مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة وحادية (١٠١) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة وحادية من سورة البَقَرَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَمَّا جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ نَبَذَ فَرِيقٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ كَأَنَّهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴿١٠١

الأستماع الى الآية المئة وحادية من سورة البَقَرَة

إعراب الآية 101 من سورة البَقَرَة

(وَلَمَّا) الواو عاطفة، لما ظرفية حينية. (جاءَهُمْ) فعل ماض والهاء مفعول به. (رَسُولٌ) فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. (مِنْ عِنْدِ) متعلقان بمحذوف صفة لرسول. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (مُصَدِّقٌ) صفة لرسول. (لَمَّا) اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمصدق. (مَعَهُمْ) ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول. (نَبَذَ) فعل ماض. (فَرِيقٌ) فاعل. (مِنَ الَّذِينَ) متعلقان بفريق أو بصفة له. (أُوتُوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم والواو نائب فاعل. (الْكِتابَ) مفعول به للفعل أوتوا. (كِتابَ) مفعول به للفعل نبذ. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (وَراءَ) مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل نبذ وقيل مفعول به ثان على تضمين معنى نبذ جعل. (ظُهُورِهِمْ) مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور. وجملة: (نبذ) جواب شرط لا محل لها من الإعراب، وجملة: (أوتوا الكتاب) لا محل لها صلة الموصول. (كَأَنَّهُمْ) كأن واسمها. (لا يَعْلَمُونَ) فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كأن وجملة: (كأنهم) حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (101) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (15) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1) ، وهي الآية رقم (108) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 101 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ﴿١٠١

تفسير الآية 101 من سورة البَقَرَة

ولما جاءهم محمد رسول الله ﷺ بالقرآن الموافق لما معهم من التوراة طرح فريق منهم كتاب الله، وجعلوه وراء ظهورهم، شأنهم شأن الجهال الذين لا يعلمون حقيقته.

(ولما جاءهم رسول من عند الله) محمد (مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله) أي التوراة (وراء ظهورهم) أي لم يعملوا بما فيها من الإيمان بالرسول وغيره (كأنهم لا يعلمون) ما فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله.

أي: ولما جاءهم هذا الرسول الكريم بالكتاب العظيم بالحق الموافق لما معهم، وكانوا يزعمون أنهم متمسكون بكتابهم, فلما كفروا بهذا الرسول وبما جاء به، ( نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ ) الذي أنزل إليهم أي: طرحوه رغبة عنه ( وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ) وهذا أبلغ في الإعراض كأنهم في فعلهم هذا من الجاهلين وهم يعلمون صدقه، وحقيّة ما جاء به. تبين بهذا أن هذا الفريق من أهل الكتاب لم يبق في أيديهم شيء حيث لم يؤمنوا بهذا الرسول, فصار كفرهم به كفرا بكتابهم من حيث لا يشعرون.

وقال هاهنا : ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ) أي : اطرح طائفة منهم كتاب الله الذي بأيديهم ، مما فيه البشارة بمحمد ﷺ وراء ظهورهم ، أي : تركوها ، كأنهم لا يعلمون ما فيها ، وأقبلوا على تعلم السحر واتباعه


ولهذا أرادوا كيدا برسول الله ﷺ وسحروه في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، تحت راعوثة بئر ذي أروان
وكان الذي تولى ذلك منهم رجل ، يقال له : لبيد بن الأعصم ، لعنه الله ، فأطلع الله على ذلك رسوله ﷺ ، وشفاه منه وأنقذه ، كما ثبت ذلك مبسوطا في الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، كما سيأتي بيانه
قال السدي : ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم ) قال : لما جاءهم محمد ﷺ عارضوه بالتوراة فخاصموه بها ، فاتفقت التوراة والقرآن ، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت ، فلم يوافق القرآن ، فذلك قوله : ( كأنهم لا يعلمون ) وقال قتادة في قوله : ( كأنهم لا يعلمون ) قال : إن القوم كانوا يعلمون ، ولكنهم نبذوا علمهم ، وكتموه وجحدوا به .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (ولما جاءهم)، أحبار اليهود وعلماءها من بني إسرائيل -(رسول)، يعني بالرسول: محمدا ﷺ. كما:- 1643 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي في قوله: (ولما جاءهم رسول)، قال: لما جاءهم محمد ﷺ.


وأما قوله: (مصدق لما معهم)، فإنه يعني به أن محمدا ﷺ يصدق التوراة والتوراة تصدقه، في أنه لله نبي مبعوث إلى خلقه.
وأما تأويل قوله: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم)، فإنه للذي هو مع اليهود, وهو التوراة. فأخبر الله جل ثناؤه أن اليهود لما جاءهم رسول الله ﷺ من الله بتصديق ما في أيديهم من التوراة، أن محمدا ﷺ نبي لله,(نبذ فريق), يعني بذلك: أنهم جحدوه ورفضوه بعد أن كانوا به مقرين، حسدا منهم له وبغيا عليه. وقوله: (من الذين أوتوا الكتاب). وهم علماء اليهود الذين أعطاهم الله العلم بالتوراة وما فيها. ويعني بقوله: (كتاب الله)، التوراة. وقوله: (وراء ظهورهم)، (85) جعلوه وراء ظهورهم. وهذا مثل, يقال لكل رافض أمرا كان منه على بال: " قد جعل فلان هذا الأمر منه بظهر، وجعله وراء ظهره ", يعني به: أعرض عنه وصد وانصرف، كما:- 1644 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم)، قال: لما جاءهم محمد ﷺ عارضوه بالتوراة فخاصموه بها, فاتفقت التوراة والقرآن, فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف، وسحر هاروت وماروت. (86) فذلك قوله الله: (كأنهم لا يعلمون).
ومعنى قوله: (كأنهم لا يعلمون)، كأن هؤلاء الذين نبذوا كتاب الله من علماء اليهود - فنقضوا عهد الله بتركهم العمل بما واثقوا الله على أنفسهم العمل بما فيه - لا يعلمون ما في التوراة من الأمر باتباع محمد ﷺ وتصديقه. وهذا من الله جل ثناؤه إخبار عنهم أنهم جحدوا الحق على علم منهم به ومعرفة, وأنهم عاندوا أمر الله فخالفوا على علم منهم بوجوبه عليهم، كما:- 1645 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب)، يقول: نقض فريق من الذين أوتوا الكتاب " كتاب الله وراء ظهورهم، كأنهم لا يعلمون): أي أن القوم كانوا يعلمون، ولكنهم أفسدوا علمهم، وجحدوا وكفروا وكتموا.
--------------------------- الهوامش : (85) في المطبوعة : "وقوله نبذوه وراء ظهورهم" ، فحذفت"نبذوه" ، لأن الطبري ساق الآية بتمامها ، وهذا لفظ مقحم فيها . (86) في تفسير ابن كثير 1 : 247 زيادة ، بعد قوله : "وماروت ، فلم يوافق القرآن ، فذلك قول الله" . وآصف : كان كاتب سليمان . وكان يعلم الاسم الأعظم ، وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان . ويدفنه تحت كرسيه ، فلما مات سليمان أخرجته الشياطين ، فكتبوا بين كل سطرين سحرا وكفرا (ابن كثير 1 : 248) .

الآية 101 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (101) - Surat Al-Baqarah

And when a messenger from Allah came to them confirming that which was with them, a party of those who had been given the Scripture threw the Scripture of Allah behind their backs as if they did not know [what it contained]

الآية 101 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (101) - Сура Al-Baqarah

Когда к ним пришел Посланник от Аллаха (Мухаммад), подтвердивший правдивость того, что было у них, некоторые из тех, кому было даровано Писание, отбросили Писание Аллаха за спины, словно они не знают истины

الآية 101 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (101) - سوره البَقَرَة

اور جب ان کے پاس اللہ کی طرف سے کوئی رسول اس کتاب کی تصدیق و تائید کرتا ہوا آیا جو ان کے ہاں پہلے سے موجود تھی، تو اِن اہل کتاب میں سے ایک گروہ نے کتاب اللہ کو اس طرح پس پشت ڈالا، گویا کہ وہ کچھ جانتے ہی نہیں

الآية 101 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (101) - Ayet البَقَرَة

Yanlarındakini doğrulayan bir Peygamber, Allah katından onlara gelince Kitap verilenlerden bir takımı, bilmiyorlarmış gibi, Allah'ın Kitabı'nı arkalarına attılar

الآية 101 من سورة البَقَرَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (101) - versículo البَقَرَة

Cuando se les presentó el Mensajero de Dios corroborando lo que ya se les había revelado [la Tora], algunos se rebelaron contra el Libro de Dios como si no supieran [lo que contenía]