مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والعشرين (٢١) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والعشرين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنٖ وَجَنَّٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمٞ مُّقِيمٌ ﴿٢١

الأستماع الى الآية الحادية والعشرين من سورة التوبَة

إعراب الآية 21 من سورة التوبَة

(يُبَشِّرُهُمْ) مضارع والهاء مفعوله و(رَبُّهُمْ) فاعله، (بِرَحْمَةٍ) متعلقان بالفعل. (مِنْهُ) متعلقان بمحذوف صفة رحمة، والجملة الفعلية في محل نصب حال. (وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ) عطف. (لَهُمْ فِيها) متعلقان بمحذوف خبر. (نَعِيمٌ) مبتدأ مؤخر. (مُقِيمٌ) صفة. والجملة الاسمية في محل جر صفة لجنات.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (21) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (190) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1256) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 21 من سورة التوبَة بدون تشكيل

يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ﴿٢١

تفسير الآية 21 من سورة التوبَة

إن هؤلاء المؤمنين المهاجرين لهم البشرى من ربهم بالرحمة الواسعة والرضوان الذي لا سخط بعده، ومصيرهم إلى جنات الخلد والنعيم الدائم.

(يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم) دائم.

(‏يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ‏)‏ جودًا منه، وكرما وبرا بهم، واعتناء ومحبة لهم، ‏(‏بِرَحْمَةٍ مِنْهُ‏)‏ أزال بها عنهم الشرور، وأوصل إليهم ‏(‏بها‏)‏ كل خير‏


(‏وَرِضْوَانٍ‏)‏ منه تعالى عليهم، الذي هو أكبر نعيم الجنة وأجله، فيحل عليهم رضوانه، فلا يسخط عليهم أبدًا‏.‏‏(‏وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ‏)‏ من كل ما اشتهته الأنفس، وتلذ الأعين، مما لا يعلم وصفه ومقداره إلا اللّه تعالى، الذي منه أن اللّه أعد للمجاهدين في سبيله مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، ولو اجتمع الخلق في درجة واحدة منها لوسعتهم‏.‏

قال العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس في تفسير هذه الآية ، قال : إن المشركين قالوا : عمارة بيت الله ، وقيام على السقاية ، خير ممن آمن وجاهد ، وكانوا يفخرون بالحرم ويستكبرون به من أجل أنهم أهله وعماره ، فذكر الله استكبارهم وإعراضهم ، فقال لأهل الحرم من المشركين : ( قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون ) ( المؤمنون : 66 ، 67 ) يعني : أنهم كانوا يستكبرون بالحرم قال : ( به سامرا ) كانوا يسمرون به ، ويهجرون القرآن والنبي - ﷺ - فخير الله الإيمان والجهاد مع نبي الله - ﷺ - على عمارة المشركين البيت وقيامهم على السقاية ولم يكن ينفعهم عند الله مع الشرك به إن كانوا يعمرون بيته ويخدمونه . قال الله : ( لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) يعني : الذين زعموا أنهم أهل العمارة ، فسماهم الله " ظالمين " بشركهم ، فلم تغن عنهم العمارة شيئا . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في تفسير هذه الآية ، قال : نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر قال : لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد ، لقد كنا نعمر المسجد الحرام ، ونسقي ( الحاج ) ونفك العاني ، قال الله - عز وجل - : ( أجعلتم سقاية الحاج ) إلى قوله : ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) يعني أن ذلك كان في الشرك ، ولا أقبل ما كان في الشرك . وقال الضحاك بن مزاحم : أقبل المسلمون على العباس وأصحابه ، الذين أسروا يوم بدر ، يعيرونهم بالشرك ، فقال العباس : أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام ، ونفك العاني ، ونحجب البيت ، ونسقي الحاج ، فأنزل الله : ( أجعلتم سقاية الحاج ( وعمارة المسجد الحرام ) ) الآية . وقال عبد الرزاق : أخبرنا ابن عيينة ، عن إسماعيل ، عن الشعبي قال : نزلت في علي ، والعباس - رضي الله عنهما - تكلما في ذلك . وقال ابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرت عن أبي صخر قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : افتخر طلحة بن شيبة من بني عبد الدار ، وعباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت ، معي مفتاحه ، ولو أشاء بت فيه


وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، ولو أشاء بت في المسجد
فقال علي - رضي الله عنه - : ما أدري ما تقولان ، لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله - عز وجل - : ( أجعلتم سقاية الحاج ) الآية كلها . وهكذا قال السدي ، إلا أنه قال : افتخر علي ، والعباس ، وشيبة بن عثمان ، وذكر نحوه . وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن عمرو ، عن الحسن قال : نزلت في علي ، وعباس وعثمان ، وشيبة ، تكلموا في ذلك ، فقال العباس : ما أراني إلا تارك سقايتنا
فقال رسول الله - ﷺ - : أقيموا على سقايتكم ، فإن لكم فيها خيرا . ورواه محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الحسن فذكر نحوه . وقد ورد في تفسير هذه الآية حديث مرفوع ، فلا بد من ذكره هاهنا ، قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ( عن رجل ) عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - أن رجلا قال : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام ، إلا أن أسقي الحاج
وقال آخر : ما أبالي ألا أعمل بعد الإسلام ، إلا أن أعمر المسجد الحرام
وقال آخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم
فزجرهم عمر - رضي الله عنه - وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - ﷺ - وذلك يوم الجمعة - ولكن إذا صلينا الجمعة دخلنا عليه
فنزلت ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) إلى قوله : ( لا يستوون عند الله ) طريق أخرى : قال الوليد بن مسلم : حدثني معاوية بن سلام ، عن جده أبي سلام الأسود ، عن النعمان بن بشير الأنصاري قال : كنت عند منبر رسول الله - ﷺ - في نفر من أصحابه ، فقال رجل منهم : ما أبالي ألا أعمل لله عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج
وقال آخر : بل عمارة المسجد الحرام
وقال آخر : بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم
فزجرهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - ﷺ - وذلك يوم الجمعة - ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله - ﷺ - فاستفتيته فيما اختلفتم فيه
قال : ففعل ، فأنزل الله - عز وجل - : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) إلى قوله : ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) رواه مسلم في صحيحه ، وأبو داود - وابن جرير وهذا لفظه - وابن مردويه ، وابن أبي حاتم في تفاسيرهم وابن حبان في صحيحه .

القول في تأويل قوله : يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يبشر هؤلاء الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله (1) =(ربُّهم برحمة منه)، لهم، أنه قد رحمهم من أن يعذبهم = وبرضوان منه لهم, بأنه قد رضي عنهم بطاعتهم إياه، وأدائهم ما كلَّفهم (2) =(وجنات)، يقول: وبساتين (3) =(لهم فيها نعيم مقيم)، لا يزول ولا يبيد, ثابت دائمٌ أبدًا لهم. (4) 16567- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة, قال الله سبحانه: أُعطيكم أفضل من هذا, فيقولون: ربَّنا، أيُّ شيء أفضل من هذا؟ قال: رِضْواني. (5) ----------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " الفوز " فيما سلف 11 : 286 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (2) انظر تفسير " التبشير " فيما سلف ص : 131 تعليق : 4 ، والمراجع هناك . (3) انظر تفسير " الرضوان " فيما سلف 11 : 245 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (4) انظر تفسير " النعيم " فيما سلف 10 : 461 ، 462 . = وتفسير " مقيم " فيما سلف 10 : 293 . (5) الأثر : 16567 - مضى هذا الخبر بإسناده ولفظه ، وسلف تصحيحه برقم : 651 ( ج 6 : 262 ) . وكان في المطبوعة : " أبو أحمد الموسوي " ، خطأ محض ، لم يحسن قراءة المخطوطة .

الآية 21 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (21) - Surat At-Tawbah

Their Lord gives them good tidings of mercy from Him and approval and of gardens for them wherein is enduring pleasure

الآية 21 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (21) - Сура At-Tawbah

Господь обрадует их вестью о Своей милости, Своем довольстве и Райских садах, в которых им уготовано вечное блаженство

الآية 21 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (21) - سوره التوبَة

ان کا رب انہیں اپنی رحمت اور خوشنودی اور ایسی جنتوں کی بشارت دیتا ہے جہاں ان کے لیے پائیدار عیش کے سامان ہیں

الآية 21 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (21) - Ayet التوبَة

Rableri onlara katından bir rahmet, hoşnutluk ve içinde tükenmez nimetler bulunan cennetleri müjdeler. Doğrusu büyük ecir Allah katındadır

الآية 21 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (21) - versículo التوبَة

Su Señor les albricia [que serán recompensados] con Su misericordia, Su complacencia, y con jardines donde gozarán de delicias inagotables