مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة (١٠٠) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة من سورة البَقَرَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهۡدٗا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴿١٠٠

الأستماع الى الآية المئة من سورة البَقَرَة

إعراب الآية 100 من سورة البَقَرَة

(أَوَكُلَّما) الهمزة للاستفهام الإنكاري الواو عاطفة كلما مفعول فيه ظرف زمان يتضمن معنى الشرط. (عاهَدُوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل. (عَهْدًا) مفعول به ثان للفعل عاهدوا والمفعول الأول محذوف تقديره عاهدوا اللّه عهدا. وقيل مفعول مطلق والجملة معطوفة. (نَبَذَهُ) فعل ماض والهاء مفعول به مقدم. (فَرِيقٌ) فاعل مؤخر. (مِنْهُمْ) متعلقان بصفة لفريق. والجملة لا محل لها جواب الشرط. (بَلْ) حرف إضراب وعطف. (أَكْثَرُهُمْ) مبتدأ، هم في محل جر بالإضافة. (لا يُؤْمِنُونَ) لا نافية يؤمنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على سابقتها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (100) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (15) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1)

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 100 من سورة البَقَرَة

نبذه : طرحه و نقضه

الآية 100 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ﴿١٠٠

تفسير الآية 100 من سورة البَقَرَة

ما أقبح حال بني إسرائيل في نقضهم للعهود!! فكلما عاهدوا عهدًا طرح ذلك العهد فريق منهم، ونقضوه، فتراهم يُبْرِمون العهد اليوم وينقضونه غدًا، بل أكثرهم لا يصدِّقون بما جاء به نبي الله ورسوله محمد ﷺ.

(أو كلما عاهدوا) الله (عهداً) على الإيمان بالنبي إن خرج، أو النبيَّ أن لا يعاونوا عليه المشركين (نبذه) طرحه (فريق منهم) بنقضه، جواب كلما وهو محل الاستفهام الإنكاري (بل) للانتقال (أكثرهم لا يؤمنون).

وهذا فيه التعجيب من كثرة معاهداتهم, وعدم صبرهم على الوفاء بها. فـ " كُلَّمَا " تفيد التكرار, فكلما وجد العهد ترتب عليه النقض، ما السبب في ذلك؟ السبب أن أكثرهم لا يؤمنون، فعدم إيمانهم هو الذي أوجب لهم نقض العهود، ولو صدق إيمانهم, لكانوا مثل من قال الله فيهم: ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )

وقال مالك بن الصيف حين بعث رسول الله ﷺ وذكرهم ما أخذ عليهم من الميثاق ، وما عهد إليهم في محمد ﷺ : والله ما عهد إلينا في محمد ﷺ ولا أخذ ( له ) علينا ميثاقا


فأنزل الله : ( أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم ) وقال الحسن البصري في قوله : ( بل أكثرهم لا يؤمنون ) قال : نعم ، ليس في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه ونبذوه ، يعاهدون اليوم ، وينقضون غدا . وقال السدي : لا يؤمنون بما جاء به محمد ﷺ
وقال قتادة : ( نبذه فريق منهم ) أي : نقضه فريق منهم . وقال ابن جرير : أصل النبذ : الطرح والإلقاء ، ومنه سمي اللقيط : منبوذا ، ومنه سمي النبيذ ، وهو التمر والزبيب إذا طرحا في الماء
قال أبو الأسود الدؤلي : نظرت إلى عنوانه فنبذته كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا قلت : فالقوم ذمهم الله بنبذهم العهود التي تقدم الله إليهم في التمسك بها والقيام بحقها
ولهذا أعقبهم ذلك التكذيب بالرسول المبعوث إليهم وإلى الناس كافة ، الذي في كتبهم نعته وصفته وأخباره ، وقد أمروا فيها باتباعه ومؤازرته ومناصرته ، كما قال : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) الآية ( الأعراف : 157 )

القول في تأويل قوله تعالى : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (100) قال أبوجعفر: اختلف أهل العربية في حكم " الواو " التي في قوله: (أو كلما عاهدوا عهدا). فقال بعض نحويي البصريين: هي" واو " تجعل مع حروف الاستفهام, وهي مثل " الفاء " في قوله: أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ (البقرة: 87)، قال: وهما زائدتان في هذا الوجه, وهي مثل " الفاء " التي في قوله: فالله لتصنعن كذا وكذا, (77) وكقولك للرجل: " أفلا تقوم "؟ وإن شئت جعلت " الفاء " و " الواو " هاهنا حرف عطف. وقال بعض نحويي الكوفيين: هي حرف عطف أدخل عليها حرف الاستفهام.


والصواب في ذلك عندي من القولة أنها " واو " عطف، أدخلت عليها " ألف " الاستفهام, كأنه قال جل ثناؤه: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ، (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ) ثم أدخل " ألف " الاستفهام على " وكلما " فقال : (قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) (أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) وقد بينا فيما مضى أنه غير جائز أن يكون في كتاب الله حرف لا معنى له, (78) فأغنى ذلك عن إعادة البيان على فساد قول من زعم أن " الواو " و " الفاء " من قوله: (أو كلما) و (أفكلما) زائدتان لا معنى لهما.
وأما " العهد "، فإنه الميثاق الذي أعطته بنو إسرائيل ربهم ليعملن بما في التوراة مرة بعد أخرى, ثم نقض بعضهم ذلك مرة بعد أخرى. فوبخهم جل ذكره بما كان منهم من ذلك، وعير به أبناءهم إذ سلكوا منهاجهم في بعض ما كان جل ذكره أخذ عليهم بالإيمان به من أمر محمد ﷺ من العهد والميثاق، فكفروا وجحدوا ما في التوراة من نعته وصفته, فقال تعالى ذكره: أو كلما عاهد اليهود من بني إسرائيل ربهم عهدا وأوثقوه ميثاقا، نبذه فريق منهم، فتركه ونقضه؟ كما:- 1639 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير قال، حدثنا ابن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير، أو عكرمة, عن ابن عباس قال: قال مالك بن الصيف - حين بعث رسول الله ﷺ، وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق، وما عهد الله إليهم فيه-: والله ما عهد إلينا في محمد ﷺ، وما أخذ له علينا ميثاقا! فأنـزل الله جل ثناؤه: (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون). (79) 1640 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثنا محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت، عن عكرمة مولى ابن عباس, أو عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس مثله.
قال أبو جعفر: وأما " النبذ " فإن أصله -في كلام العرب- الطرح, ولذلك قيل للملقوط: " المنبوذ "، (80) لأنه مطروح مرمي به. ومنه سمي النبيذ " نبيذا ", لأنه زبيب أو تمر يطرح في وعاء، ثم يعالج بالماء. وأصله " مفعول " صرف إلى " فعيل ", أعني أن " النبيذ " أصله " منبوذ " ثم صرف إلى " فعيل " فقيل: " نبيذ "، كما قيل: " كف خضيب، ولحية دهين " - يعني: مخضوبة ومدهونة. (81) يقال منه: " نبذته أنبذه نبذا ", كما قال أبو الأسود الدؤلي: نظــرت إلــى عنوانــه فنبذتـه كنبذك نعـلا أخلقت مــن نعالكــا (82)
فمعنى قوله جل ذكره: (نبذه فريق منهم)، طرحه فريق منهم، فتركه ورفضه ونقضه. كما:- 1641 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (نبذه فريق منهم) يقول: نقضه فريق منهم. 1642 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قوله: (نبذه فريق منهم)، قال: لم يكن في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه, ويعاهدون اليوم وينقضون غدا. قال: وفي قراءة عبد الله: (نقضه فريق منهم).
و " الهاء " التي في قوله: (نبذه)، من ذكر العهد. فمعناه أو كلما عاهدوا عهدا نبذ ذلك العهد فريق منهم.
و " الفريق " الجماعة، لا واحد له من لفظه، بمنـزلة " الجيش " و " الرهط" الذي لا واحد له من لفظه. (83)
و " الهاء والميم " اللتان في قوله: (فريق منهم)، من ذكر اليهود من بني إسرائيل.
وأما قوله: (بل أكثرهم لا يؤمنون) فإنه يعني جل ثناؤه: بل أكثر هؤلاء - الذين كلما عاهدوا الله عهدا وواثقوه موثقا، نقضه فريق منهم - لا يؤمنون.
ولذلك وجهان من التأويل: أحدهما: أن يكون الكلام دلالة على الزيادة والتكثير في عدد المكذبين الناقضين عهد الله، على عدد الفريق. فيكون الكلام حينئذ معناه: أو كلما عاهدت اليهود من بني إسرائيل ربها عهدا نقض فريق منهم ذلك العهد؟ لا - ما ينقض ذلك فريق منهم, ولكن الذي ينقض ذلك فيكفر بالله، أكثرهم، لا القليل منهم. فهذا أحد وجهيه. والوجه الآخر: أن يكون معناه: أو كلما عاهدت اليهود ربها عهدا، نبذ ذلك العهد فريق منهم؟ لا - ما ينبذ ذلك العهد فريق منهم فينقضه = على الإيمان منهم بأن ذلك غير جائز لهم = ولكن أكثرهم لا يصدقون بالله ورسله, ولا وعده ووعيده. وقد دللنا فيما مضى من كتابنا هذا على معنى " الإيمان "، وأنه التصديق. (84) ---------------- الهوامش: (77) لم أعلم ماذا أراد الطبري بهذا . (78) انظر ما سلف 1 : 439 - 441 . (79) الأثر : 1639 - في سيرة ابن هشام 2 : 196 ، مع اختلاف يسير في اللفظ . وقد ذكر ابن هشام في 2 : 161"مالك بن الصيف" وقال : "ويقال : ابن ضيف" . (80) في تفسير ابن كثير 1 : 247 : "وسمى اللقيط . . " واللقيط أجود من الملقوط . (81) انظر ما سلف 1 : 112 . (82) ديوانه : 21 (في نفائس المخطوطات : 2) ، وسيأتي في 20 : 49 - 50 (بولاق) ، ومجاز القرآن : 48 ، من أبيات كتب بها إلى صديقه الحصين بن الحر ، وهو وال على ميسان ، وكان كتب إليه في أمر يهمه ، فشغل عنه؛ وقبل البيت : وخـبرني مـن كـنت أرسـلت أنمـا أخــذت كتـابي معرضـا بشـمالكا (83) انظر ما سلف في هذا الجزء 2 : 244 ، 245 . (84) انظر ما سلف 1 : 234 - 235 ، 271 ، 560 ، وهذا الجزء 2 : 143 ، 348 .

الآية 100 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (100) - Surat Al-Baqarah

Is it not [true] that every time they took a covenant a party of them threw it away? But, [in fact], most of them do not believe

الآية 100 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (100) - Сура Al-Baqarah

Неужели всякий раз, когда они заключают завет, часть из них отбрасывает его? Более того, большинство из них не веруют

الآية 100 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (100) - سوره البَقَرَة

کیا ہمیشہ ایسا ہی نہیں ہوتا رہا ہے کہ جب انہوں نے کوئی عہد کیا، تو ان میں سے ایک نہ ایک گروہ نے اسے ضرور ہی بالا ئے طاق رکھ دیا؟ بلکہ ان میں سے اکثر ایسے ہی ہیں، جو سچے دل سے ایمان نہیں لاتے

الآية 100 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (100) - Ayet البَقَرَة

Onlar, her ne zaman bir ahidde bulunmuşlarsa içlerinden bir takımı onu bozmamış mıdır? Zaten onların çoğu inanmazlar

الآية 100 من سورة البَقَرَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (100) - versículo البَقَرَة

¿No es cierto que cada vez que realizan un pacto, un grupo de ellos lo rompe? La mayoría de ellos no cree