(عَفَا) فعل ماض. (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله. (عَنْكَ) متعلقان بالفعل، والجملة ابتدائية. (لِمَ) اللام حرف جر. (ما) اسم استفهام في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان (أَذِنْتَ). وحذفت ألف ما لتمييزها عن ما الموصولة. (حَتَّى) حرف غاية وجر (يَتَبَيَّنَ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف (لَكَ) متعلقان بالفعل. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع فاعل. (صَدَقُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. (وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ) مضارع ومفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (43) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (194) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1278) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
عفا الله عنك -أيها النبي- عمَّا وقع منك مِن تَرْك الأولى والأكمل، وهو إذنك للمنافقين في القعود عن الجهاد، لأي سبب أَذِنْتَ لهؤلاء بالتخلف عن الغزوة، حتى يظهر لك الذين صدقوا في اعتذارهم وتعلم الكاذبين منهم في ذلك؟
وكان ﷺ أذن لجماعة في التخلف باجتهاد منه، فنزل عتابا له وقدم العفو تطمينا لقلبه (عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم) في التخلف وهلا تركتهم (حتى يتبين لك الذين صدقوا) في العذر (وتعلم الكاذبين) فيه.
يقول تعالى لرسوله ـ ﷺ ـ (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ) أي: سامحك وغفر لك ما أجريت.(لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) في التخلف (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) بأن تمتحنهم، ليتبين لك الصادق من الكاذب، فتعذر من يستحق العذر ممن لا يستحق ذلك.
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو حصين بن ( يحيى بن ) سليمان الرازي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر عن عون قال : هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا ؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة فقال : ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) وكذا قال مورق العجلي وغيره . وقال قتادة : عاتبه كما تسمعون ، ثم أنزل التي في سورة النور ، فرخص له في أن يأذن لهم إن شاء : ( فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ) ( النور : 62 ) وكذا روي عن عطاء الخراساني . وقال مجاهد : نزلت هذه الآية في أناس قالوا : استأذنوا رسول الله ، فإن أذن لكم فاقعدوا ، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا . ولهذا قال تعالى : ( حتى يتبين لك الذين صدقوا ) أي : في إبداء الأعذار ، ( وتعلم الكاذبين )
القول في تأويل قوله : عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) قال أبو جعفر: وهذا عتاب من الله تعالى ذكره، عاتبَ به نبيَّه ﷺ في إذنه لمن أذن له في التخلف عنه، حين شخص إلى تبوك لغزو الروم، من المنافقين. يقول جل ثناؤه: (عفا الله عنك)، يا محمد، ما كان منك في إذنك لهؤلاء المنافقين الذين استأذنوك في ترك الخروج معك, وفي التخلف عنك، من قبل أن تعلم صدقه من كذبه (24) =(لم أذنت لهم)، لأي شيء أذنت لهم؟ = (حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين)، يقول: ما كان ينبغي لك أن تأذن لهم في التخلف عنك إذ قالوا لك: (لو استطعنا لخرجنا معك), حتى تعرف مَن له العذر منهم في تخلفه، ومن لا عذر له منهم, فيكون إذنك لمن أذنتَ له منهم على علم منك بعذره, وتعلمَ مَنِ الكاذبُ منهم المتخلفُ نفاقًا وشكًّا في دين الله.
May Allah pardon you, [O Muhammad]; why did you give them permission [to remain behind]? [You should not have] until it was evident to you who were truthful and you knew [who were] the liars
Да простит тебя Аллах! Почему ты разрешил им остаться дома, пока тебе не стало ясно, кто говорит правду, а кто является лжецом
اے نبیؐ، اللہ تمہیں معاف کرے، تم نے کیوں انہیں رخصت دے دی؟ (تمہیں چاہیے تھا کہ خود رخصت نہ دیتے) تاکہ تم پر کھل جاتا کہ کون لوگ سچے ہیں اور جھوٹوں کو بھی تم جان لیتے
Allah seni affetsin; doğrular sana belli olup, yalancıları bilmeden önce, niçin onlara izin verdin
¡Que Dios te disculpe [¡oh, Mujámmad!]! ¿Por qué los has eximido sin antes corroborar quiénes decían la verdad y quiénes estaban mintiendo