(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) سبق اعرابها (إِذا) ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه. (لَقِيتُمْ) فعل ماض، والتاء فاعل والميم لجمع الذكور. (فِئَةً) مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. (فَاثْبُتُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل، الفاء رابطة لجواب الشرط، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (وَاذْكُرُوا اللَّهَ) الجملة معطوفة. (كَثِيراً) نائب مفعول مطلق. (لَعَلَّكُمْ) لعل والكاف اسمها وجملة (تُفْلِحُونَ) في محل رفع خبرها وجملة لعلكم.. تعليلية لا محل لها من الإعراب.
هي الآية رقم (45) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (182) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1205) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إذا لقيتم جماعة من أهل الكفر قد استعدوا لقتالكم، فاثبتوا ولا تنهزموا عنهم، واذكروا الله كثيرًا داعين مبتهلين لإنزال النصر عليكم والظَّفَر بعدوكم؛ لكي تفوزوا.
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة) جماعة كافرة (فاثبتوا) لقتالهم ولا تنهزموا (واذكروا الله كثيرا) ادعوه بالنصر (لعلكم تفلحون) تفوزون.
يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً) أي: طائفة من الكفار تقاتلكم
هذا تعليم من الله لعباده المؤمنين آداب اللقاء وطريق الشجاعة عند مواجهة الأعداء فقال "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا" ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن أبي أوفى أن رسول الله ﷺ انتظر في بعض أيامه التي لقى فيها العدو حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال "يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" ثم قام النبي ﷺ وقال "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم وقال عبدالرزاق عن سفيان الثوري عن عبدالرحمن بن زياد عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ "لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله فإن صخبوا وصاحوا فعليكم بالصمت". وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي حدثنا أمية بن بسطام حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا ثابت بن زيد عن رجل عن زيد بن أرقم عن النبي ﷺ مرفوعا قال "إن الله يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القـرآن وعند الزحف وعند الجنازة". وفي الحديث الآخر المرفوع يقول الله تعالى "إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو مناجز قرنه" أي لا يشغله ذلك الحال عن ذكري ودعائي واستعانتي. وقال سعيد بن أبي عروبه عن قتادة في هذه الآية قال افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون عند الضرب بالسيوف. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا ابن المبارك عن ابن جريج عن عطاء: قال وجب الإنصات وذكر الله عند الزحف ثم تلا هذه الآية قلت يجهرون بالذكر؟ قال نعم وقال أيضا قرأ على يونس بن عبدالأعلى أنبأنا ابن وهب أخبرني عبدالله بن عبدالله بن عباس عن يزيد بن فوذر عن كعب الأحبار قال ما من شيء أحب إلى الله تعالى من قراءة القرآن والذكر ولولا ذلك ما أمر الناس بالصلاة في القتال ألا ترون أنه أمر الناس بالذكر عند القتال فقال "يا أيهـا الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون" قال الشاعر: ذكرتك والخطى يخطر بيننا وقد نهلت فينا المثقفة السمر وقال عنترة: ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي فأمر تعالى بالثبات عند قتال الأعداء والصبر على مبارزتهم فلا يفروا ولا ينكلوا ولا يجبنوا وأن يذكروا الله في تلك الحال ولا ينسوه بل يستعينوا به ويتوكلوا عليه ويسألوه النصر على أعدائهم.
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) قال أبو جعفر: وهذا تعريفٌ من الله جل ثناؤه أهل الإيمان به، السيرةَ في حرب أعدائه من أهل الكفر به، والأفعالَ التي يُرْجَى لهم باستعمالها عند لقائهم النصرة عليهم والظفر بهم. ثم يقول لهم جل ثناؤه: " يا أيها الذين آمنوا ", صدقوا الله ورسوله = إذا لقيتم جماعة من أهل الكفر بالله للحرب والقتال, (72) فاثبتوا لقتالهم، ولا تنهزموا عنهم ولا تولوهم الأدبار هاربين, إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة منكم= " واذكروا الله كثيرًا "، يقول: وادعوا الله بالنصر عليهم والظفر بهم, وأشعروا قلوبكم وألسنتكم ذكره= " لعلكم تفلحون "، يقول: كيما تنجحوا فتظفروا بعدوكم, ويرزقكم الله النصرَ والظفر عليهم، (73) كما:- 16161 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون " ، افترضَ الله ذكره عند أشغل ما تكونون، عند الضِّراب بالسيوف. 16162 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة عن ابن إسحاق: " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة "، يقاتلونكم في سبيل الله= " فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا "، اذكروا الله الذي بذلتم له أنفسكم والوفاء بما أعطيتموه من بيعتكم= " لعلكم تفلحون " . (74) ------------------------ الهوامش: (72) انظر تفسير " فئة " فيما سلف ص : 455 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (73) انظر تفسير " الفلاح " فيما سلف ص : 169 ، تعليق 2 ، والمراجع هناك . (74) الأثر : 16162 - سيرة ابن هشام 2 : 329 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 1616 .
O you who have believed, when you encounter a company [from the enemy forces], stand firm and remember Allah much that you may be successful
О те, которые уверовали! Когда вы сталкиваетесь с отрядом, то будьте стойки и многократно поминайте Аллаха, - быть может, вы преуспеете
اے ایمان لانے والو، جب کسی گروہ سے تمہارا مقابلہ ہو تو ثابت قدم رہو اور اللہ کو کثرت سے یاد کرو، توقع ہے کہ تمہیں کامیابی نصیب ہو گی
Ey inananlar! Bir toplulukla karşılaşırsanız dayanın; başarıya erişebilmeniz için Allah'ı çok anın
¡Oh, creyentes! Cuando se enfrenten a un ejército [de incrédulos] manténganse firmes y recuerden permanentemente a Dios, que así alcanzarán el triunfo