مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية عشرة (١١) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية عشرة من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ ﴿١١

الأستماع الى الآية الحادية عشرة من سورة التوبَة

إعراب الآية 11 من سورة التوبَة

(فَإِنْ تابُوا) إن شرطية وجملة فعل الشرط ابتدائية لا محل لها، والجمل الفعلية بعدها (وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) معطوفة. (فَإِخْوانُكُمْ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره فهم إخوانكم. (فِي الدِّينِ) متعلقان بمحذوف حال من إخوانكم، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. (وَنُفَصِّلُ) مضارع. (الْآياتِ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مستأنفة. (لِقَوْمٍ) متعلقان بالفعل. (يَعْلَمُونَ) الجملة في محل جر صفة لقوم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (11) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (188) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 11 من سورة التوبَة بدون تشكيل

فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون ﴿١١

تفسير الآية 11 من سورة التوبَة

فإن أقلعوا عن عبادة غير الله، ونطقوا بكلمة التوحيد، والتزموا شرائع الإسلام من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فإنهم إخوانكم في الإسلام. ونبين الآيات، ونوضحها لقوم ينتفعون بها.

(فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم) أي فهم إخوانكم (في الدين ونفصِّل) نبين (الآيات لقوم يعلمون) يتدبرون.

(‏فَإِنْ تَابُوا‏)‏ عن شركهم، ورجعوا إلى الإيمان ‏(‏وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ‏)‏ وتناسوا تلك العداوة إذ كانوا مشركين لتكونوا عباد اللّه المخلصين، وبهذا يكون العبد عبدا حقيقة‏


لما بين من أحكامه العظيمة ما بين، ووضح منها ما وضح، أحكاما وحِكَمًا، وحُكْمًا، وحكمة قال‏:‏ ‏(‏وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ‏)‏ أي‏:‏ نوضحها ونميزها ‏(‏لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‏)‏ فإليهم سياق الكلام، وبهم تعرف الآيات والأحكام، وبهم عرف دين الإسلام وشرائع الدين‏
اللهم اجعلنا من القوم الذين يعلمون، ويعملون بما يعلمون، برحمتك وجودك وكرمك ‏(‏وإحسانك يا رب العالمين‏)‏‏.‏

وكذا الآية التي بعدها : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة ) إلى آخرها ، تقدمت . وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن أبي بكر ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، حدثنا الربيع بن أنس قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله - ﷺ - : من فارق الدنيا على الإخلاص لله وعبادته ، لا يشرك به ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، فارقها والله عنه راض ، وهو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم ، قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء "


وتصديق ذلك في كتاب الله : ( فإن تابوا ) يقول : فإن خلعوا الأوثان وعبادتها ( وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) وقال في آية أخرى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) ثم قال البزار : آخر الحديث عندي والله أعلم : " فارقها وهو عنه راض " ، وباقيه عندي من كلام الربيع بن أنس .

القول في تأويل قوله : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: فإن رجع هؤلاء المشركون الذين أمرتكم، أيها المؤمنون، بقتلهم عن كفرهم وشركهم بالله، إلى الإيمان به وبرسوله، وأنابوا إلى طاعته =(وأقاموا الصلاة)، المكتوبة، فأدّوها بحدودها =(وآتوا الزكاة)، المفروضة أهلَها (26) =(فإخوانكم في الدين)، يقول: فهم إخوانكم في الدين الذي أمركم الله به, وهو الإسلام =(ونفصل الآيات)، يقول: ونبين حجج الله وأدلته على خلقه (27) =(لقوم يعلمون)، ما بُيِّن لهم، فنشرحها لهم مفصلة، دون الجهال الذين لا يعقلون عن الله بيانه ومحكم آياته.


وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16516- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين)، يقول: إن تركوا اللات والعزّى, وشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله =(فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون). 16517- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حفص بن غياث, عن ليث, عن رجل, عن ابن عباس: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة)، قال: حرَّمت هذه الآية دماءَ أهل القِبْلة. 16518- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: افترضت الصلاة والزكاة جميعًا لم يفرَّق بينهما. وقرأ: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين)، وأبى أن يقبل الصلاة إلا بالزكاة. وقال: رحم الله أبا بكر، ما كان أفقهه. 16519- حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا شريك, عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: أمرتم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة, ومن لم يزك فلا صلاة له.
وقيل: (فإخوانكم)، فرفع بضمير: " فهم إخوانكم ", إذ كان قد جرى ذكرهم قبل, كما قال: فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ، (سورة الأحزاب: 5)، فهم إخوانكم في الدين. (28) ---------------------- الهوامش : (26) انظر تفسير " التوبة " و " إقامة الصلاة " و " إيتاء الزكاة " في فهارس اللغة ( توب ) ، ( قوم ) ، ( أتى ) . (27) انظر تفسير " التفصيل " فيما سلف 13 : 252 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . = وتفسير " الآيات " فيما سلف من فهارس اللغة ( أيى ) . (28) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 425 .

الآية 11 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (11) - Surat At-Tawbah

But if they repent, establish prayer, and give zakah, then they are your brothers in religion; and We detail the verses for a people who know

الآية 11 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (11) - Сура At-Tawbah

Но если они раскаются и будут совершать намаз и выплачивать закят, то они станут вашими братьями по вере. Мы разъясняем Наши знамения для людей знающих

الآية 11 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (11) - سوره التوبَة

پس اگر یہ توبہ کر لیں اور نماز قائم کریں اور زکوٰۃ دیں تو تمہارے دینی بھائی ہیں اور جاننے والوں کے لیے ہم اپنے احکام واضح کیے دیتے ہیں

الآية 11 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (11) - Ayet التوبَة

Eğer tevbe eder, namaz kılar ve zekat verirlerse, sizin din kardeşiniz olurlar. Bilen kimseler için ayetleri uzun uzadıya açıklıyoruz