مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة عشرة (١٧) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة عشرة من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِينَ أَن يَعۡمُرُواْ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ شَٰهِدِينَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِۚ أُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ وَفِي ٱلنَّارِ هُمۡ خَٰلِدُونَ ﴿١٧

الأستماع الى الآية السابعة عشرة من سورة التوبَة

إعراب الآية 17 من سورة التوبَة

(ما كانَ) ما نافية وكان فعل ماض ناقص. (لِلْمُشْرِكِينَ) متعلقان بمحذوف خبر كان. (أَنْ يَعْمُرُوا) المصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع اسم كان. (مَساجِدَ) مفعول به. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (شاهِدِينَ) حال منصوبة وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم. (عَلى أَنْفُسِهِمْ) متعلقان باسم الفاعل شاهدين، وكذلك (بِالْكُفْرِ) متعلقان باسم الفاعل. (أُولئِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. (حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) فعل ماض وفاعله والجملة في محل رفع خبر. (وَفِي النَّارِ) متعلقان بالخبر خالدون. (هُمْ خالِدُونَ) مبتدأ وخبر والجملة الاسمية معطوفة، وجملة أولئك.. استئنافية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (17) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (189) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 17 من سورة التوبَة بدون تشكيل

ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون ﴿١٧

تفسير الآية 17 من سورة التوبَة

ليس من شأن المشركين إعمار بيوت الله، وهم يعلنون كفرهم بالله ويجعلون له شركاء. هؤلاء المشركون بطلت أعمالهم يوم القيامة، ومصيرهم الخلود في النار.

(ما كان للمشركين أن يعمُروا مَسْجِدَ الله) بالإفراد والجمع بدخوله والقعود فيه (شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت) بطلت (أعمالهم) لعدم شرطها (وفي النار هم خالدون).

يقول تعالى: ( مَا كَانَ ) أي: ما ينبغي ولا يليق ( لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ ) بالعبادة، والصلاة، وغيرها من أنواع الطاعات، والحال أنهم شاهدون ومقرون على أنفسهم بالكفر بشهادة حالهم وفطرهم، وعلم كثير منهم أنهم على الكفر والباطل.فإذا كانوا ( شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ) وعدم الإيمان، الذي هو شرط لقبول الأعمال، فكيف يزعمون أنهم عُمَّارُ مساجد اللّه، والأصل منهم مفقود، والأعمال منهم باطلة؟!!.ولهذا قال: ( أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ) أي: بطلت وضلت ( وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ) .

يقول تعالى : ما ينبغي للمشركين بالله أن يعمروا مساجد الله التي بنيت على اسمه وحده لا شريك له


ومن قرأ : " مسجد الله " فأراد به المسجد الحرام ، أشرف المساجد في الأرض ، الذي بني من أول يوم على عبادة الله وحده لا شريك له
وأسسه خليل الرحمن هذا ، وهم شاهدون على أنفسهم بالكفر ، أي : بحالهم وقالهم ، كما قال السدي : لو سألت النصراني : ما دينك ؟ لقال : نصراني ، واليهودي : ما دينك ؟ لقال يهودي ، والصابئي لقال : صابئي ، والمشرك لقال : مشرك . ( أولئك حبطت أعمالهم ) أي : بشركهم ، ( وفي النار هم خالدون ) كما قال تعالى : ( وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون ) ( الأنفال : 34 ) ؛ ولهذا قال :

القول في تأويل قوله : مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ما ينبغي للمشركين أن يعمروا مساجد الله وهم شاهدون على أنفسهم بالكفر. يقول: إن المساجد إنما تعمر لعبادة الله فيها، لا للكفر به, فمن كان بالله كافرًا، فليس من شأنه أن يعمُرَ مساجد الله.


وأما شهادتهم على أنفسهم بالكفر, فإنها كما:- 16552- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قوله: (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر)، يقول: ما ينبغي لهم أن يعمروها. وأما(شاهدين على أنفسهم بالكفر)، فإن النصراني يسأل: ما أنت؟ فيقول: نصراني = واليهودي, فيقول: يهودي = والصابئ, فيقول: صابئ = والمشرك يقول إذا سألته: ما دينك؟ فيقول: مشرك ! لم يكن ليقوله أحدٌ إلا العرب. 16553- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو العنقزي, عن أسباط, عن السدي: (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله)، قال: يقول: ما كان ينبغي لهم أن يعمروها. 16554- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو, عن أسباط, عن السدي: (شاهدين على أنفسهم بالكفر)، قال: النصراني يقال له: ما أنت؟ فيقول: نصراني = واليهودي يقال له: ما أنت؟ فيقول: يهودي = والصابئ يقال له: ما أنت؟ فيقول: صابئ.
وقوله: (أولئك حبطت أعمالهم)، يقول: بطلت وذهبت أجورها, لأنها لم تكن لله بل كانت للشيطان (15) =(وفي النار هم خالدون)، يقول: ماكثون فيها أبدًا, لا أحياءً ولا أمواتًا. (16)
واختلفت القرأة في قراءة قوله: (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله)، فقرأ ذلك عامة قرأة أهل المدينة والكوفة: ( مساجد الله ) ، على الجماع. (17)
وقرأ ذلك بعض المكيين والبصريين: (مَسْجِدَ اللهِ)، على التوحيد, بمعنى المسجد الحرام.
قال أبو جعفر: وهم جميعًا مجمعون على قراءة قوله: (18) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ ، على الجماع, لأنه إذا قرئ كذلك، احتمل معنى الواحد والجماع, لأن العرب قد تذهب بالواحد إلى الجماع، وبالجماع إلى الواحد, كقولهم: " عليه ثوب أخلاق ". (19) ----------------------- الهوامش : (15) انظر تفسير " حبط " فيما سلف 113 : 116 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (16) انظر تفسير " الخلود " فيما سلف من فهارس اللغة ( خلد ) . (17) في المطبوعة : " على الجمع " ، وأثبت ما في المخطوطة ، في هذا الموضوع ما يليه جميعا . (18) يعني أبو جعفر أن جميع القرأة مجمعون على قراءة الآية التالية : " إنما يعمر مساجد الله " ، على الجماع ، بلا خلاف بينهم في ذلك ولذلك زدت تمام الآية ، وكان في المطبوعة والمخطوطة : " مساجد الله " ، دون : " إنما يعمر " . (19) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 426 ، 427 .

الآية 17 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (17) - Surat At-Tawbah

It is not for the polytheists to maintain the mosques of Allah [while] witnessing against themselves with disbelief. [For] those, their deeds have become worthless, and in the Fire they will abide eternally

الآية 17 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (17) - Сура At-Tawbah

Не полагается многобожникам оживлять мечети Аллаха, свидетельствуя о собственном неверии. Тщетны их деяния, и они вечно пребудут в Огне

الآية 17 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (17) - سوره التوبَة

مشرکین کا یہ کام نہیں ہے کہ وہ اللہ کی مسجدوں کے مجاور و خادم بنیں درآں حالیکہ اپنے اوپر وہ خود کفر کی شہادت دے رہے ہیں ان کے تو سارے اعمال ضائع ہو گئے اور جہنم میں انہیں ہمیشہ رہنا ہے

الآية 17 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (17) - Ayet التوبَة

Puta tapanların kendilerinin inkarcı olduklarını itiraf edip dururken Allah'ın mescidlerini onarmaları gerekmez. Onların işledikleri boşa gitmiştir, cehennemde temelli kalacaklardır

الآية 17 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (17) - versículo التوبَة

No es propio que los idólatras construyan y mantengan las mezquitas de Dios, cuando [con sus creencias y acciones] dan testimonio de su incredulidad [en Dios]. Sus obras serán en vano, y sufrirán eternamente en el Infierno