مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة (١٠٠) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَوَلَمۡ يَهۡدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ أَهۡلِهَآ أَن لَّوۡ نَشَآءُ أَصَبۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡۚ وَنَطۡبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ ﴿١٠٠

الأستماع الى الآية المئة من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 100 من سورة الأعرَاف

(أَوَلَمْ يَهْدِ) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، الواو عاطفة والهمزة للاستفهام. (لِلَّذِينَ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. (يَرِثُونَ الْأَرْضَ) فعل مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صلة الموصول. (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بيرثون. (أَهْلِها) مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة. (أَنْ) مخففة من أنّ واسمها ضمير الشأن محذوف وتقديره أنه. (لَوْ) حرف شرط غير جازم. (نَشاءُ) فعل مضارع، والفاعل مستتر، وجملة نشاء في محل رفع خبر، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل يهد، أو في محل نصب مفعول به، وفاعل يهد ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى اللّه. (أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده، و(نا) فاعله والهاء مفعوله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن، والواو استئنافية. (فَهُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. (لا يَسْمَعُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل و(لا) نافية، والجملة في محل رفع خبر، والجملة الاسمية (فهم لا يسمعون) معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (100) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (163) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 100 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون ﴿١٠٠

تفسير الآية 100 من سورة الأعرَاف

أوَلم يتبين للذين سكنوا الأرض من بعد إهلاك أهلها السابقين بسبب معاصيهم، فساروا سيرتهم، أن لو نشاء أصبناهم بسبب ذنوبهم كما فعلنا بأسلافهم، ونختم على قلوبهم، فلا يدخلها الحق، ولا يسمعون موعظة ولا تذكيرًا؟

(أو لم يهد) يتبيَّن (للذين يرثون الأرض) بالسكنى (من بعد) هلاك (أهلها أن) فاعل مخففة واسمها محذوف أي أنه (لو نشاء أصبناهم) بالعذاب (بذنوبهم) كما أصبنا من قبلهم. والهمزةُ في المواضع الأربعة للتوبيخ والفاء والواو الداخلة عليهما للعطف، وفي قراءة بسكون الواو في الموضع الأول عطفا بأو (و) نحن (نطبع) نختم (على قلوبهم فهم لا يسمعون) الموعظة سماع تدبر.

يقول تعالى منبها للأمم الغابرين بعد هلاك الأمم الغابرين ( أَوَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ْ) أي: أو لم يتبين ويتضح للأمم الذين ورثوا الأرض، بعد إهلاك من قبلهم بذنوبهم، ثم عملوا كأعمال أولئك المهلكين؟. أو لم يهتدوا أن اللّه، لو شاء لأصابهم بذنوبهم، فإن هذه سنته في الأولين والآخرين. وقوله: ( وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ْ) أي: إذا نبههم اللّه فلم ينتبهوا، وذكرهم فلم يتذكروا، وهداهم بالآيات والعبر فلم يهتدوا، فإن اللّه تعالى يعاقبهم ويطبع على قلوبهم، فيعلوها الران والدنس، حتى يختم عليها، فلا يدخلها حق، ولا يصل إليها خير، ولا يسمعون ما ينفعهم، وإنما يسمعون ما به تقوم الحجة عليهم.

قال ابن عباس ، رضي الله عنهما ، في قوله : ( أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) أو لم نبين ، ( وكذا قال مجاهد والسدي ، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أو لم نبين ) لهم أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم . وقال أبو جعفر بن جرير في تفسيرها : يقول تعالى : أولم نبين للذين يستخلفون في الأرض من بعد إهلاك آخرين قبلهم كانوا أهلها ، فساروا سيرتهم ، وعملوا أعمالهم ، وعتوا على ربهم : ( أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) يقول : أن لو نشاء فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم ، ( ونطبع على قلوبهم ) يقول : ونختم على قلوبهم ( فهم لا يسمعون ) موعظة ولا تذكيرا . قلت : وهكذا قال تعالى : ( أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) ( طه : 128 ) وقال تعالى : ( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ) ( السجدة : 29 ) وقال ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ) ( إبراهيم : 44 ، 45 ) وقال تعالى : ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ) ( مريم : 98 ) أي : هل ترى لهم شخصا أو تسمع لهم صوتا ؟ وقال تعالى : ( ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين ) ( الأنعام : 6 ) وقال تعالى بعد ذكره إهلاك عاد : ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ) ( الأحقاف : 25 - 27 ) وقال تعالى : ( وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير ) ( سبأ : 45 ) وقال تعالى : ( ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير ) ( الملك : 18 ) وقال تعالى : ( فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ( الحج : 45 ، 46 ) وقال تعالى : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ) ( الأنعام : 10 ) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على حلول نقمه بأعدائه ، وحصول نعمه لأوليائه ; ولهذا عقب ذلك بقوله ، وهو أصدق القائلين ورب العالمين :

القول في تأويل قوله : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (100) قال أبو جعفر : يقول: أوَلم يَبن للّذين يُسْتخلفون في الأرض بعد هلاك آخرين قبلهم كانُوا أهلها، (4) فساروا سيرتهم ، وعملوا أعمالهم، وعتوا عن أمر ربهم=( أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) ، يقول: أن لو نشاء فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم، فأخذناهم بذنوبهم ، وعجّلنا لهم بأسَنا كما عجلناه لمن كان قبلهم ممن ورثوا عنه الأرض ، فأهلكناهم بذنوبهم=( ونطبع على قلوبهم ) ، (5) يقول: ونختم على قلوبهم = فهم ( لا يسمعون ) ، موعظةً ولا تذكيرًا ، سماعَ منتفع بهما.


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك. 14887-حدثنا محمد بن عمرو، قال : حدثنا أبو عاصم، قال حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( أولم يهد ) ، قال: يبيَّن. 14888-حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. 14889-... قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ( أولم يهد ) ، أولم يُبَيَّنْ. 14890-حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) ، يقول: أو لم يتبين لهم. 14891-حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) ، يقول: أولم يتبين للذين يرثون الأرض من بعد أهلها= هم المشركون. 14892- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: ( أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ) ، أولم نُبَيِّنْ لهم=( أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) ، قال: و " الهدى " ، البيان الذي بُعث هاديًا لهم ، مبيِّنًا لهم حتى يعرفوا. لولا البيان لم يعرفُوا. ------------------- الهوامش : (4) انظر تفسير"هدى" فيما سلف من فهارس اللغة (هدى). (5) انظر تفسير"الطبع" فيما سلف 1: 258- 261/ 9: 364.

الآية 100 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (100) - Surat Al-A'raf

Has it not become clear to those who inherited the earth after its [previous] people that if We willed, We could afflict them for their sins? But We seal over their hearts so they do not hear

الآية 100 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (100) - Сура Al-A'raf

Разве не ясно тем, которые унаследовали землю от ее прежних жителей, что если бы Мы пожелали, то покарали бы их за грехи? Мы запечатываем их сердца, и они не способны слышать

الآية 100 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (100) - سوره الأعرَاف

اور کیا اُن لوگوں کو جو سابق اہل زمین کے بعد زمین کے وارث ہوتے ہیں، اِس امر واقعی نے کچھ سبق نہیں دیا کہ اگر ہم چاہیں تو ان کے قصوروں پر انہیں پکڑ سکتے ہیں؟ (مگر وہ سبق آموز حقائق سے تغافل برتتے ہیں) اور ہم ان کے دلوں پر مہر لگا دیتے ہیں، پھر وہ کچھ نہیں سنتے

الآية 100 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (100) - Ayet الأعرَاف

Kalblerini kapatıp mühürleriz de birşey duymazlar