مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والأربعين (٤٤) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والأربعين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ ﴿٤٤

الأستماع الى الآية الرابعة والأربعين من سورة التوبَة

إعراب الآية 44 من سورة التوبَة

(لا يَسْتَأْذِنُكَ) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والكاف مفعول به ولا نافية لا عمل لها. (الَّذِينَ) فاعل، (يُؤْمِنُونَ) مضارع وفاعله. (بِاللَّهِ) متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول. (وَالْيَوْمِ) عطف. (الْآخِرِ) صفة. (أَنْ) ناصبة (يُجاهِدُوا) مضارع منصوب والواو فاعل. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل لا يستأذنك أي لا يستأذنك الذين يؤمنون.. بالجهاد. (بِأَمْوالِهِمْ) متعلقان بالفعل قبلهما (وَأَنْفُسِهِمْ) عطف. (وَاللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ. (عَلِيمٌ) خبره. (بِالْمُتَّقِينَ) متعلقان بعليم، والجملة الاسمية مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (44) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (194) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (11 موضع) :

الآية 44 من سورة التوبَة بدون تشكيل

لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين ﴿٤٤

تفسير الآية 44 من سورة التوبَة

ليس من شأن المؤمنين بالله ورسوله واليوم الآخر أن يستأذنوك -أيها النبي- في التخلف عن الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال، وإنما هذا من شأن المنافقين. والله عليم بمن خافه فاتقاه بأداء فرائضه واجتناب نواهيه.

(لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر) في التخُّلف عن (أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين).

ثم أخبر أن المؤمنين باللّه واليوم الآخر، لا يستأذنون في ترك الجهاد بأموالهم وأنفسهم، لأن ما معهم من الرغبة في الخير والإيمان، يحملهم على الجهاد من غير أن يحثهم عليه حاث،فضلا عن كونهم يستأذنون في تركه من غير عذر‏.‏‏(‏وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ‏)‏ فيجازيهم على ما قاموا به من تقواه، ومن علمه بالمتقين، أنه أخبر، أن من علاماتهم، أنهم لا يستأذنون في ترك الجهاد‏.‏

يقول تعالى : هلا تركتهم لما استأذنوك ، فلم تأذن لأحد منهم في القعود ، لتعلم الصادق منهم في إظهار طاعتك من الكاذب ، فإنهم قد كانوا مصرين على القعود عن الغزو ( وإن لم تأذن لهم فيه


ولهذا أخبر تعالى أنه لا يستأذنه في القعود عن الغزو ) أحد يؤمن بالله ورسوله ، فقال : ( لا يستأذنك ) أي : في القعود عن الغزو ( الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ) ؛ لأن أولئك يرون الجهاد قربة ، ولما ندبهم إليه بادروا وامتثلوا .

القول في تأويل قوله : لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) قال أبو جعفر: وهذا إعلامٌ من الله نبيَّه ﷺ سِيمَا المنافقين: أن من علاماتهم التي يُعرفون بها تخلُّفهم عن الجهاد في سبيل الله، باستئذانهم رسول الله ﷺ في تركهم الخروجَ معه إذا استنفروا بالمعاذير الكاذبة. يقول جل ثناؤه لنبيه محمد ﷺ: يا محمد، لا تأذننَّ في التخلُّف عنك إذا خرجت لغزو عدوّك، لمن استأذنك في التخلف من غير عذر, فإنه لا يستأذنك في ذلك إلا منافق لا يؤمن بالله واليوم الآخر. فأمَّا الذي يصدّق بالله، ويقرُّ بوحدانيته وبالبعث والدار الآخرة والثواب والعقاب, فإنه لا يستأذنك في ترك الغزو وجهاد أعداء الله بماله ونفسه (26) =(والله عليم بالمتقين)، يقول: والله ذو علم بمن خافه، فاتقاه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه، والمسارعة إلى طاعته في غزو عدوّه وجهادهم بماله ونفسه, وغير ذلك من أمره ونهيه. (27)


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16768- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله)، فهذا تعييرٌ للمنافقين حين استأذنوا في القُعود عن الجهاد من غير عُذْر, وعَذَر الله المؤمنين, فقال: لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ، (سورة النور: 62). ------------------ الهوامش : (26) انظر تفسير "جاهد" فيما سلف ص : 270 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (27) انظر تفسير " التقوى " فيما سلف من فهارس اللغة (وقى).

الآية 44 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (44) - Surat At-Tawbah

Those who believe in Allah and the Last Day would not ask permission of you to be excused from striving with their wealth and their lives. And Allah is Knowing of those who fear Him

الآية 44 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (44) - Сура At-Tawbah

Те, которые веруют в Аллаха и в Последний день, не спрашивают у тебя дозволения на то, чтобы сражаться своим имуществом и своими душами. Ведь Аллах знает богобоязненных

الآية 44 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (44) - سوره التوبَة

جو لوگ اللہ اور روز آخر پر ایمان رکھتے ہیں وہ تو کبھی تم سے یہ درخواست نہ کریں گے کہ انہیں اپنی جان و مال کے ساتھ جہاد کرنے سے معاف رکھا جائے اللہ متقیوں کو خوب جانتا ہے

الآية 44 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (44) - Ayet التوبَة

Allah'a ve ahiret gününe inananlar, mallariyle, canlariyle savaşmak istediklerinden ötürü geri kalmak için senden izin istemezler. Allah sakınanları bilir

الآية 44 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (44) - versículo التوبَة

En cambio, aquellos que creen en Dios y en el Día del Juicio no se excusan para que los eximas de la obligación de contribuir con sus bienes materiales y combatir. Dios sabe bien quiénes son los piadosos