(أَمْ) حرف عطف يفيد الإضراب. (حَسِبْتُمْ) فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل. (أَنْ) حرف ناصب. (تُتْرَكُوا) مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة نصبه حذف النون، والواو نائب فاعل، والمصدر المؤول من أن والفعل سد مسد مفعولي حسب. (وَلَمَّا) الواو حالية. (لَمَّا) حرف جازم. (يَعْلَمِ) مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله. (الَّذِينَ) اسم موصول مفعوله، والجملة في محل نصب حال، وجملة (جاهَدُوا مِنْكُمْ) صلة الموصول. (وَلَمْ يَتَّخِذُوا) مضارع مجزوم والواو فاعل. (مِنْ دُونِ) متعلقان بالفعل. (اللَّهُ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (وَلا رَسُولِهِ) اسم معطوف. (وَلَا الْمُؤْمِنِينَ) عطف. (وَلِيجَةً) مفعول به، والجملة معطوفة. (وَاللَّهُ خَبِيرٌ) الجملة مستأنفة. (بِما تَعْمَلُونَ) المصدر المؤول بخبير أو ما موصولة والجملة صلة.
هي الآية رقم (16) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (189) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1251) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وليجةً : بطانة و أصحاب سرّ و أولياء
مِن سنة الله الابتلاء، فلا تظنوا يا معشر المؤمنين أن يترككم الله دون اختبار؛ ليعلم الله علمًا ظاهرًا للخلق الذين أخلصوا في جهادهم، ولم يتخذوا غير الله ورسوله والمؤمنين بطانة وأولياء. والله خبير بجميع أعمالكم ومجازيكم بها.
(أم) بمعنى همزة الإنكار (حسبتم أن تُتركوا ولما) لم (يعلم الله) علم ظهور (الذين جاهدوا منكم) بإخلاص (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة) بطانة وأولياء، المعنى ولم يظهر المخلصون وهم الموصوفون بما ذكر من غيرهم (والله خبير بما تعملون).
يقول تعالى لعباده المؤمنين بعد ما أمرهم بالجهاد: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا) من دون ابتلاء وامتحان، وأمر بما يبين به الصادق والكاذب
يقول تعالى : ( أم حسبتم ) أيها المؤمنون أن نترككم مهملين ، لا نختبركم بأمور يظهر فيها أهل العزم الصادق من الكاذب ؟ ولهذا قال : ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) أي : بطانة ودخيلة ، بل هم في الظاهر والباطن على النصح لله ولرسوله ، فاكتفى بأحد القسمين عن الآخر ، كما قال الشاعر : وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني وقد قال الله تعالى في الآية الأخرى : ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ( العنكبوت : 1 - 3 ) وقال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ( آل عمران : 142 ) وقال تعالى : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) ( آل عمران : 179 ) . والحاصل أنه تعالى لما شرع الجهاد لعباده ، بين أن له فيه حكمة ، وهو اختبار عبيده : من يطيعه ممن يعصيه ، وهو تعالى العالم بما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ؟ فيعلم الشيء قبل كونه ، ومع كونه على ما هو عليه ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه ، ولا راد لما قدره وأمضاه .
القول في تأويل قوله : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين الذين أمرهم بقتال هؤلاء المشركين, الذين نقضوا عهدهم الذي بينهم وبينه بقوله: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ، الآية, حاضًّا على جهادهم: (أم حسبتم)، أيها المؤمنون (9) = أن يترككم الله بغير محنة يمتحنكم بها، وبغير اختبار يختبركم به, فيعرف الصادقَ منكم في دينه من الكاذب فيه =(ولما يعلم الله الذين جاهدوا)، يقول: أحسبتم أن تتركوا بغير اختبار يعرف به أهل ولايته المجاهدين منكم في سبيله, من المضيِّعين أمرَ الله في ذلك المفرِّطين (10) =(ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله)، يقول: ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم, والذين لم يتخذوا من دون الله ولا من دون رسوله ولا من دون المؤمنين =(وليجة).
Do you think that you will be left [as you are] while Allah has not yet made evident those among you who strive [for His cause] and do not take other than Allah, His Messenger and the believers as intimates? And Allah is Acquainted with what you do
Неужели вы полагали, что вас оставят (что вы не будете подвергнуты испытанию), пока Аллах не распознает тех из вас, которые сражались и не избирали себе помощников, кроме Аллаха, Его Посланника и верующих? Воистину, Аллах ведает о том, что вы совершаете
کیا تم لوگوں نے یہ سمجھ رکھا ہے کہ یونہی چھوڑ دیے جاؤ گے حالانکہ ابھی اللہ نے یہ تو دیکھا ہی نہیں کہ تم میں سے کون وہ لوگ ہیں جنہوں نے (اس کی راہ میں) جاں فشانی کی اور اللہ اور رسول اور مومنین کے سوا کسی کو جگری دوست نہ بنایا، جو کچھ تم کرتے ہو اللہ اس سے باخبر ہے
Allah, içinizden cihat edenleri; Allah'tan, peygamberinden ve inananlardan başka sırdaş edinmeyenleri ortaya çıkarmadan sizi kendi halinize bırakacak mı zannediyorsunuz? Allah işlediklerinizden haberdardır
¿Acaso creen que no se los pondrá a prueba, cuando Dios quiere que se evidencie quiénes combaten verdaderamente [por Su causa] y solo toman como aliados a Dios, a Su Mensajero y a los creyentes? Dios está bien informado de lo que hacen