مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والحادية والثلاثين (١٣١) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والحادية والثلاثين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴿١٣١

الأستماع الى الآية المئة والحادية والثلاثين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 131 من سورة الأعرَاف

(فَإِذا) ظرفية شرطية غير جازمة، والفاء استئنافية. (جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ) فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به (الْحَسَنَةُ) فاعل، والجملة في محل جر بالإضافة. (قالُوا) الجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. (لَنا) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (هذِهِ) اسم الإشارة مبتدأ، والجملة الاسمية مفعول به. (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) إن شرطية تصبهم فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط، وسيئة فاعله، والهاء مفعوله والجملة معطوفة. (يَطَّيَّرُوا) فعل مضارع مجزوم بحذف النون جواب الشرط، تعلق به الجار والمجرور (بِمُوسى) بعده والواو فاعل، والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء.. (وَمَنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل جر معطوف على موسى. (مَعَهُ) ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول والتقدير والذين آمنوا معه، والهاء في محل جر بالإضافة. (أَلا) أداة استفتاح. (إِنَّما) كافة ومكفوفة. (طائِرُهُمْ) مبتدأ. (عِنْدَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (وَلكِنَّ) حرف مشبه بالفعل والواو حالية. (أَكْثَرَهُمْ) اسمها. (لا يَعْلَمُونَ) فعل مضارع مرفوع والواو فاعله. (لا) نافية لا عمل لها والجملة الفعلية في محل رفع خبر لكن. والجملة الاسمية (و لكن أكثرهم....) حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (131) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (166) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 131 من سورة الأعرَاف

يطّيّروا : يتشاءموا ، طائرهم عند الله : شؤمهم عقابهم الموعود في الآخرة

الآية 131 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴿١٣١

تفسير الآية 131 من سورة الأعرَاف

فإذا جاء فرعونَ وقومَه الخِصْبُ والرزقُ قالوا: هذا لنا بما نستحقه، وإن يُصِبْهم جدب وقحط يتشاءموا، ويقولوا: هذا بسبب موسى ومَن معه. ألا إنَّ ما يصيبهم من الجدب والقحط إنما هو بقضاء الله وقدره، وبسبب ذنوبهم وكفرهم، ولكن أكثر قوم فرعون لا يعلمون ذلك؛ لانغمارهم في الجهل والضلال.

(فإذا جاءتهم الحسنة) الخصب والغنى (قالوا لنا هذه) أي نستحقها ولم يشكروا عليها (وإن تصبهم سيئة) جدب وبلاء (يَطَّيَّروا) يتشاءموا (بموسى ومن معه) من المؤمنين (ألا إنما طائرهم) شؤمهم (عند الله) يأتيهم به (ولكن أكثرهم لا يعلمون) أنَّ ما يصيبهم من عنده.

فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ أي: الخصب وإدرار الرزق قَالُوا لَنَا هَذِهِ أي: نحن مستحقون لها، فلم يشكروا اللّه عليها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ أي: قحط وجدب يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أي: يقولوا: إنما جاءنا بسبب مجيء موسى، واتباع بني إسرائيل له. قال اللّه تعالى: أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أي: بقضائه وقدرته، ليس كما قالوا، بل إن ذنوبهم وكفرهم هو السبب في ذلك، بل أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ أي: فلذلك قالوا ما قالوا.

"فإذا جاءتهم الحسنة" أي : من الخصب والرزق ( قالوا لنا هذه ) أي : هذا لنا بما نستحقه : ، ( وإن تصبهم سيئة ) أي : جدب وقحط ( يطيروا بموسى ومن معه ) أي : هذا بسببهم وما جاءوا به . ( ألا إنما طائرهم عند الله ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( ألا إنما طائرهم عند الله ) يقول : مصائبهم عند الله ، قال الله : ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) وقال ابن جريج ، عن ابن عباس قال : ( ألا إنما طائرهم عند الله ) قال : إلا من قبل الله .

القول في تأويل قوله : فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ (131) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فإذا جاءت آل فرعون العافية والخصب والرخاء وكثرة الثمار, ورأوا ما يحبون في دنياهم (1) =(قالوا لنا هذه)، نحن أولى بها =(وإن تصبهم سيئة)، يعني جدوب وقحوط وبلاء (2) =(يطيروا بموسى ومن معه)، يقول: يتشاءموا ويقولوا: ذهبت حظوظنا وأنصباؤنا من الرخاء والخصب والعافية, مذ جاءنا موسى عليه السلام .


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 14983 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: (فإذا جاءتهم الحسنة)، العافية والرخاء =(قالوا لنا هذه)، نحن أحق بها =(وإن تصبهم سيئة)، بلاء وعقوبة =(يطيروا)، يتشاءموا بموسى. 14984 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد بنحوه. 14985 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد, في قوله: (فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه)، قالوا: ما أصابنا هذا إلا بك يا موسى وبمن معك, ما رأينا شرًّا ولا أصابنا حتى رأيناك! وقوله: (فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه)، قال: الحسنة ما يحبُّون. وإذا كان ما يكرهون قالوا: ما أصابنا هذا إلا بشؤم هؤلاء الذين ظلموا! قال قوم صالح: اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ ، فقال الله إنما: طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ، (سورة النمل: 47). (3)
القول في تأويل قوله : أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (131) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ألا ما طائر آل فرعون وغيرهم = وذلك أنصباؤهم من الرخاء والخصب وغير ذلك من أنصباء الخير والشر = " إلا عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون "، أن ذلك كذلك, فلجهلهم بذلك كانوا يطَّيّرون بموسى ومن معه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 14986 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس: (ألا إنما طائرهم عند الله)، يقول: مصائبهم عند الله. قال الله: (ولكن أكثرهم لا يعلمون). 14987 - حدثني القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال: قال ابن عباس: (ألا إنما طائرهم عند الله)، قال: الأمر من قبل الله. -------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير (( الحسنة )) فيما سلف من فهارس اللغة ( حسن ) . (2) انظر تفسير (( السيئة )) فيما سلف من فهارس اللغة ( سوأ ) . (3) في المخطوطة والمطبوعة : (( إنما طائركم )) ، بزيادة (( إنما )) ، وهو خطأ ، تلك آية أخرى .

الآية 131 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (131) - Surat Al-A'raf

But when good came to them, they said, "This is ours [by right]." And if a bad [condition] struck them, they saw an evil omen in Moses and those with him. Unquestionably, their fortune is with Allah, but most of them do not know

الآية 131 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (131) - Сура Al-A'raf

Когда их постигало добро, они говорили: «Это - для нас». А когда их постигало зло, они связывали его с Мусой (Моисеем) и теми, кто был с ним. Воистину, их дурные предзнаменования были у Аллаха, но большинство из них не знает этого

الآية 131 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (131) - سوره الأعرَاف

مگر اُن کا حال یہ تھا کہ جب اچھا زمانہ آتا تو کہتے کہ ہم اِسی کے مستحق ہیں، اور جب برا زمانہ آتا تو موسیٰؑ اور اس کے ساتھیوں کو اپنے لیے فال بد ٹھیراتے، حالانکہ در حقیقت ان کی فال بد تو اللہ کے پاس تھی، مگر ان میں سے اکثر بے علم تھے

الآية 131 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (131) - Ayet الأعرَاف

Onlara bir iyilik geldiği zaman; "Bu bizden ötürüdür" derler, bir fenalığa uğrarlarsa da, Musa ve onunla beraber olanların uğursuzluğuna verirlerdi. Bilin ki, kendilerinin uğradığı uğursuzluk Allah katındandır, fakat çoğu bunu bilmezler

الآية 131 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (131) - versículo الأعرَاف

Pero cuando les llegó nuevamente una época de prosperidad dijeron: "Esto es lo que merecemos". Cuando les acontecía un mal le echaban la culpa a Moisés y a sus seguidores [por considerarlos de mal agüero]; pero cuanto les ocurría era porque Dios así lo decretaba, aunque la mayoría de ellos lo ignoraba