مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة عشرة (١٨) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة عشرة من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ قُلۡ أَتُنَبِّـُٔونَ ٱللَّهَ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ﴿١٨

الأستماع الى الآية الثامنة عشرة من سورة يُونس

إعراب الآية 18 من سورة يُونس

(وَيَعْبُدُونَ) الواو استئنافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة (مِنْ دُونِ) متعلقان بيعبدون (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (ما) اسم موصول مفعول به (لا) نافية (يَضُرُّهُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة (وَلا يَنْفَعُهُمْ) معطوفة على ما قبلها وإعرابها مثله (وَيَقُولُونَ) الواو عاطفة ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة (هؤُلاءِ) الها للتنبيه واسم الإشارة مبتدأ (شُفَعاؤُنا) خبر ونا مضاف إليه والجملة مقول القول (عِنْدَ) ظرف مكان متعلق بشفعاء (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَتُنَبِّئُونَ) الهمزة للاستفهام ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مقول القول (اللَّهِ) لفظ الجلالة مفعول به (بِما) ما موصولية مجرورة بالباء ومتعلقان بتنبئون (لا) نافية (يَعْلَمُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (فِي السَّماواتِ) متعلقان بحال محذوفة (وَلا) الواو عاطفة ولا زائدة (فِي الْأَرْضِ) معطوفة على السموات (سُبْحانَهُ) مفعول مطلق لفعل محذوف والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة (وَتَعالى) الواو عاطفة وماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر وفاعله مستتر والجملة معطوفة (عَمَّا) ما موصولية ومجرورة بعن ومتعلقان بتعالى (يُشْرِكُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة صلة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (18) من سورة يُونس تقع في الصفحة (210) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 18 من سورة يُونس بدون تشكيل

ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون ﴿١٨

تفسير الآية 18 من سورة يُونس

ويعبد هؤلاء المشركون من دون الله ما لا يضرهم شيئًا، ولا ينفعهم في الدنيا والآخرة، ويقولون: إنما نعبدهم ليشفعوا لنا عند الله، قل لهم -أيها الرسول-: أتخبرون الله تعالى بشيء لا يعلمه مِن أمر هؤلاء الشفعاء في السموات أو في الأرض؟ فإنه لو كان فيهما شفعاء يشفعون لكم عنده لكان أعلم بهم منكم، فالله تعالى منزَّه عما يفعله هؤلاء المشركون من إشراكهم في عبادته ما لا يضر ولا ينفع.

(ويعبدون من دون الله) أي غيره (ما لا يضرهم) إن لم يعبدوه (ولا ينفعهم) إن عبدوه وهو الأصنام (ويقولون) عنها (هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل) لهم (أتنبئون الله) جبروته (بما لا يعلم في السموات والأرض) استفهام إنكار إذ لو كان له شريك لعلمه، إذا لا يخفى عليه شيء (سبحانه) تنزيها له (وتعالى عما يشركونـ) به معه.

يقول تعالى‏:‏ ‏(‏وَيَعْبُدُونَ‏)‏ أي‏:‏ المشركون المكذبون لرسول الله ـ ﷺ ـ ‏.‏‏(‏مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ‏)‏ أي‏:‏ لا تملك لهم مثقال ذرة من النفع ولا تدفع عنهم شيئا‏.‏‏(‏وَيَقُولُونَ‏)‏ قولا خاليا من البرهان‏:‏ ‏(‏هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ‏)‏ أي‏:‏ يعبدونهم ليقربوهم إلى الله، ويشفعوا لهم عنده، وهذا قول من تلقاء أنفسهم، وكلام ابتكروه هم، ولهذا قال تعالى ـ مبطلا لهذا القول ـ ‏:‏ ‏(‏قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السموات وَلَا فِي الْأَرْضِ‏)‏ أي‏:‏ الله تعالى هو العالم، الذي أحاط علما بجميع ما في السماوات والأرض، وقد أخبركم بأنه ليس له شريك ولا إله معه، أفأنتم ـ يا معشر المشركين ـ تزعمون أنه يوجد له فيها شركاء‏؟‏ أفتخبرونه بأمر خفي عليه، وعلمتوه‏؟‏ أأنتم أعلم أم الله‏؟‏ فهل يوجد قول أبطل من هذا القول، المتضمن أن هؤلاء الضلال الجهال السفهاء أعلم من رب العالمين‏؟‏ فليكتف العاقل بمجرد تصور هذا القول، فإنه يجزم بفساده وبطلانه‏:‏ ‏(‏سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ‏)‏ أي‏:‏ تقدس وتنزه أن يكون له شريك أو نظير، بل هو الله الأحد الفرد الصمد الذي لا إله في السماوات والأرض إلا هو، وكل معبود في العالم العلوي والسفلي سواه، فإنه باطل عقلا وشرعا وفطرة‏.‏‏(‏ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ‏)

ينكر تعالى على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، ظانين أن تلك الآلهة تنفعهم شفاعتها عند الله ، فأخبر تعالى أنها لا تنفع ولا تضر ولا تملك شيئا ، ولا يقع شيء مما يزعمون فيها ، ولا يكون هذا أبدا ؛ ولهذا قال تعالى : ( قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض ) . وقال ابن جرير : معناه أتخبرون الله بما لا يكون في السماوات ولا في الأرض ؟ ثم نزه نفسه عن شركهم وكفرهم ، فقال : ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ويعبُد هؤلاء المشركون الذين وصفت لك ، يا محمد صفتهم ، من دون الله الذي لا يضرهم شيئًا ولا ينفعهم ، في الدنيا ولا في الآخرة، وذلك هو الآلهة والأصنام التي كانوا يعبدونها ، ( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) ، يعني: أنهم كانوا يعبدونها رجاء شفاعتها عند الله (25) قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وآله: (قل) لهم ( أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض) ، يقول: أتخبرون الله بما لا يكون في السماوات ولا في الأرض؟ (26) وذلك أن الآلهة لا تشفع لهم عند الله في السماوات ولا في الأرض. وكان المشركون يزعمون أنها تشفع لهم عند الله. فقال الله لنبيه صلى الله عليه وآله: قل لهم: أتخبرون الله أن ما لا يشفع في السماوات ولا في الأرض يشفع لكم فيهما؟ وذلك باطلٌ لا تعلم حقيقته وصحته، بل يعلم الله أن ذلك خلاف ما تقولون ، وأنها لا تشفع لأحد ، ولا تنفع ولا تضر ، (سبحان الله عما يشركون) ، يقول: تنـزيهًا لله وعلوًّا عما يفعله هؤلاء المشركون ، (27) من إشراكهم في عبادته ما لا يضر ولا ينفع ، وافترائهم عليه الكذب. ---------------------- الهوامش : (25) انظر تفسير " الشفاعة " فيما سلف ص : 18 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . (26) انظر تفسير " النبأ " فيما سلف من فهارس اللغة ( نبأ ) . (27) انظر تفسير " سبحان " فيما سلف ص ، 30 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . ، وتفسير " تعالى " فيما سلف 13 : 317 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .

الآية 18 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (18) - Surat Yunus

And they worship other than Allah that which neither harms them nor benefits them, and they say, "These are our intercessors with Allah " Say, "Do you inform Allah of something He does not know in the heavens or on the earth?" Exalted is He and high above what they associate with Him

الآية 18 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (18) - Сура Yunus

Они поклоняются наряду с Аллахом тому, что не причиняет им вреда и не приносит им пользы. Они говорят: «Они - наши заступники перед Аллахом». Скажи: «Разве вы можете поведать Аллаху такое на небесах и на земле, чего бы Он не знал?». Пречист Он и превыше тех, кого вы приобщаете в сотоварищи

الآية 18 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (18) - سوره يُونس

یہ لوگ اللہ کے سوا اُن کی پرستش کر رہے ہیں جو ان کو نہ نقصان پہنچا سکتے ہیں نہ نفع، اور کہتے یہ ہیں کہ یہ اللہ کے ہاں ہمارے سفارشی ہیں اے محمدؐ، ان سے کہو “کیا تم اللہ کو اُس بات کی خبر دیتے ہو جسے وہ نہ آسمانوں میں جانتا ہے نہ زمین میں؟" پاک ہے وہ اور بالا و برتر ہے اُس شرک سے جو یہ لوگ کرتے ہیں

الآية 18 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (18) - Ayet يُونس

Onlar, Allah'ı bırakarak, kendilerine fayda da zarar da veremeyen putlara taparlar: "Bunlar, Allah katında bizim şefaatçılarımızdır" derler. De ki: "Göklerde ve yerde, Allah'ın bilmediği bir şeyi mi O'na haber veriyorsunuz?" Allah, onların ortak koşmalarından münezzeh ve yücedir

الآية 18 من سورة يُونس باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (18) - versículo يُونس

Adoran en vez de Dios lo que no puede perjudicarles ni beneficiarles, y dicen: "Éstos son nuestros intercesores ante Dios". Diles: "¿Acaso pretenden informarle a Dios algo que suceda en los cielos o en la Tierra que Él no sepa? ¡Glorificado sea! Está por encima de lo que Le asocian