مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والثلاثين (٣٧) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والثلاثين من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿٣٧

الأستماع الى الآية السابعة والثلاثين من سورة يُونس

إعراب الآية 37 من سورة يُونس

(وَما) الواو استئنافية وما نافية (كانَ هذَا) كان واسم إشارة اسمها والها للتنبيه والجملة مستأنفة (الْقُرْآنُ) بدل (أَنْ) ناصبة (يُفْتَرى) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل مستتر والجملة خبر كان (مِنْ دُونِ) متعلقان بيفترى (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَلكِنْ) الواو عاطفة ولكن حرف استدراك (تَصْدِيقَ) خبر لكان المحذوفة واسمها محذوف والتقدير كان تصديق أو مفعول لأجله والجملة معطوفة (الَّذِي) اسم الموصول مضاف إليه (بَيْنَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة (يَدَيْهِ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى (وَتَفْصِيلَ) معطوف على تصديق (الْكِتابِ) مضاف إليه (لا) نافية للجنس (رَيْبَ) اسم لا (فِيهِ) متعلقان بالخبر المحذوف (مِنْ رَبِّ) متعلقان بمحذوف حال (الْعالَمِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (37) من سورة يُونس تقع في الصفحة (213) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 37 من سورة يُونس بدون تشكيل

وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ﴿٣٧

تفسير الآية 37 من سورة يُونس

وما كان يتهيَّأ لأحد أن يأتي بهذا القرآن مِن عند غير الله، لأنه لا يقدر على ذلك أحد من الخلق، ولكن الله أنزله مصدِّقا للكتب التي أنزلها على أنبيائه؛ لأن دين الله واحد، وفي هذا القرآن بيان وتفصيل لما شرعه الله لأمة محمد ﷺ، لا شك في أن هذا القرآن موحىً من رب العالمين.

(وما كان هذا القرآن أن يُفترى) أي افتراءً (من دون الله) أي غيره (ولكن) أنزل (تصديق الذي بين يديه) من الكتب (وتفصيل الكتاب) تبيين ما كتبه الله من الأحكام وغيرها (لا ريب) شك (فيه من رب العالمين) متعلق بتصديق أو بأنزل المحذوف، وقرئ برفع تصديق وتفصيل بتقدير هو.

يقول تعالى‏:‏ ‏(‏وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ‏)‏ أي‏:‏ غير ممكن ولا متصور، أن يفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه الكتاب العظيم الذي ‏(‏لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ‏)‏ وهو الكتاب الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وهو كتاب الله الذي تكلم به ‏(‏رب العالمين‏)‏، فكيف يقدر أحد من الخلق، أن يتكلم بمثله، أو بما يقاربه، والكلام تابع لعظمة المتكلم ووصفه‏؟‏‏"‏‏.‏فإن كان أحد يماثل الله في عظمته، وأوصاف كماله، أمكن أن يأتي بمثل هذا القرآن، ولو تنزلنا على الفرض والتقدير، فتقوله أحد على رب العالمين، لعاجله بالعقوبة، وبادره بالنكال‏.‏‏(‏وَلَكِنْ‏)‏ الله أنزل هذا الكتاب، رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين‏.‏أنزله ‏(‏تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ‏)‏ من كتب الله السماوية، بأن وافقها، وصدقها بما شهدت به، وبشرت بنزوله، فوقع كما أخبرت‏.‏‏(‏وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ‏)‏ للحلال والحرام، والأحكام الدينية والقدرية، والإخبارات الصادقة‏.‏‏(‏لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏)‏ أي‏:‏ لا شك ولا مرية فيه بوجه من الوجوه، بل هو الحق اليقين‏:‏ تنزيل من رب العالمين الذي ربى جميع الخلق بنعمه‏.‏ومن أعظم أنواع تربيته أن أنزل عليهم هذا الكتاب الذي فيه مصالحهم الدينية والدنيوية، المشتمل على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال‏.‏

هذا بيان لإعجاز القرآن ، وأنه لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله ، ولا بعشر سور ، ولا بسورة من مثله ، لأنه بفصاحته وبلاغته ووجازته وحلاوته ، واشتماله على المعاني العزيزة ( للعزيزة ) النافعة في الدنيا والآخرة ، لا يكون إلا من عند الله الذي لا يشبهه شيء في ذاته ولا صفاته ، ولا في أفعاله وأقواله ، فكلامه لا يشبه كلام المخلوقين ؛ ولهذا قال تعالى : ( وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ) أي : مثل هذا القرآن لا يكون إلا من عند الله ، ولا يشبه هذا كلام البشر ، ( ولكن تصديق الذي بين يديه ) أي : من الكتب المتقدمة ، ومهيمنا عليها ، ومبينا لما وقع فيها من التحريف والتأويل والتبديل . وقوله : ( وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) أي : وبيان الأحكام والحلال والحرام ، بيانا شافيا كافيا حقا لا مرية فيه من الله رب العالمين ، كما تقدم في حديث الحارث الأعور ، عن علي بن أبي طالب : " فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وفصل ما بينكم " ، أي : خبر عما سلف وعما سيأتي ، وحكم فيما بين الناس بالشرع الذي يحبه الله ويرضاه .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ما ينبغي لهذا القرآن أن يفترى من دون الله، يقول: ما ينبغي له أن يتخرَّصه أحد من عند غير الله. (11) وذلك نظير قوله: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ (سورة آل عمران: 161) ، (12) بمعنى: ما ينبغي لنبي أن يغلَّه أصحابُه. وإنما هذا خبرٌ من الله جل ثناؤه أن هذا القرآن من عنده، أنـزله إلى محمد عبده، وتكذيبٌ منه للمشركين الذين قالوا: " هو شعر وكهانة "، والذين قالوا: " إنما يتعلمه محمد من يحنّس الروميّ". (13) يقول لهم جل ثناؤه: ما كان هذا القرآن ليختلقه أحدٌ من عند غير الله، لأن ذلك لا يقدر عليه أحدٌ من الخلق ، (ولكن تصديق الذي بين يديه)، أي : يقول تعالى ذكره: ولكنه من عند الله أنـزله مصدِّقًا لما بين يديه، أي لما قبله من الكتب التي أنـزلت على أنبياء الله ، كالتوراة والإنجيل وغيرهما من كتب الله التي أنـزلها على أنبيائه ، (وتفصيل الكتاب) ، يقول: وتبيان الكتاب الذي كتبه الله على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفرائضه التي فرضها عليهم في السابق من علمه ، يقول: (لا ريب فيه) لا شك فيه أنه تصديق الذي بين يديه من الكتاب وتفصيل الكتاب من عند رب العالمين، لا افتراءٌ من عند غيره ولا اختلاقٌ. (14) ---------------------- الهوامش : (11) انظر تفسير " الافتراء " فيما سلف من فهارس اللغة ( فرى ) . ، وتفسير " ما كان " فيما سلف 7 : 353 / 14 : 509 - 514 ، 561 ، 565 . (12) هذه قراءة أهل المدينة والكوفة ، بضم الباء وفتح العين ، بالبناء للمجهول ، وهي غير قراءتنا في مصحفنا . وقد سلف بيانها وتفسيرها واختلاف المختلفين فيها فيما سلف 7 : 353 ، 354 . وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 464 . (13) في المطبوعة : " يعيش الرومي " ، وأثبت ما في المخطوطة ، وذاك تصرف لا خير فيه . (14) انظر تفسير " التفصيل " فيما سلف ص : 57 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . ، وتفسير " الريب " فيما سلف 14 : 459 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . ، وتفسير " العالمين " فيما سلف 13 : 84 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .

الآية 37 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (37) - Surat Yunus

And it was not [possible] for this Qur'an to be produced by other than Allah, but [it is] a confirmation of what was before it and a detailed explanation of the [former] Scripture, about which there is no doubt, from the Lord of the worlds

الآية 37 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (37) - Сура Yunus

Этот Коран не может быть сочинением кого-либо, кроме Аллаха. Он является подтверждением того, что было до него, и разъяснением Писания от Господа миров, в котором нет сомнения

الآية 37 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (37) - سوره يُونس

اور یہ قرآن وہ چیز نہیں ہے جو اللہ کی وحی و تعلیم کے بغیر تصنیف کر لیا جائے بلکہ یہ تو جو کچھ پہلے آ چکا تھا اس کی تصدیق اور الکتاب کی تفصیل ہے اِس میں کوئی شک نہیں کہ یہ فرمانروائے کائنات کی طرف سے ہے

الآية 37 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (37) - Ayet يُونس

Bu Kuran, Allah'tandır, başkası tarafından uydurulmuş değildir. Ancak kendinden öncekini doğrular ve O Kitap'ı açıklar. Alemlerin Rabbinden geldiğinden şüphe yoktur

الآية 37 من سورة يُونس باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (37) - versículo يُونس

El Corán no puede provenir sino de Dios. Confirma las revelaciones anteriores y explica detalladamente Sus preceptos, no hay duda alguna que proviene del Señor del universo