(بَلْ) حرف إضراب وعطف (كَذَّبُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (بِما) الباء جارة وما موصولية ومتعلقان بكذبوا (لَمْ) جازمة (يُحِيطُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة صلة (بِعِلْمِهِ) متعلقان بيحيطوا (وَ لَمَّا) الواو حالية ولما حرف جازم (يَأْتِهِمْ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والهاء مفعول به (تَأْوِيلُهُ) فاعل والهاء مضاف إليه والجملة حالية (كَذلِكَ) الكاف جارة واسم الإشارة في محل جر متعلقان بصفة لمفعول مطلق محذوف (كَذَّبَ الَّذِينَ) ماض واسم موصول فاعل (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (فَانْظُرْ) الفاء عاطفة وأمر وفاعله مستتر (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب خبر مقدم (كانَ عاقِبَةُ) كان واسمها (الظَّالِمِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مفعول به لانظر
هي الآية رقم (39) من سورة يُونس تقع في الصفحة (213) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1403) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يأتهم تأويله : يتبيّن لهم عاقبته و مآل وعيده
بل سارَعوا إلى التكذيب بالقرآن أول ما سمعوه، قبل أن يتدبروا آياته، وكفروا بما لم يحيطوا بعلمه من ذكر البعث والجزاء والجنة والنار وغير ذلك، ولم يأتهم بعدُ حقيقة ما وُعِدوا به في الكتاب. وكما كذَّب المشركون بوعيد الله كذَّبت الأمم التي خلت قبلهم، فانظر -أيها الرسول- كيف كانت عاقبة الظالمين؟ فقد أهلك الله بعضهم بالخسف، وبعضهم بالغرق، وبعضهم بغير ذلك.
(بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه) أي القرآن ولم يتدبروه (ولما) لم (يأتهم تأويله) عاقبة ما فيه من الوعيد (كذلك) التكذيب (كذَّب الذين من قبلهم) رسلهم (فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) بتكذيب الرسل أي آخر أمرهم من الهلاك فكذلك نُهلك هؤلاء.
ولكن لما بان عجزهم تبين أن ما قالوه باطل، لا حظ له من الحجة، والذي حملهم على التكذيب بالقرآن المشتمل على الحق الذي لا حق فوقه، أنهم لم يحيطوا به علمًا.فلو أحاطوا به علمًا وفهموه حق فهمه، لأذعنوا بالتصديق به، وكذلك إلى الآن لم يأتهم تأويله الذي وعدهم أن ينزل بهم العذاب ويحل بهم النكال، وهذا التكذيب الصادر منهم، من جنس تكذيب من قبلهم، ولهذا قال: (كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) وهو الهلاك الذي لم يبق منهم أحدًا.فليحذر هؤلاء، أن يستمروا على تكذيبهم، فيحل بهم ما أحل بالأمم المكذبين والقرون المهلكين.وفي هذا دليل على التثبت في الأمور، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يبادر بقبول شيء أو رده، قبل أن يحيط به علمًا.
وقوله : ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ) يقول : بل كذب هؤلاء بالقرآن ، ولم يفهموه ولا عرفوه ، ( ولما يأتهم تأويله ) أي : ولم يحصلوا ما فيه من الهدى ودين الحق إلى حين تكذيبهم به جهلا وسفها ( كذلك كذب الذين من قبلهم ) أي : من الأمم السالفة ( فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) أي : فانظر كيف أهلكناهم بتكذيبهم رسلنا ظلما وعلوا ، وكفرا وعنادا وجهلا فاحذروا أيها المكذبون أن يصيبكم ما أصابهم .
القول في تأويل قوله تعالى : بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ما بهؤلاء المشركين يا محمد ، تكذيبك ولكن بهم التكذيب بما لم يحيطوا بعلمه ممَّا أنـزل الله عليك في هذا القرآن، (16) من وعيدهم على كفرهم بربهم ، (ولما يأتهم تأويله)، يقول: ولما يأتهم بعدُ بَيان ما يؤول إليه ذلك الوعيد الذي توعّدهم الله في هذا القرآن (17) ، (كذلك كذب الذين من قبلهم)، يقول تعالى ذكره: كما كذب هؤلاء المشركون ، يا محمد ، بوعيد الله، كذلك كذّب الأمم التي خلت قبلهم بوعيد الله إياهم على تكذيبهم رسلهم وكفرهم بربهم ، ( فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) ، يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: فانظر ، يا محمد ، كيف كان عُقْبى كفر من كفر بالله، ألم نهلك بعضهم بالرجفة ، وبعضهم بالخسْف وبعضهم بالغرق؟ (18) يقول: فإن عاقبة هؤلاء الذي يكذبونك ويجحدون بآياتي من كفار قومك، كالتي كانت عاقبة من قبلهم من كفرة الأمم، إن لم ينيبوا من كفرهم ، ويسارعوا إلى التوبة. ----------------------------- الهوامش : (16) انظر تفسير " الإحاطة " فيما سلف ص : 51 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . (17) انظر تفسير " التأويل " فيما سلف 12 : 478 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (18) انظر تفسير " العاقبة " فيما سلف 13 : 43 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
Rather, they have denied that which they encompass not in knowledge and whose interpretation has not yet come to them. Thus did those before them deny. Then observe how was the end of the wrongdoers
Так нет же, они объявляют ложью знание, которое не способны постичь и толкование которого еще не свершилось. Таким же образом его отвергали их предшественники. Погляди же, каким был конец беззаконников
اصل یہ ہے کہ جو چیز اِن کے علم کی گرفت میں نہیں آئی اور جس کا مآل بھی ان کے سامنے نہیں آیا، اُس کو اِنہوں نے (خوامخواہ اٹکل پچّو) جھٹلا دیا اِسی طرح تو ان سے پہلے کے لوگ بھی جھٹلا چکے ہیں پھر دیکھ لو اُن ظالموں کا کیا انجام ہُوا
Onlar, ilmini kavrayamadıkları ve henüz yorumu da kendilerine bildirilmemiş olan şeyi yalanladılar. Onlardan öncekiler de böylece yalanlamışlardı. Zalimlerin sonunun nasıl olduğuna bir bak
Desmienten lo que no conocen y aquello cuya interpretación no han recibido aún. Así también desmintieron sus ancestros. Pero observa cómo fue el final de los opresores