مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والعشرين (٢٢) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والعشرين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ ﴿٢٢

الأستماع الى الآية الثانية والعشرين من سورة التوبَة

إعراب الآية 22 من سورة التوبَة

(خالِدِينَ) حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم. (فِيها)جملة (عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) في محل رفع خبر أن. وجملة إن الله عنده.. مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (22) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (190) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 22 من سورة التوبَة بدون تشكيل

خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم ﴿٢٢

تفسير الآية 22 من سورة التوبَة

ماكثين في تلك الجنان لا نهاية لإقامتهم وتنعمهم، وذلك ثواب ما قدَّموه من الطاعات والعمل الصالح في حياتهم الدنيا. إن الله تعالى عنده أجر عظيم لمن آمن وعمل صالحا بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

(خالدين) حال مقدرة (فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم).

(‏خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا‏)‏ لا ينتقلون عنها، ولا يبغون عنها حِوَلًا، ‏(‏إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ‏)‏ لا تستغرب كثرته على فضل اللّه، ولا يتعجب من عظمه وحسنه على من يقول للشيء كن فيكون‏.

قال العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس في تفسير هذه الآية ، قال : إن المشركين قالوا : عمارة بيت الله ، وقيام على السقاية ، خير ممن آمن وجاهد ، وكانوا يفخرون بالحرم ويستكبرون به من أجل أنهم أهله وعماره ، فذكر الله استكبارهم وإعراضهم ، فقال لأهل الحرم من المشركين : ( قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون ) ( المؤمنون : 66 ، 67 ) يعني : أنهم كانوا يستكبرون بالحرم قال : ( به سامرا ) كانوا يسمرون به ، ويهجرون القرآن والنبي - ﷺ - فخير الله الإيمان والجهاد مع نبي الله - ﷺ - على عمارة المشركين البيت وقيامهم على السقاية ولم يكن ينفعهم عند الله مع الشرك به إن كانوا يعمرون بيته ويخدمونه . قال الله : ( لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) يعني : الذين زعموا أنهم أهل العمارة ، فسماهم الله " ظالمين " بشركهم ، فلم تغن عنهم العمارة شيئا . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في تفسير هذه الآية ، قال : نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر قال : لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد ، لقد كنا نعمر المسجد الحرام ، ونسقي ( الحاج ) ونفك العاني ، قال الله - عز وجل - : ( أجعلتم سقاية الحاج ) إلى قوله : ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) يعني أن ذلك كان في الشرك ، ولا أقبل ما كان في الشرك . وقال الضحاك بن مزاحم : أقبل المسلمون على العباس وأصحابه ، الذين أسروا يوم بدر ، يعيرونهم بالشرك ، فقال العباس : أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام ، ونفك العاني ، ونحجب البيت ، ونسقي الحاج ، فأنزل الله : ( أجعلتم سقاية الحاج ( وعمارة المسجد الحرام ) ) الآية . وقال عبد الرزاق : أخبرنا ابن عيينة ، عن إسماعيل ، عن الشعبي قال : نزلت في علي ، والعباس - رضي الله عنهما - تكلما في ذلك . وقال ابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرت عن أبي صخر قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : افتخر طلحة بن شيبة من بني عبد الدار ، وعباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت ، معي مفتاحه ، ولو أشاء بت فيه


وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، ولو أشاء بت في المسجد
فقال علي - رضي الله عنه - : ما أدري ما تقولان ، لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله - عز وجل - : ( أجعلتم سقاية الحاج ) الآية كلها . وهكذا قال السدي ، إلا أنه قال : افتخر علي ، والعباس ، وشيبة بن عثمان ، وذكر نحوه . وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن عمرو ، عن الحسن قال : نزلت في علي ، وعباس وعثمان ، وشيبة ، تكلموا في ذلك ، فقال العباس : ما أراني إلا تارك سقايتنا
فقال رسول الله - ﷺ - : أقيموا على سقايتكم ، فإن لكم فيها خيرا . ورواه محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الحسن فذكر نحوه . وقد ورد في تفسير هذه الآية حديث مرفوع ، فلا بد من ذكره هاهنا ، قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ( عن رجل ) عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - أن رجلا قال : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام ، إلا أن أسقي الحاج
وقال آخر : ما أبالي ألا أعمل بعد الإسلام ، إلا أن أعمر المسجد الحرام
وقال آخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم
فزجرهم عمر - رضي الله عنه - وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - ﷺ - وذلك يوم الجمعة - ولكن إذا صلينا الجمعة دخلنا عليه
فنزلت ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) إلى قوله : ( لا يستوون عند الله ) طريق أخرى : قال الوليد بن مسلم : حدثني معاوية بن سلام ، عن جده أبي سلام الأسود ، عن النعمان بن بشير الأنصاري قال : كنت عند منبر رسول الله - ﷺ - في نفر من أصحابه ، فقال رجل منهم : ما أبالي ألا أعمل لله عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج
وقال آخر : بل عمارة المسجد الحرام
وقال آخر : بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم
فزجرهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - ﷺ - وذلك يوم الجمعة - ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله - ﷺ - فاستفتيته فيما اختلفتم فيه
قال : ففعل ، فأنزل الله - عز وجل - : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) إلى قوله : ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) رواه مسلم في صحيحه ، وأبو داود - وابن جرير وهذا لفظه - وابن مردويه ، وابن أبي حاتم في تفاسيرهم وابن حبان في صحيحه .

القول في تأويل قوله : خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره =(خالدين فيها)، ماكثين فيها, يعنى في الجنات (6) =(أبدا)، لا نهاية لذلك ولا حدَّ (7) =(إن الله عنده أجر عظيم)، يقول: إن الله عنده لهؤلاء المؤمنين الذين نعتَهم جل ثناؤه النعتَ الذي ذكر في هذه الآية =(أجر)، ثواب على طاعتهم لربّهم، وأدائهم ما كلفهم من الأعمال (8) =(عظيم), وذلك النعيم الذي وعدَهم أن يعطيهم في الآخرة. (9) ------------------- الهوامش : (6) انظر تفسير " الخلود " فيما سلف من فهارس اللغة ( خلد ) . (7) انظر تفسير " أبدًا " فيما سلف 11 : 244 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (8) انظر تفسير " الأجر " فيما سلف من فهارس اللغة ( أجر ) . (9) انظر تفسير " عظيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( عظم ) .

الآية 22 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (22) - Surat At-Tawbah

[They will be] abiding therein forever. Indeed, Allah has with Him a great reward

الآية 22 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (22) - Сура At-Tawbah

Они пребудут в них вечно. Воистину, Аллах вознаграждает великой наградой

الآية 22 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (22) - سوره التوبَة

ان میں وہ ہمیشہ رہیں گے یقیناً اللہ کے پاس خدمات کا صلہ دینے کو بہت کچھ ہے

الآية 22 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (22) - Ayet التوبَة

Rableri onlara katından bir rahmet, hoşnutluk ve içinde tükenmez nimetler bulunan cennetleri müjdeler. Doğrusu büyük ecir Allah katındadır

الآية 22 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (22) - versículo التوبَة

Vivirán en ellos por toda la eternidad. Dios les tiene reservada una recompensa grandiosa