مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والأربعين (٤٦) من سورة الأنفَال

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والأربعين من سورة الأنفَال ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴿٤٦

الأستماع الى الآية السادسة والأربعين من سورة الأنفَال

إعراب الآية 46 من سورة الأنفَال

(وَأَطِيعُوا اللَّهَ) فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به (وَرَسُولَهُ) معطوف والجملة معطوفة. (وَلا تَنازَعُوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل ولا ناهية، والجملة معطوفة. (فَتَفْشَلُوا) مضارع مجزوم والفاء عاطفة أو الفاء فاء السببية وتفشلوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل، والمصدر المؤول من أن والفعل معطوف على مصدر مقدر قبله والتقدير لا يكن تنازع ففشل.. (وَتَذْهَبَ) مضارع منصوب معطوف. (رِيحُكُمْ) فاعل. (وَاصْبِرُوا) الجملة معطوفة على أطيعوا. (إِنَّ اللَّهَ) إن واسمها والظرف (مَعَ) متعلق بمحذوف خبرها. (الصَّابِرِينَ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (46) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (183) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 46 من سورة الأنفَال

تذهب ريحكم : تتلاشى قوّتكم أو دولتكم

الآية 46 من سورة الأنفَال بدون تشكيل

وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ﴿٤٦

تفسير الآية 46 من سورة الأنفَال

والتزموا طاعة الله وطاعة رسوله في كل أحوالكم، ولا تختلفوا فتتفرق كلمتكم وتختلف قلوبكم، فتضعفوا وتذهب قوتكم ونصركم، واصبروا عند لقاه العدو. إن الله مع الصابرين بالعون والنصر والتأييد، ولن يخذلهم.

(وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا) تختلفوا فيما بينكم (فتفشلوا) تجبنوا (وتذهب ريحكم) قوتكم ودولتكم (واصبروا إن الله مع الصابرين) بالنصر والعون.

(‏وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏)‏ في استعمال ما أمرا به، والمشي خلف ذلك في جميع الأحوال‏


(‏وَلَا تَنَازَعُوا‏)‏ تنازعا يوجب تشتت القلوب وتفرقها، ‏(‏فَتَفْشَلُوا‏)‏ أي‏:‏ تجبنوا ‏(‏وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ‏)‏ أي‏:‏ تنحل عزائمكم، وتفرق قوتكم، ويرفع ما وعدتم به من النصر على طاعة اللّه ورسوله‏
(‏وَاصْبِرُوا‏)‏ نفوسكم على طاعة اللّه ‏(‏إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏)‏ بالعون والنصر والتأييد، واخشعوا لربكم واخضعوا له‏.‏

أمرهم أن يطيعوا الله ورسوله في حالهم ذلك فما أمرهم الله تعالى به ائتمروا. وما نهاهم عنه انزجروا ولا يتنازعوا فيما بينهم أيضا فيختلفوا فيكون سببا لتخاذلهم وفشلهم "وتذهب ريحكم" أي قوتكم وحدتكم وما كنتم فيه من الإقبال "واصبروا إن الله مع الصابرين" وقد كان للصحابة رضي الله عنهم في باب الشجاعة والإئتمار بما أمرهم الله ورسوله به وامتثال ما أرشدهم إليه ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم ولا يكون لأحد ممن بعدهم فإنهم ببركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته فيما أمرهم فتحوا القلوب والأقاليم شرقا وغربا في المدة اليسيرة مع قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم من الروم والفرس والترك والصقالية والبربر والحبوش وأصناف السودان والقبط وطوائف بني آدم. قهروا الجميع حتى علت كلمة الله وظهر دينه على سائر الأديان وامتدت الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين وحشرنا في زمرتهم إنه كريم وهاب.

القول في تأويل قوله : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: أطيعوا، أيها المؤمنون، ربَّكم ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه, ولا تخالفوهما في شيء = " ولا تنازعوا فتفشلوا "، يقول: ولا تختلفوا فتفرقوا وتختلف قلوبكم (1) = " فتفشلوا ", يقول: فتضعفوا وتجبنوا, (2) = " وتذهب ريحكم " .


وهذا مثلٌ. يقال للرجل إذا كان مقبلا ما يحبه ويُسَرّ به (3) " الريح مقبلةٌ عليه ", يعني بذلك: ما يحبه, ومن ذلك قول عبيد بن الأبرص: كَمَـا حَمَيْنَـاكَ يَـوْمَ النَّعْفِ مِنْ شَطَبٍ وَالفَضْـلُ لِلقَـوْمِ مِـنْ رِيحٍ وَمِنْ عَدَدِ (4) يعني: من البأس والكثرة. (5)
وإنما يراد به في هذا الموضع: وتذهب قوتكم وبأسكم، فتضعفوا ويدخلكم الوهن والخلل.
=" واصبروا " ، يقول: اصبروا مع نبيّ الله ﷺ عند لقاء عدوكم, ولا تنهزموا عنه وتتركوه = " إن الله مع الصابرين " ، يقول: اصبروا فإني معكم. (6) وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16163- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: " وتذهب ريحكم " ، قال: نصركم. قال: وذهبت ريحُ أصحاب محمد ﷺ، (7) حين نازعوه يوم أحد. 16164- حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " وتذهب ريحكم " ، فذكر نحوه. 16165- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, نحوه= إلا أنه قال: ريح أصحاب محمد حين تركوه يوم أحد. 16166 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " ، قال: حَدُّكم وجِدُّكم. (8) 16167 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " وتذهب ريحكم " ، قال: ريح الحرب. 16168 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " وتذهب ريحكم " ، قال: " الريح "، النصر، لم يكن نصر قط إلا بريح يبعثها الله تضرب وجوه العدو, فإذا كان ذلك لم يكن لهم قِوَام. 16169 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: " ولا تنازعوا فتفشلوا " ، أي: لا تختلفوا فيتفرق أمركم= " وتذهب ريحكم " ، فيذهب حَدُّكم (9) = " واصبروا إن الله مع الصابرين " ، أي: إني معكم إذا فعلتم ذلك. (10) 16170 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد, في قوله: " ولا تنازعوا فتفشلوا "، قال: الفشل، الضعف عن جهاد عدوه والانكسار لهم, فذلك " الفشل ". -------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " التنازع " فيما سلف ص : 569 ، تعليق : 5 ، والمراجع هناك . (2) انظر تفسير " الفشل " ص : 569 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك . (3) في المطبوعة : " مقبلا عليه ما يحبه " ، زاد " عليه " ، وليست في المخطوطة . (4) ديوانه : 49 ، من أبيات قبله ، يقول : دَعَــا مَعَاشِـرَ فَاسْـتَكَّتْ مَسَـامِعُهُمْ يَـا لَهْـفَ نَفْسِـي لَـوْ تَدْعُو بَني أَسَدٍ لا يَدَّعُــونَ إذَا خَــامَ الكُمَــاةُ ولا إذَا السُّــيُوفُ بِـأَيْدِي القَـوْمِ كـالْوَقْدِ لَـوْ هُـمْ حُمَـاتُكَ بالمحْمَى حَمَوْكَ وَلَمْ تُـتْرَكْ لِيَـوْمٍ أقَـامَ النَّـاسَ فــي كَبَدِ كَمَــا حَمَيْنَـاكَ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . والبيت الثاني من هذه الأبيات جاء في مخطوطة الديوان : " لا يدَّعوا إذا حام الكماة ولا إذا .. " ، فصححه الناشر المستشرق " تدعوا إذن حامي الكماة لا كسلا " ، فجاء بالغثاثة كلها في شطر واحد . فيصحح كما أثبته . ويعني بقوله : " لا يدعون إذا خام الكماة " ، أي : لا يتنادون بترك الفرار ، و " خام " نكص ، كما قال الآخر : تَنَـادَوْا : يَـا آلَ عَمْـروٍ لا تَفِـرُّوا! فَقُلْنَــا : لا فِــرَارَ ولا صُــدُودَا و " النعف " ، ما انحدر من حزونة الجبل . و " شطب " جبل في ديار بني أسد . (5) في المخطوطة : " من الناس " ، والصواب ما في المطبوعة . (6) انظر تفسير " مع " فيما سلف ص : 455 ، تعليق : 4 ، المراجع هناك . (7) في المطبوعة : " أصحاب رسول الله " ، وأثبت ما في المخطوطة . (8) في المطبوعة : " حربكم وجدكم " ، وهي في المخطوطة توشك أن تقرأ كما قرأها ، ولكن الكتابة تدل على أنه أراد " حدكم " ، و " الحد " بأس الرجل ونفاذه في نجدته . يقال : " فلان ذو حد " ، أي بأس ونجدة . ولو قرئت : " وحدتكم " ، كان صوابًا ، " الحد " ، و " الحدة " ( بكسر الحاء ) ، واحد . وانظر التعليق التالي . (9) في المطبوعة : " جدكم "، بالجيم ، والصواب ما في سيرة ابن هشام ، وفيها " حدتكم " ، وفي مخطوطاتها " حدكم " ، وهما بمعنى ، كما أسلفت في التعليق قبله . (10) الأثر : 16169 - سيرة ابن هشام 2 : 329 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16162.

الآية 46 من سورة الأنفَال باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (46) - Surat Al-Anfal

And obey Allah and His Messenger, and do not dispute and [thus] lose courage and [then] your strength would depart; and be patient. Indeed, Allah is with the patient

الآية 46 من سورة الأنفَال باللغة الروسية (Русский) - Строфа (46) - Сура Al-Anfal

Повинуйтесь Аллаху и Его Посланнику и не препирайтесь, а не то вы падете духом и лишитесь сил. Будьте терпеливы, ибо Аллах - с терпеливыми

الآية 46 من سورة الأنفَال باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (46) - سوره الأنفَال

اور اللہ اور اس کے رسُول کی اطاعت کرو اور آپس میں جھگڑو نہیں ورنہ تمہارے اندر کمزوری پیدا ہو جائے گی اور تمہاری ہوا اکھڑ جائے گی صبر سے کام لو، یقیناً اللہ صبر کرنے والوں کے ساتھ ہے

الآية 46 من سورة الأنفَال باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (46) - Ayet الأنفَال

Allah'a ve Peygamberine itaat edin; çekişmeyin, yoksa korkar başarısızlığa düşersiniz ve kuvvetiniz gider. Sabredin, doğrusu Allah sabredenlerle beraberdir

الآية 46 من سورة الأنفَال باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (46) - versículo الأنفَال

Obedezcan a Dios y a Su Mensajero y no discrepen, porque se debilitarían y serían derrotados. Sean pacientes, porque Dios está con los pacientes