(فَذلِكُمُ) الفاء استئنافية واسم الإشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (اللَّهُ) لفظ الجلالة خبر والجملة مستأنفة (رَبُّكُمُ) بدل والكاف مضاف إليه (الْحَقُّ) بدل أو صفة لرب (فَما ذا) الفاء استئنافية وما نافية وذا زائدة (بَعْدَ) ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف (الْحَقُّ) مضاف إليه (إِلَّا) أداة حصر (الضَّلالُ) مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة (فَأَنَّى) الفاء استئنافية وأنى اسم استفهام في محل نصب على الحال (تُصْرَفُونَ) مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (32) من سورة يُونس تقع في الصفحة (212) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1396) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ربّكم الحقّ : الثابتة ربوبيّته بالبرهان ثبوتا لا ريب فيه ، فأنّى تُصرفون؟ : فكيف تستجيزون العدول عن الحقّ إلى الكفر و الضّلال ؟
فذلكم الله ربكم هو الحق الذي لا ريب فيه، المستَحِق للعبادة وحده لا شريك له، فأي شيء سوى الحق إلا الضلال؟، فكيف تُصْرَفون عن عبادته إلى عبادة ما سواه؟
(فذلكم) الفاعل لهذه الأشياء (الله ربكم الحق) الثابت (فماذا بعد الحق إلا الضلال) استفهام تقرير، أي ليس بعده غيره فمن أخطأ الحق وهو عبادة الله وقع في الضلال (فأنَّى) كيف (تُصرفون) عن الإيمان مع قيام البرهان.
(فَذَلِكُمُ) الذي وصف نفسه بما وصفها به (اللَّهُ رَبُّكُمْ) أي: المألوه المعبود المحمود، المربي جميع الخلق بالنعم وهو: (الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ)فإنه تعالى المنفرد بالخلق والتدبير لجميع الأشياء، الذي ما بالعباد من نعمة إلا منه، ولا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو، ذو الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العظيمة والجلال والإكرام.(فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) عن عبادة من هذا وصفه، إلى عبادة الذي ليس له من وجوده إلا العدم، ولا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا.فليس له من الملك مثقال ذرة، ولا شركة له بوجه من الوجوه، ولا يشفع عند الله إلا بإذنه، فتبا لمن أشرك به، وويحًا لمن كفر به، لقد عدموا عقولهم، بعد أن عدموا أديانهم، بل فقدوا دنياهم وأخراهم.
وقوله : ( فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) أي : فهذا الذي اعترفتم بأنه فاعل ذلك كله هو ربكم وإلهكم الحق الذي يستحق أن يفرد بالعبادة ، ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) أي : فكل معبود سواه باطل ، لا إله إلا هو ، واحد لا شريك له . ( فأنى تصرفون ) أي : فكيف تصرفون عن عبادته إلى عبادة ما سواه ، وأنتم تعلمون أنه الرب الذي خلق كل شيء ، والمتصرف في كل شيء ؟
القول في تأويل قوله تعالى : فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لخلقه: أيها الناس، فهذا الذي يفعل هذه الأفعال، فيرزقكم من السماء والأرض ، ويملك السمع والأبصار، ويخرج الحي من الميت والميت من الحي، ويدبر الأمر; ، (الله ربُّكم الحق) ، لا شك فيه ، ( فماذا بعد الحق إلا الضلال) ، يقول: فأي شيء سوى الحق إلا الضلال ، وهو الجور عن قصد السبيل؟ (51) يقول: فإذا كان الحقُّ هو ذا، فادعاؤكم غيره إلهًا وربًّا، هو الضلال والذهاب عن الحق لا شك فيه ، (فأنى تصرفون) ، يقول: فأيّ وجه عن الهدى والحق تُصرفون ، وسواهما تسلكون ، وأنتم مقرُّون بأن الذي تُصْرَفون عنه هو الحق؟ (52) ------------------- الهوامش : (51) انظر تفسير " الضلال " فيما سلف من فهارس اللغة ( ضلل ) . (52) انظر تفسير " الصرف " فيما سلف 14 : 582 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
For that is Allah, your Lord, the Truth. And what can be beyond truth except error? So how are you averted
Таков Аллах, ваш Истинный Господь! Что может быть за истиной, кроме заблуждения? До чего же вы отвращены от истины
تب تو یہی اللہ تمہارا حقیقی رب ہے پھر حق کے بعد گمراہی کے سوا اور کیا باقی رہ گیا؟ آخر یہ تم کدھر پھرائے جا رہے ہو؟
İşte gerçek Rabbiniz Allah budur. Gerçeğin dışında sadece sapıklık vardır. Öyleyse nasıl olup da döndürülüyorsunuz
Ese es Al-lah, su verdadero Señor. ¿Qué hay más allá de la Verdad sino el extravío? ¿Cómo pueden ser tan desviados