مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والثلاثين (٣١) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والثلاثين من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١

الأستماع الى الآية الحادية والثلاثين من سورة يُونس

إعراب الآية 31 من سورة يُونس

(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (مَنْ) اسم استفهام مبتدأ والجملة مقول القول (يَرْزُقُكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بيرزقكم (وَالْأَرْضِ) معطوف على السماء (أم) عاطفة (مَنْ) اسم استفهام مبتدأ والجملة معطوفة (يَمْلِكُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (السَّمْعَ) مفعول به (وَالْأَبْصارَ) معطوف على السمع (وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ) معطوف على ما قبله (مِنَ الْمَيِّتِ) متعلقان بيخرج (وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) معطوف على ما قبله وإعرابه مثله (وَمَنْ) اسم استفهام مبتدأ (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر وجملة من.. 0 معطوفة (فَسَيَقُولُونَ) الفاء استئنافية والسين للاستقبال ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة (اللَّهُ) لفظ الجلالة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو اللّه والجملة مقول القول (فَقُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَفَلا) الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ولا نافية (تَتَّقُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مقول القول

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (31) من سورة يُونس تقع في الصفحة (212) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

الآية 31 من سورة يُونس بدون تشكيل

قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ﴿٣١

تفسير الآية 31 من سورة يُونس

قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: مَن يرزقكم من السماء، بما يُنزله من المطر، ومن الأرض بما ينبته فيها من أنواع النبات والشجر تأكلون منه أنتم وأنعامكم؟ ومَن يملك ما تتمتعون به أنتم وغيركم من حواسِّ السمع والأبصار؟ ومن ذا الذي يملك الحياة والموت في الكون كلِّه، فيخرج الأحياء والأموات بعضها من بعض فيما تعرفون من المخلوقات، وفيما لا تعرفون؟ ومَن يدبِّر أمر السماء والأرض وما فيهن، وأمركم وأمر الخليقة جميعًا؟ فسوف يجيبونك بأن الذي يفعل ذلك كله هو الله، فقل لهم: أفلا تخافون عقاب الله إن عبدتم معه غيره؟

(قل) لهم (من يرزقكم من السماء) بالمطر (والأرض) بالنبات (أمَّن يملك السمع) بمعنى الأسماع، أي خلقها (والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبِّر الأمر) بين الخلائق (فسيقولون) هو (الله فقل) لهم (أفلا تتقونـ) ـه فتؤمنون.

أي‏:‏ ‏(‏قل‏)‏ لهؤلاء الذين أشركوا بالله، ما لم ينزل به سلطانًا ـ محتجًا عليهم بما أقروا به من توحيد الربوبية، على ما أنكروه من توحيد الألوهية ـ ‏(‏مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ‏)‏ بإنزال الأرزاق من السماء، وإخراج أنواعها من الأرض، وتيسير أسبابها فيها‏؟‏‏(‏أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ‏)‏ أي‏:‏ من هو الذي خلقهما وهو مالكهما‏؟‏، وخصهما بالذكر من باب التنبيه على المفضول بالفاضل، ولكمال شرفهما ونفعهما‏.‏‏(‏وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ‏)‏ كإخراج أنواع الأشجار والنبات من الحبوب والنوى، وإخراج المؤمن من الكافر، والطائر من البيضة، ونحو ذلك، ‏(‏وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ‏)‏ عكس هذه المذكورات، ‏(‏وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ‏)‏ في العالم العلوي والسفلي، وهذا شامل لجميع أنواع التدابير الإلهية، فإنك إذا سألتهم عن ذلك ‏(‏فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ‏)‏ لأنهم يعترفون بجميع ذلك، وأن الله لا شريك له في شيء من المذكورات‏.‏‏(‏فَقُلْ‏)‏ لهم إلزامًا بالحجة ‏(‏أَفَلَا تَتَّقُونَ‏)‏ الله فتخلصون له العبادة وحده لا شريك له، وتخلعون ما تعبدون من دونه من الأنداد والأوثان‏

يحتج تعالى على المشركين باعترافهم بوحدانيته وربوبيته على وحدانية الإله فقال : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ) أي : من ذا الذي ينزل من السماء ماء المطر ، فيشق الأرض شقا بقدرته ومشيئته ، فيخرج منها ( حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا ) ( عبس : 27 - 31 ) ، أإله مع الله ؟ فسيقولون : الله ، ( أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ) ( الملك : 21 ) ؟ ، وكذلك قوله : ( أمن يملك السمع والأبصار ) ( يونس : 31 ) ؟ ؟ أي : الذي وهبكم هذه القوة السامعة ، والقوة الباصرة ، ولو شاء لذهب بها ولسلبكم إياها ، كما قال تعالى : ( قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ) ( الملك : 23 ) ، وقال ( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به ) ( الأنعام : 46 ) . وقوله : ( ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) أي : بقدرته العظيمة ، ومنته العميمة ، وقد تقدم ذكر الخلاف في ذلك ، وأن الآية عامة في ذلك كله . وقوله : ( ومن يدبر الأمر ) أي : من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ، وهو المتصرف الحاكم الذي لا معقب لحكمه ، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، ( يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ) ( الرحمن : 29 ) ، فالملك كله العلوي والسفلي ، وما فيهما من ملائكة وإنس وجان ، فقيرون إليه ، عبيد له ، خاضعون لديه ، ( فسيقولون الله ) أي : هم يعلمون ذلك ويعترفون به ، ( فقل أفلا تتقون ) أي : أفلا تخافون منه أن تعبدوا معه غيره بآرائكم وجهلكم ؟ .

القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيِّه محمد ﷺ: (قل) ، يا محمد لهؤلاء المشركين بالله الأوثانَ والأصنامَ ، (من يرزقكم من السماء) ، الغيثَ والقطر ، ويطلع لكم شمسها ، ويُغْطِش ليلها ، ويخرج ضحاها ، ومن الأرض أقواتَكم وغذاءَكم الذي ينْبته لكم ، وثمار أشجارها ، ( أَمَّنْ يملك السمع والأبصار) يقول: أم من ذا الذي يملك أسماعكم وأبصاركم التي تسمعون بها : أن يزيدَ في قواها ، أو يسلبكموها ، فيجعلكم صمًّا، وأبصاركم التي تبصرون بها : أن يضيئها لكم وينيرها، أو يذهب بنورها ، فيجعلكم عُمْيًا لا تبصرون ، ( ومن يخرج الحي من الميت) ، يقول: ومن يخرج الشيء الحي من الميت ، ( ويخرج الميت من الحي ) ، يقول: ويخرج الشيء الميت من الحيّ.


وقد ذكرنا اختلاف المختلفين من أهل التأويل، والصواب من القول عندنا في ذلك بالأدلّة الدالة على صحته ، في " سورة آل عمران " ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (49)
، ( ومن يدبر الأمر) ، وقل لهم: من يُدبر أمر السماء والأرض وما فيهن ، وأمركم وأمرَ الخلق (50) ؟ ، ( فسيقولون الله) ، يقول جل ثناؤه: فسوف يجيبونك بأن يقولوا : الذي يفعل ذلك كله الله ، ( فقل أفلا تتقون)، يقول: أفلا تخافون عقاب الله على شرككم وادعائكم ربًّا غيرَ من هذه الصفة صفتُه، وعبادتكم معه من لا يرزقكم شيئًا ، ولا يملك لكم ضرًا ولا نفعا، ولا يفعل فعلا؟ ------------------------ الهوامش : (49) انظر ما سلف 6 : 304 - 312 . (50) انظر تفسير " تدبير الأمر " فيما سلف ص : 18 ، 19 .

الآية 31 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (31) - Surat Yunus

Say, "Who provides for you from the heaven and the earth? Or who controls hearing and sight and who brings the living out of the dead and brings the dead out of the living and who arranges [every] matter?" They will say, "Allah," so say, "Then will you not fear Him

الآية 31 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (31) - Сура Yunus

Скажи: «Кто одаряет вас уделом с неба и земли? Кто властен над слухом и зрением? Кто мертвое превращает в живое, а живое превращает в мертвое? Кто управляет делами?». Они скажут: «Аллах». Скажи: «Неужели вы не устрашитесь?»

الآية 31 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (31) - سوره يُونس

اِن سے پُوچھو، کون تم کو آسمان اور زمین سے رزق دیتا ہے؟ یہ سماعت اور بینائی کی قوتیں کس کے اختیار میں ہیں؟ کون بے جان میں سے جاندار کو اور جاندار میں سے بے جان کو نکالتا ہے؟ کون اِس نظم عالم کی تدبیر کر رہا ہے؟ وہ ضرور کہیں گے کہ اللہ کہو، پھر تم (حقیقت کے خلاف چلنے سے) پرہیز نہیں کرتے؟

الآية 31 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (31) - Ayet يُونس

De ki: "Gökten ve yerden size rızık veren kimdir? Kulak ve gözlerin sahibi kimdir? Diriyi ölüden çıkaran, ölüyü de diriden çıkaran kimdir? Her işi düzenleyen kimdir?" Onlar: "Allah'tır! " diyecekler. "O halde O'na karşı gelmekten sakınmaz mısınız?" de

الآية 31 من سورة يُونس باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (31) - versículo يُونس

Pregúntales: "¿Quién los sustenta con las gracias del cielo y de la Tierra? ¿Quién los agració con el oído y la vista? ¿Quién hace surgir lo vivo de lo muerto y lo muerto de lo vivo? ¿Quién tiene bajo Su poder todas las cosas?" Responderán: "¡Dios!" Diles: "¿Acaso no van a tener temor de Él [y abandonar la idolatría]