مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والستين (٦٦) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والستين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ ﴿٦٦

الأستماع الى الآية السادسة والستين من سورة التوبَة

إعراب الآية 66 من سورة التوبَة

(لا تَعْتَذِرُوا) لا ناهية ومضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل. والجملة مستأنفة. (قَدْ) حرف تحقيق. (كَفَرْتُمْ) فعل ماض، والتاء فاعل، والميم لجمع الذكور، والجملة تعليلية لا محل لها. (بَعْدَ) ظرف زمان متعلق بالفعل. (إِيمانِكُمْ) مضاف إليه. (إِنْ) شرطية (نَعْفُ) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وهو الواو، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. (عَنْ طائِفَةٍ) متعلقان بالفعل. (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة طائفة. وجملة فعل الشرط ابتدائية لا محل لها. (نُعَذِّبْ) جواب الشرط مجزوم، (طائِفَةٍ) مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط جازم ولم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية. (بِأَنَّهُمْ) أن والهاء اسمها. (كانُوا) كان والواو اسمها و(مُجْرِمِينَ) خبرها. وجملة كانوا مجرمين في محل رفع خبر أنهم. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نعذب.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (66) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (197) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 66 من سورة التوبَة بدون تشكيل

لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ﴿٦٦

تفسير الآية 66 من سورة التوبَة

لا تعتذروا -معشر المنافقين- فلا جدوى مِن اعتذاركم، قد كفرتم بهذا المقال الذي استهزأتم به، إن نعف عن جماعة منكم طلبت العفو وأخلصت في توبتها، نعذب جماعة أخرى بسبب إجرامهم بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة.

(لا تعتذروا) عنه (قد كفرتم بعد إيمانكم) أي ظهر كفركم بعد إظهار الإيمان (إن يُعْفَ) بالياء مبنيا للمفعول والنون مبنيا للفاعل (عن طائفة منكم) بإخلاصها وتوبتها كجحش بن حمير (تُعَذَّبْ) بالتاء والنون (طائفةٌٌ بأنهم كانوا مجرمين) مصرّين على النفاق والاستهزاء.

ولهذا لما جاءوا إلى الرسول يعتذرون بهذه المقالة، والرسول لا يزيدهم على قوله ‏(‏أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ‏)‏ وقوله ‏(‏إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ‏)‏ لتوبتهم واستغفارهم وندمهم، ‏(‏نُعَذِّبْ طَائِفَةً‏)‏ منكم ‏(‏بِأَنَّهُمْ‏)‏ بسبب أنهم ‏(‏كَانُوا مُجْرِمِينَ‏)‏ مقيمين على كفرهم ونفاقهم‏.‏وفي هذه الآيات دليل على أن من أسر سريرة، خصوصا السريرة التي يمكر فيها بدينه، ويستهزئ به وبآياته ورسوله، فإن اللّه تعالى يظهرها ويفضح صاحبها، ويعاقبه أشد العقوبة‏.‏وأن من استهزأ بشيء من كتاب اللّه أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك، أو تنقصه، أو استهزأ بالرسول أو تنقصه، فإنه كافر باللّه العظيم، وأن التوبة مقبولة من كل ذنب، وإن كان عظيمًا‏.

وقوله : ( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) أي : بهذا المقال الذي استهزأتم به ( إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة ) أي : لا يعفى عن جميعكم ، ولا بد من عذاب بعضكم ، ( بأنهم كانوا مجرمين ) أي : مجرمين بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة .

القول في تأويل قوله : لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل لهؤلاء الذين وصفت لك صفتهم: (لا تعتذروا)، بالباطل, فتقولوا: (كنا نخوض ونلعب) =(قد كفرتم)، يقول: قد جحدتم الحق بقولكم ما قلتم في رسول الله ﷺ والمؤمنين به (18) =(بعد إيمانكم)، يقول: بعد تصديقكم به وإقراركم به =(إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة). (19)


وذكر أنه عُنِي: بـ " الطائفة "، في هذا الموضع، رجلٌ واحد. (20) وكان ابن إسحاق يقول فيما:- 16919- حدثنا به ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق قال: كان الذي عُفِي عنه، فيما بلغني مَخْشِيّ بن حُمَيِّر الأشجعي، (21) حليف بني سلمة, وذلك أنه أنكر منهم بعض ما سمع. (22) 16920- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا زيد بن حبان, عن موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب: (إن نعف عن طائفة منكم)، قال: " طائفة "، رجل.
واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: معناه: (إن نعف عن طائفة منكم)، بإنكاره ما أنكر عليكم من قبل الكفر =(نعذب طائفة)، بكفره واستهزائه بآيات الله ورسوله. * ذكر من قال ذلك: 16922- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر قال، قال بعضهم: كان رجل منهم لم يمالئهم في الحديث, يسير مجانبًا لهم, (23) فنـزلت: (إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة)، فسُمِّي " طائفةً" وهو واحدٌ.
وقال آخرون: بل معنى ذلك. إن تتب طائفة منكم فيعفو الله عنه, يعذب الله طائفة منكم بترك التوبة.
وأما قوله: (إنهم كانوا مجرمين)، فإن معناه: نعذب طائفة منهم باكتسابهم الجرم, وهو الكفر بالله, وطعنهم في رسول الله ﷺ. (24) --------------------- الهوامش : (18) في المخطوطة : " يقول : لحم الحق " ، وهي لا تقرأ ، والذي في المطبوعة مقارب للصواب ، فتركته على حاله . (19) انظر تفسير "العفو" فيما سلف من فهارس اللغة (عفا). (20) انظر تفسير "الطائفة" فيما سلف 13 : 398، تعليق : 1 ، والمراجع هناك. (21) في سيرة ابن هشام في هذا الموضع "مخشن بن حمير" ، وقد أشار ابن هشام إلى هذا الاختلاف فيما سلف من سيرته، ابن هشام 4 : 168 . ولكني أثبت ما في المخطوطة. (22) الأثر : 16919 - سيرة ابن هشام 4 : 195 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16910. (23) في المطبوعة : "فيسير"، بالفاء، أثبت ما في المخطوطة. (24) انظر تفسير " الإجرام " فيما سلف 13 : 408 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك.

الآية 66 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (66) - Surat At-Tawbah

Make no excuse; you have disbelieved after your belief. If We pardon one faction of you - We will punish another faction because they were criminals

الآية 66 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (66) - Сура At-Tawbah

Не извиняйтесь. Вы стали неверующими после того, как уверовали». Если Мы простим некоторых из вас, то непременно подвергнем мучениям остальных за то, что они стали грешниками

الآية 66 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (66) - سوره التوبَة

اب عذرات نہ تراشو، تم نے ایمان لانے کے بعد کفر کیا ہے، اگر ہم نے تم میں سے ایک گروہ کو معاف کر بھی دیا تو دوسرے گروہ کو تو ہم ضرور سزا دیں گے کیونکہ وہ مجرم ہے

الآية 66 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (66) - Ayet التوبَة

Özür beyan etmeyin, inandıktan sonra inkar ettiniz. İçinizden bir topluluğu affetsek bile, suçlarından ötürü bir topluluğa da azab ederiz