(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ) إن واسمها ولفظ الجلالة خبرها والجملة مستأنفة (الَّذِي) اسم موصول صفة (خَلَقَ السَّماواتِ) ماض ومفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله مستتر والجملة صلة (وَالْأَرْضَ) معطوف على السموات منصوب مثله (فِي سِتَّةِ) متعلقان بخلق (أَيَّامٍ) مضاف إليه (ثُمَّ) عاطفة (اسْتَوى) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر وفاعله مستتر والجملة معطوفة (عَلَى الْعَرْشِ) متعلقان باستوى (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مستأنفة أو حالية (ما) نافية (مِنْ) حرف جر زائد (شَفِيعٍ) مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا (إِلَّا) أداة حصر (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بالخبر المحذوف (إِذْنِهِ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه (ذلِكُمُ) اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (اللَّهُ) بدل (رَبَّكُمُ) خبر المبتدأ والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة (فَاعْبُدُوهُ) الفاء الفصيحة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم (أَفَلا) الهمزة للاستفهام ولا نافية (تَذَكَّرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (3) من سورة يُونس تقع في الصفحة (208) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1367) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
استوى على العرش : استواءً يليق به سبحانه
إن ربكم الله الذي أوجد السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى -أي علا وارتفع- على العرش استواء يليق بجلاله وعظمته، يدبر أمور خلقه، لا يضادُّه في قضائه أحد، ولا يشفع عنده شافع يوم القيامة إلا من بعد أن يأذن له بالشفاعة، فاعبدوا الله ربكم المتصف بهذه الصفات، وأخلصوا له العبادة. أفلا تتعظون وتعتبرون بهذه الآيات والحجج؟
(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) من أيام الدنيا، أي في قدرها، لأنه لم يكن ثَم شمس ولا قمر، ولو شاء لخلقهن في لمحة، والعدول عنه لتعليم خلقه التثبت (ثم استوى على العرش) استواءً يليق به (يدبر الأمر) بين الخلائق (ما من) صلة (شفيع) يشفع لأحد (إلا من بعد إذنه) رد لقولهم إن الأصنام تشفع لهم (ذلكم) الخالق المدبر (الله ربكم فاعبدوه) وحدوه (أفلا تذَّكرون) بإدغام التاء في الأصل في الذال.
يقول تعالى مبينا لربوبيته وإلهيته وعظمته: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) مع أنه قادر على خلقها في لحظة واحدة، ولكن لما له في ذلك من الحكمة الإلهية، ولأنه رفيق في أفعاله.ومن جملة حكمته فيها، أنه خلقها بالحق وللحق، ليعرف بأسمائه وصفاته ويفرد بالعبادة.(ثُمَّ) بعد خلق السماوات والأرض (اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) استواء يليق بعظمته.(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) في العالم العلوي والسفلي من الإماتة والإحياء، وإنزال الأرزاق، ومداولة الأيام بين الناس، وكشف الضر عن المضرورين، وإجابة سؤال السائلين.فأنواع التدابير نازلة منه وصاعدة إليه، وجميع الخلق مذعنون لعزه خاضعون لعظمته وسلطانه.(مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) فلا يقدم أحد منهم على الشفاعة، ولو كان أفضل الخلق، حتى يأذن الله ولا يأذن، إلا لمن ارتضى، ولا يرتضي إلا أهل الإخلاص والتوحيد له.(ذَلِكُمْ) الذي هذا شأنه (اللَّهُ رَبُّكُمْ) أي: هو الله الذي له وصف الإلهية الجامعة لصفات الكمال، ووصف الربوبية الجامع لصفات الأفعال.(فَاعْبُدُوهُ) أي: أفردوه بجميع ما تقدرون عليه من أنواع العبودية، (أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) الأدلة الدالة على أنه وحده المعبود المحمود، ذو الجلال والإكرام.
يخبر تعالى أنه رب العالم جميعه ، وأنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام - قيل : كهذه الأيام ، وقيل : كل يوم كألف سنة مما تعدون
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (3) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: إن ربكم الذي له عبادة كل شيء، ولا تنبغي العبادة إلا له، هو الذي خلق السماوات السبع والأرضين السبع في ستة أيام، وانفرد بخلقها بغير شريك ولا ظهيرٍ، ثم استوى على عرشه مدبرًا للأمور ، وقاضيًا في خلقه ما أحبّ، لا يضادُّه في قضائه أحدٌ، ولا يتعقب تدبيره مُتَعَقِّبٌ، ولا يدخل أموره خلل. (18) ، ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) ، يقول : لا يشفع عنده شافع يوم القيامة في أحد ، إلا من بعد أن يأذن في الشفاعة (19) " ، ( ذلكم الله ربكم ) ، يقول جل جلاله : هذا الذي هذه صفته ، سيِّدكم ومولاكم ، لا من لا يسمع ولا يبصر ولا يدبِّر ولا يقضي من الآلهة والأوثان ، ( فاعبدوه ) ، يقول : فاعبدوا ربكم الذي هذه صفته ، وأخلصوا له العبادة ، وأفردوا له الألوهية والربوبية ، بالذلة منكم له ، دون أوثانكم وسائر ما تشركون معه في العبادة ، ( أفلا تذكرون) ، يقول : أفلا تتعظون وتعتبرون بهذه الآيات والحجج ، (20) فتنيبون إلى الإذعان بتوحيدِ ربكم وإفراده بالعبادة، وتخلعون الأنداد وتبرؤون منها؟
Indeed, your Lord is Allah, who created the heavens and the earth in six days and then established Himself above the Throne, arranging the matter [of His creation]. There is no intercessor except after His permission. That is Allah, your Lord, so worship Him. Then will you not remember
Воистину, ваш Господь - Аллах, Который создал небеса и землю за шесть дней, а потом вознесся на Трон (или утвердился на Троне). Он управляет делами. Никто не будет заступаться, кроме как после Его дозволения. Таков Аллах, ваш Господь. Поклоняйтесь же Ему. Неужели вы не помяните назидание
حقیقت یہ ہے کہ تمہارا رب وہی خدا ہے جس نے آسمانوں اور زمین کو چھ دنوں میں پیدا کیا، پھر تخت حکومت پر جلوہ گر ہوا اور کائنات کا انتظام چلا رہا ہے کوئی شفاعت (سفارش) کرنے والا نہیں اِلّا یہ کہ اس کی اجازت کے بعد شفاعت کرے یہی اللہ تمہارا رب ہے لہٰذا تم اُسی کی عبادت کرو پھر کیا تم ہوش میں نہ آؤ گے؟
Doğrusu sizin Rabbiniz gökleri ve yeri altı günde yaratıp sonra arşa hükmeden, işi düzenleyen Allah'tır, izni olmadan kimse şefaat edemez. İşte Rabbiniz olan Allah budur. O'na kulluk edin. Nasihat dinlemez misiniz
Su Señor es Dios. Creó los cielos y la Tierra en seis eras y luego se estableció sobre el Trono. Él es Quien decide todos los asuntos, nadie podrá interceder ante Él sin Su permiso. Ese es Dios, su Señor; adórenlo. ¿Es que no reflexionan