مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والحادية والتسعين (١٩١) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والحادية والتسعين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَيُشۡرِكُونَ مَا لَا يَخۡلُقُ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ ﴿١٩١

الأستماع الى الآية المئة والحادية والتسعين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 191 من سورة الأعرَاف

(أَيُشْرِكُونَ) مضارع والواو فاعله والهمزة للاستفهام. (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به. (لا يَخْلُقُ شَيْئاً) فعل مضارع ومفعوله والفاعل مستتر، ولا نافية والجملة صلة الموصول. وجملة (أَيُشْرِكُونَ) مستأنفة. (وَهُمْ) ضمير منفصل مبتدأ، والواو حالية. (يُخْلَقُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية وهم يخلقون حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (191) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (175) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 191 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ﴿١٩١

تفسير الآية 191 من سورة الأعرَاف

أيشرك هؤلاء المشركون في عبادة الله مخلوقاته، وهي لا تقدر على خَلْق شيء، بل هي مخلوقة؟

(أيشركون) به في العبادة (ما لا يخلق شيئا وهم يُخلقون).

تفسير الآيتين 190 و191:ـ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا على وفق ما طلبا، وتمت عليهما النعمة فيه جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا أي: جعلا للّه شركاء في ذلك الولد الذي انفرد اللّه بإيجاده والنعمة به، وأقرَّ به أعين والديه، فَعَبَّدَاه لغير اللّه. إما أن يسمياه بعبد غير اللّه كـ "عبد الحارث" و "عبد العزيز" و "عبد الكعبة" ونحو ذلك، أو يشركا باللّه في العبادة، بعدما منَّ اللّه عليهما بما منَّ من النعم التي لا يحصيها أحد من العباد. وهذا انتقال من النوع إلى الجنس، فإن أول الكلام في آدم وحواء، ثم انتقل إلى الكلام في الجنس، ولا شك أن هذا موجود في الذرية كثيرا، فلذلك قررهم اللّه على بطلان الشرك، وأنهم في ذلك ظالمون أشد الظلم، سواء كان الشرك في الأقوال، أم في الأفعال، فإن الخالق لهم من نفس واحدة، الذي خلق منها زوجها وجعل لهم من أنفسهم أزواجا، ثم جعل بينهم من المودة والرحمة ما يسكن بعضهم إلى بعض، ويألفه ويلتذ به، ثم هداهم إلى ما به تحصل الشهوة واللذة والأولاد والنسل. ثم أوجد الذرية في بطون الأمهات، وقتا موقوتا، تتشوف إليه نفوسهم، ويدعون اللّه أن يخرجه سويا صحيحا، فأتم اللّه عليهم النعمة وأنالهم مطلوبهم. أفلا يستحق أن يعبدوه، ولا يشركوا به في عبادته أحدا، ويخلصوا له الدين. ولكن الأمر جاء على العكس، فأشركوا باللّه من لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ .

هذا إنكار من الله على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، من الأنداد والأصنام والأوثان ، وهي مخلوقة لله مربوبة مصنوعة ، لا تملك شيئا من الأمر ، ولا تضر ولا تنفع ، ( ولا تنصر ) ولا تنتصر لعابديها ، بل هي جماد لا تتحرك ولا تسمع ولا تبصر ، وعابدوها أكمل منها بسمعهم وبصرهم وبطشهم ; ولهذا قال : ( أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ) أي : أتشركون به من المعبودات ما لا يخلق شيئا ولا يستطيع ذلك ، كما قال تعالى : ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ) ( الحج : 73 ، 74 ) أخبر تعالى أنه لو اجتمعت آلهتهم كلها ، ما استطاعوا خلق ذبابة ، بل لو استلبتهم الذبابة شيئا من حقير المطاعم وطارت ، لما استطاعوا إنقاذ ذلك منها ، فمن هذه صفته وحاله ، كيف يعبد ليرزق ويستنصر ؟ ولهذا قال تعالى : ( لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ) أي : بل هم مخلوقون مصنوعون كما قال الخليل : ( قال أتعبدون ما تنحتون ( والله خلقكم وما تعملون ) ) ( الصافات : 95 ، 96 )

القول في تأويل قوله : أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أيشركون في عبادة الله, فيعبدون معه = " ما لا يخلق شيئًا " ، والله يخلقها وينشئها؟ وإنما العبادة الخالصة للخالق لا للمخلوق.


وكان ابن زيد يقول في ذلك بما: - 15532 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد قال: ولد لآدم وحواء ولد, فسمياه " عبد الله ", فأتاهما إبليس فقال: ما سميتما يا آدم ويا حواء ابنكما؟ قال: وكان وُلد لهما قبل ذلك ولد, فسمياه " عبد الله ", فمات. فقالا سميناه " عبد الله ". فقال إبليس: أتظنان أن الله تارك عبده عندكما؟ لا والله، ليذهبن به كما ذهبَ بالآخر! ولكن أدلكما على اسم يبقى لكما ما بقيتما، فسمياه " عبد شمس " ! قال: فذلك قول الله تبارك وتعالى: (أيشركون ما لا يخلق شيئًا وهم يخلقون)، آلشمس تخلق شيئًا حتى يكون لها عبد؟ إنما هي مخلوقة! وقد قال رسول الله ﷺ: " خدعهما مرتين، خدعهما في الجنة, وخدعهما في الأرض. (39)
وقيل: (وهم يخلقون)، , فأخرج مكنيَّهم مخرج مكنيّ بني آدم, (40) (أيشركون ما)، فأخرج ذكرهم ب " ما " لا ب " من " مخرج الخبر عن غير بني آدم, لأن الذي كانوا يعبدونه إنما كان حجرًا أو خشبًا أو نحاسًا, أو بعض الأشياء التي يخبر عنها ب " ما " لا ب " من ", فقيل لذلك: " ما "، ثم قيل: " وهم ", فأخرجت كنايتهم مُخْرَج كناية بني آدم, لأن الخبر عنها بتعظيم المشركين إياها، نظير الخبر عن تعظيم الناس بعضهم بعضًا. --------------------- الهوامش : (39) الخبر عن رسول الله ﷺ لم أجده . وفي الدر المنثور 3 : 152 (( قال رسول الله ﷺ: خدعهما مرتين . قال زيد : خدعهما في الجنة ، وخدعهما في الأرض )) . (40) (( المكنى )) الضمير .

الآية 191 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (191) - Surat Al-A'raf

Do they associate with Him those who create nothing and they are [themselves] created

الآية 191 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (191) - Сура Al-A'raf

Неужели они приобщают в сотоварищи к Аллаху тех, которые ничего не творят, тогда как сами были сотворены

الآية 191 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (191) - سوره الأعرَاف

کیسے نادان ہیں یہ لوگ کہ اُن کو خدا کا شریک ٹھیراتے ہیں جو کسی چیز کو بھی پیدا نہیں کرتے بلکہ خود پیدا کیے جاتے ہیں

الآية 191 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (191) - Ayet الأعرَاف

Kendileri yaratılmışken, bir şey yaratamayan putları mı ortak koşuyorlar

الآية 191 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (191) - versículo الأعرَاف

¿Acaso adoran a quienes no pueden crear nada, sino por el contrario, ellos mismos fueron creados