made [some] lawful and [some] unlawful?" Say, "Has Allah permitted you [to do so], or do you invent [something] about Allah

الآية 59 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (59) - Сура Yunus

Скажи: «Что вы думаете об уделе, который ниспослал вам Аллах, часть которого вы объявили запретной, а часть - дозволенной». Скажи: «Аллах позволил вам это или же вы возводите навет на Аллаха?»

الآية 59 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (59) - سوره يُونس

اے نبیؐ، ان سے کہو “تم لوگوں نے کبھی یہ بھی سوچا ہے کہ جو رزق اللہ نے تمہارے لیے اتارا تھا اس میں سے تم نے خود ہی کسی کو حرام اور کسی کو حلال ٹھیرا لیا!" اِن سے پوچھو، اللہ نے تم کو اس کی اجازت دی تھی؟ یا تم اللہ پر افترا کر رہے ہو؟

الآية 59 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (59) - Ayet يُونس

De ki: "Allah'ın size indirdiği rızkın bir kısmını haram, bir kısmını helal kıldığınızı görmüyor musunuz?" De ki: "Size Allah mı izin verdi, yoksa Allah'a karşı yalan mı uyduruyorsunuz

الآية 59 من سورة يُونس باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (59) - versículo يُونس

Diles: "Dios les ha provisto de sustento, pero consideraron lícita una parte y prohibida otra parte. Díganme: ¿Acaso Dios les dio esa orden, o están atribuyendo a Dios lo que a ustedes les parece