مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والخمسين (٥٧) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والخمسين من سورة التوبَة تفسير الميسر والجلالين والسعدي، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو

لَوۡ يَجِدُونَ مَلۡجَـًٔا أَوۡ مَغَٰرَٰتٍ أَوۡ مُدَّخَلٗا لَّوَلَّوۡاْ إِلَيۡهِ وَهُمۡ يَجۡمَحُونَ ﴿٥٧

الأستماع الى الآية السابعة والخمسين من سورة التوبَة

الآية 57 من سورة التوبَة بدون تشكيل

لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون ﴿٥٧

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (57) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (196) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

تفسير الآية 57 من سورة التوبَة

لو يجد هؤلاء المنافقون مأمنًا وحصنًا يحفظهم، أو كهفًا في جبل يؤويهم، أو نفقًا في الأرض ينجيهم منكم، لانصرفوا إليه وهم يسرعون.

(لو يجدون ملجأً) يلجأون إليه (أو مغارات) سراديب (أو مُدَّخَلا) موضعاً يدخلونه (لَوَلَّوْا إليه وهم يجمحون) يسرعون في دخوله والانصراف عنكم إسراعا لا يرده شيء كالفرس الجموح.

ثم ذكر شدة جبنهم فقال‏:‏ ‏(‏لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً‏)‏ يلجأون إليه عندما تنزل بهم الشدائد، ‏(‏أَوْ مَغَارَاتٍ‏)‏ يدخلونها فيستقرون فيها ‏(‏أَوْ مُدَّخَلًا‏)‏ أي‏:‏ محلا يدخلونه فيتحصنون فيه ‏(‏لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ‏)‏ أي‏:‏ يسرعون ويهرعون، فليس لهم ملكة، يقتدرون بها على الثبات‏.‏

( لو يجدون ملجأ ) أي : حصنا يتحصنون به ، وحرزا يحترزون به ، ( أو مغارات ) وهي التي في الجبال ، ( أو مدخلا ) وهو السرب في الأرض والنفق


قال ذلك في الثلاثة ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة
( لولوا إليه وهم يجمحون ) أي : يسرعون في ذهابهم عنكم ، لأنهم إنما يخالطونكم كرها لا محبة ، وودوا أنهم لا يخالطونكم ، ولكن للضرورة أحكام ؛ ولهذا لا يزالون في هم وحزن وغم ؛ لأن الإسلام وأهله لا يزال في عز ونصر ورفعة ؛ فلهذا كلما سر المؤمنون ساءهم ذلك ، فهم يودون ألا يخالطوا المؤمنين ؛ ولهذا قال : ( لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون )

القول في تأويل قوله : لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لو يجد هؤلاء المنافقون " ملجأ ", يقول: عَصَرًا يعتصِرون به من حِصْن, ومَعْقِلا يعتقِلون فيه منكم =(أو مغارات)،


= وهي الغيران في الجبال, واحدتها: " مغارة ", وهي " مفعلة "، من: " غار الرجل في الشيء، يغور فيه "، إذا دخل, ومنه قيل، " غارت العين "، إذا دخلت في الحدقة.
(أو مدَّخلا)، يقول: سَرَبًا في الأرض يدخلون فيه.
وقال: " أو مدّخلا "، الآية, لأنه " من ادَّخَل يَدَّخِل ". (4)
وقوله: (لولَّوا إليه)، يقول: لأدبروا إليه، هربًا منكم (5) =(وهم يجمحون). يقول: وهم يسرعون في مَشْيِهم.
وقيل: إن " الجماح " مشيٌ بين المشيين، (6) ومنه قول مهلهل: لَقَـدْ جَمَحْـتُ جِمَاحًـا فِـي دِمَـائِهِمُ حَـتَّى رَأَيْـتُ ذَوِي أَحْسَـابِهِمْ خَـمَدُوا (7)
وإنما وصفهم الله بما وصفهم به من هذه الصفة, لأنهم إنما أقاموا بين أَظْهُرِ أصحاب رسول الله ﷺ على كفرهم ونفاقهم وعداوتهم لهم ولما هم عليه من الإيمان بالله وبرسوله، لأنهم كانوا في قومهم وعشيرتهم وفي دورهم وأموالهم, فلم يقدروا على ترك ذلك وفراقه, فصانعوا القوم بالنفاق، ودافعوا عن أنفسهم وأموالهم وأولادهم بالكفر ودعوى الإيمان, وفي أنفسهم ما فيها من البغض لرسول الله ﷺ وأهل الإيمان به والعداوة لهم. فقال الله واصِفَهم بما في ضمائرهم: (لو يجدون ملجأ أو مغاراتٍ)، الآية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16808- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (لو يجدون ملجأ)، " الملجأ " الحِرْز في الجبال, " والمغارات "، الغِيران في الجبال. وقوله: (أو مدَّخلا)، و " المدّخل "، السَّرَب. 16809- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدّخلا لولّوا إليه وهم يجمحون)، " ملجأ ", يقول: حرزًا =(أو مغارات)، يعني الغيران =(أو مدخلا)، يقول: ذهابًا في الأرض, وهو النفق في الأرض, وهو السَّرَب. 16810- وحدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدّخلا)، قال: حرزًا لهم يفرُّون إليه منكم. 16811- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد قوله: (لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا)، قال: محرزًا لهم, لفرُّوا إليه منكم = وقال ابن عباس: قوله: (لو يجدون ملجأ)، حرزًا =(أو مغارات), قال: الغيران =(أو مدّخلا)، قال: نفقًا في الأرض. 16812- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد, عن سعيد, عن قتادة: (لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدّخلا)، يقول: " لو يجدون ملجأ "، حصونًا =(أو مغارات)، غِيرانًا =(أو مدخلا)، أسرابًا =(لولوا إليه وهم يجمحون). -------------------- الهوامش : (4) في المطبوعة : " أو مدخلا الآية ، لأنه " ، وهو خطأ في الطباعة فيما أرجح ، زاد " الآية لشبهه بقوله : " لأنه " بعده ، وخالف الطابع المصحح ، فأثبت له ما صححه ! ! (5) انظر تفسير "التولي" فيما سلف من فهارس اللغة (ولى). (6) هذا نص نادر لا تجده في كتاب اللغة، فليقيد فيها هو وشاهده. (7) لم أجد هذا البيت فيما وقفت عليه من شعر مهلهل. وقوله : " خمدا " ، أي : سكنوا فماتوا، كما تنطفئ الجمرة.

الآية 57 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (57) - Surat At-Tawbah

If they could find a refuge or some caves or any place to enter [and hide], they would turn to it while they run heedlessly

الآية 57 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (57) - Сура At-Tawbah

Если бы они нашли убежище, пещеру или укрытие, то они поспешно направились бы туда

الآية 57 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (57) - سوره التوبَة

اگر وہ کوئی جائے پناہ پالیں یا کوئی کھوہ یا گھس بیٹھنے کی جگہ، تو بھاگ کر اُس میں جا چھپیں

الآية 57 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (57) - Ayet التوبَة

Bir sığınak veya mağara yahut girecek bir yer bulmuş olsalardı, çarçabuk oraya yönelirlerdi