مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والأربعين (٤٢) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والأربعين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَوۡ كَانَ عَرَضٗا قَرِيبٗا وَسَفَرٗا قَاصِدٗا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ وَسَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ يُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ﴿٤٢

الأستماع الى الآية الثانية والأربعين من سورة التوبَة

إعراب الآية 42 من سورة التوبَة

(لَوْ) حرف شرط غير جازم. (كانَ) فعل ماض ناقص. (عَرَضاً) خبرها واسمها ضمير مستتر أي لو كان الأمر.. (قَرِيباً) صفة. والجملة ابتدائية (وَسَفَراً قاصِداً) عطف. (لَاتَّبَعُوكَ) فعل ماض، والواو فاعل والكاف مفعول به، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (وَلكِنْ) الواو حرف عطف. (لكِنْ) حرف استدراك. (بَعُدَتْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور (عَلَيْهِمُ)، و(الشُّقَّةُ) فاعل، والجملة معطوفة، (وَسَيَحْلِفُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والسين للاستقبال. (بِاللَّهِ) متعلقان بالفعل والجملة الفعلية مستأنفة. (لَوْ) شرطية غير جازمة. (اسْتَطَعْنا) فعل ماض مبني على السكون ونا فاعله. والجملة جواب القسم لا محل لها. (لَخَرَجْنا) فعل ماض وفاعل واللام واقعة في جواب الشرط. (مَعَكُمْ) ظرف مكان متعلق بالفعل، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (يُهْلِكُونَ) مضارع والواو فاعل و(أَنْفُسَهُمْ) مفعول به والجملة في محل نصب حال. (وَاللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ والواو حالية. وجملة (يَعْلَمُ) في محل رفع خبره. (إِنَّهُمْ) إن والهاء اسمها. (لَكاذِبُونَ) اللام هي المزحلقة. (كاذبون) خبر مرفوع والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي يعلم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (42) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (194) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 42 من سورة التوبَة بدون تشكيل

لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون ﴿٤٢

تفسير الآية 42 من سورة التوبَة

وبَّخ الله جلَّ جلاله جماعة من المنافقين استأذنوا رسول الله ﷺ في التخلف عن غزوة (تبوك) مبينًا أنه لو كان خروجهم إلى غنيمة قريبة سهلة المنال لاتبعوك، ولكن لما دعوا إلى قتال الروم في أطراف بلاد (الشام) في وقت الحر تخاذلوا، وتخلفوا، وسيعتذرون لتخلفهم عن الخروج حالفين بأنهم لا يستطيعون ذلك، يهلكون أنفسهم بالكذب والنفاق، والله يعلم إنهم لكاذبون فيما يبدون لك من الأعذار.

ونزل في المنافقين الذين تخلفوا (لو كان) ما دعوتهم إليه (عرضا) متاعا من الدنيا (قريبا) سهل المأخذ (وسفرا قاصدا) وسطا (لاتَّبعوك) طلبا للغنيمة (ولكن بعدت عليهم الشُّقَّةُ) المسافة فتخلفوا (وسيحلفون بالله) إذا رجعتم إليهم (لو استطعنا) الخروج (لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم) بالحلف الكاذب (والله يعلم إنهم لكاذبون) في قولهم ذلك.

لو كان خروجهم لطلب العرض القريب، أي‏:‏ منفعة دنيوية سهلة التناول ‏(‏و‏)‏ كان السفر ‏(‏سَفَرًا قَاصِدًا‏)‏ أي‏:‏ قريبا سهلا‏


(‏لَاتَّبَعُوكَ‏)‏ لعدم المشقة الكثيرة، ‏(‏وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ‏)‏ أي‏:‏ طالت عليهم المسافة، وصعب عليهم السفر، فلذلك تثاقلوا عنك، وليس هذا من أمارات العبودية، بل العبد حقيقة هو المتعبد لربه في كل حال، القائم بالعبادة السهلة والشاقة، فهذا العبد للّه على كل حال‏.‏‏(‏وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ‏)‏ أي‏:‏ سيحلفون أن تخلفهم عن الخروج أن لهم أعذرا وأنهم لا يستطيعون ذلك‏.‏‏(‏يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ‏)‏ بالقعود والكذب والإخبار بغير الواقع، ‏(‏وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ‏)‏‏.‏وهذا العتاب إنما هو للمنافقين، الذين تخلفوا عن النبي ـ ﷺ ـ في ‏(‏غزوة تبوك‏)‏ وأبدوا من الأعذار الكاذبة ما أبدوا، فعفا النبي ـ ﷺ ـ عنهم بمجرد اعتذارهم، من غير أن يمتحنهم، فيتبين له الصادق من الكاذب، ولهذا عاتبه اللّه على هذه المسارعة إلى عذرهم

يقول تعالى موبخا للذين تخلفوا عن النبي - ﷺ - في غزوة تبوك ، وقعدوا عن النبي - ﷺ - بعد ما استأذنوه في ذلك ، مظهرين أنهم ذوو أعذار ، ولم يكونوا كذلك ، فقال : ( لو كان عرضا قريبا ) قال ابن عباس : غنيمة قريبة ، ( وسفرا قاصدا ) أي : قريبا أيضا ، ( لاتبعوك ) أي : لكانوا جاءوا معك لذلك ، ( ولكن بعدت عليهم الشقة ) أي : المسافة إلى الشام ، ( وسيحلفون بالله ) أي : لكم إذا رجعتم إليهم ( لو استطعنا لخرجنا معكم ) أي : لو لم تكن لنا أعذار لخرجنا معكم ، قال الله تعالى : ( يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون )

القول في تأويل قوله : لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه للنبي ﷺ, وكانت جماعة من أصحابه قد استأذنوه في التخلُّف عنه حين خرج إلى تبوك، فأذن لهم: لو كان ما تدعو إليه المتخلفين عنك والمستأذنيك في ترك الخروج معك إلى مغزاك الذي استنفرتهم إليه =(عرضا قريبا)، يقول: غنيمة حاضرة (21) =(وسفرًا قاصدًا)، يقول: وموضعًا قريبًا سهلا =(لاتبعوك)، ونفروا معك إليهما، ولكنك استنفرتهم إلى موضع بعيد, وكلفتهم سفرًا شاقًّا عليهم, لأنك استنهضتهم في وقت الحرّ، وزمان القَيْظ وحين الحاجة إلى الكِنِّ =(وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم)، يقول تعالى ذكره: وسيحلف لك، يا محمد، هؤلاء المستأذنوك في ترك الخروج معك، اعتذارًا منهم إليك بالباطل, لتقبل منهم عذرهم, وتأذن لهم في التخلُّف عنك، بالله كاذبين = " لو استطعنا لخرجنا معكم "، يقول: لو أطقنا الخروجَ معكم بوجود السَّعة والمراكب والظهور وما لا بُدَّ للمسافر والغازي منه, وصحة البدن والقوى, لخرجنا معكم إلى عدوّكم =(يهلكون أنفسهم)، يقول: يوجبون لأنفسهم، بحلفهم بالله كاذبين، الهلاك والعطب, (22) لأنهم يورثونها سَخَط الله، ويكسبونها أليم عقابه =(والله يعلم إنهم لكاذبون)، في حلفهم بالله: (لو استطعنا لخرجنا معكم)، لأنهم كانوا للخروج مطيقين، بوجود السبيل إلى ذلك بالذي كان عندهم من الأموال، مما يحتاج إليه الغازي في غزوه، والمسافر في سفره، وصحة الأبدان وقوَى الأجسام.


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16760- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (لو كان عرضًا قريبًا)، إلى قوله (لكاذبون)، إنهم يستطيعون الخروج, ولكن كان تَبْطِئَةً من عند أنفسهم والشيطان، وزَهَادة في الخير. 16761- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (لو كان عرضًا قريبًا)، قال: هي غزوة تبوك. 16762- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: (والله يعلم إنهم لكاذبون)، أي: إنهم يستطيعون. (23) ------------------------ الهوامش : (21) انظر تفسير " العرض " فيما سلف ص : 59، تعليق : 1 ، والمراجع هناك. (22) انظر تفسير " الهلاك " فيما سلف 13 : 150. تعليق : 2 ، والمراجع هناك. (23) الأثر: 16762 - سيرة ابن هشام 4 : 194، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16699.

الآية 42 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (42) - Surat At-Tawbah

Had it been an easy gain and a moderate trip, the hypocrites would have followed you, but distant to them was the journey. And they will swear by Allah, "If we were able, we would have gone forth with you," destroying themselves [through false oaths], and Allah knows that indeed they are liars

الآية 42 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (42) - Сура At-Tawbah

Если бы их ожидали близкая нажива и легкая дорога, то они последовали бы за тобой. Но расстояние показалось им дальним, и они будут клясться Аллахом: «Если бы мы могли, то непременно отправились бы с вами». Они губят себя, и Аллах знает, что они являются лжецами

الآية 42 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (42) - سوره التوبَة

اے نبیؐ، اگر فائدہ سہل الحصول ہوتا اور سفر ہلکا ہوتا تو وہ ضرور تمہارے پیچھے چلنے پر آمادہ ہو جاتے، مگر ان پر تو یہ راستہ بہت کٹھن ہو گیا اب وہ خدا کی قسم کھا کھا کر کہیں گے کہ اگر ہم چل سکتے تو یقیناً تمہارے ساتھ چلتے وہ اپنے آپ کو ہلاکت میں ڈال رہے ہیں اللہ خوب جانتا ہے کہ وہ جھوٹے ہیں

الآية 42 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (42) - Ayet التوبَة

Kolay bir kazanç, normal bir yolculuk olsaydı sana uyarlardı, fakat çıkılacak yol onlara uzak geldi, kendilerini helak ederek, "Gücümüz yetseydi sizinle beraber çıkardık" diye Allah'a yemin edeceklerdir. Allah, onların yalancı olduğunu elbette biliyor

الآية 42 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (42) - versículo التوبَة

Si hubiera sido por algo mundano fácil de conseguir o un viaje breve, te habrían seguido, pero la distancia [en la batalla de Tabuk] era muy larga [y por ello se negaron a salir a combatir]. Juraron por Dios que si hubieran podido, habrían salido con ustedes. Se destruyeron a sí mismos [con sus excusas falsas], pero Dios sabe que mienten